سلمان وآل خليفة يؤديان رقصة الحرب مع ملك البحرين رغم الجرائم في اليمن
يمانيون.. رقصة “العرضة” التي أداها الملك السعودي “سلمان بن عبد العزيز” في العاصمة البحرينية المنامة يوم الأربعاء الماضي، هي رقصة حربية وليست مجرد رقصة شعبية للتعبير عن الفرحة، وإنما للتأكيد على الايديولوجيا العسكرية للدول الخليجية.
وضجّت رقصة الملك “الحربية” التي أدّاها للمرة الثانية خلال جولته الخليجية في صفحات السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيدين بها في هذه الأوقات التي تشنّ فيها السعودية عدوانها على اليمن. لاسيما وأن أداء الملك السعودي للرقصة الحربية الأشبه بالعرض العسكري مع نظيره البحريني، جاء بمثابة رسالة واضحة منح فيها عبد العزيز حكام آل خليفة بركاته في السياسات التي يتبعونها تجاه ثوار البحرين.
وفيما تفاعل الخليجيون تحت هاشتاغ “#العرضة” مع رقصة الملك السعودي، تواصلت الضربات الجوية من قبل طائرات تحالف العدوان السعودي على المدنيين في اليمن، ليبدو الأمر وكأن الملك السعودي أدى رقصته الحربية هذه على جثث أبناء ذاك البلد.
وكان قد نظّم ملك البحرين “حمد بن عيسى آل خليفة” حفل استقبال كبير للملك السعودي بعد انتهاء أعمال القمة الخليجية التي امتدت ليومين وانتهت الأربعاء، بينما يمارس أساليب القمع المختلفة ضد ثوار البحرين العزل.
وأدى الملك عبد العزيز هذه الرقصة الحربية في البحرين بعد أن أداها في قطر قبل أيام مع الأمير القطري.
وتشتهر رقصة “العرضة” في السعودية والدول الخليجية أيضا، ولكنها تختلف من منطقة إلى أخرى، حيث يتبعها بعض السعوديين والبحرينيين في الأفراح مثل الأعياد والزواج.
ويشكل المشاركون في هذه الرقصة طابورا طويلا دائري المسار شبه عسكري، يتكون فيه كل صف من اثنين إلى أربعة، وينقسم الطابور إلى قسمين أول وثان، وفيما يلقي الشاعر قصيدته يشدو القسم الاول من الطابور بالشطر الثاني للبيت الاول، ثم يشدو القسم الثاني من الطابور بالشطر الثاني للبيت الثاني، ليستمر الأمر على هذا النحو الى أن يعلن عن إنهاء الأبيات الشعرية المهيأة لأداء الرقصة.
كما توجد ألحان مختلفة للرقصة، فمنها السريع والخفيف والبطيء الثقيل، ويدق فيها الطبل وغيره من أدوات الموسيقى التي تضفي إحساسا بالخشونة.
يذكر أن العرضة تبدأ بـ”المدقال” وهو المسير في طابور شبه عسكري على إيقاع الطبل والزير خطوة خطوة، إلى أعلى ثم إلى أسفل على باطن القدم والصدر والرأس مرفوع، والبنادق محمولة في اليد اليمنى أعلى من مستوى الرأس.
المصدر : الوقت