هيومن رايتس ووتش: واشنطن شريكة في جرائم الحرب السعودية بحق اليمنيين
يمانيون.. جددت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اتهامها لأمريكا بالتورط في جرائم الحرب التي تتركبها القوات السعودية بحق المدنيين في اليمن، من خلال صفقات الأسلحة التي يوردها البنتاغون للرياض.
وقال تقرير جديد للمنظمة الدولية ديسمبر “التحالف في اليمن بقيادة السعودية أوقع عشرات القتلى بين المدنيين في ثلاث غارات تبدو غير قانونية في سبتمبر وأكتوبر 2016، واستخدم أسلحة زودته بها أمريكا في اثنتين من الهجمات، بما في ذلك قنبلة سلمت للسعودية بعد أشهر من بدء النزاع” ما يضع واشنطن في خطر التواطؤ في هجمات غير قانونية.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن الهجمات تؤكد الحاجة الملحة إلى تعليق الحكومات الأجنبية كافة مبيعات الأسلحة للسعودية، وأن يبعث مكتب المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان محققين إضافيين إلى اليمن لإجراء تحقيقات ذات مصداقية في الانتهاكات المفترضة التي يرتكبها التحالف السعودي في اليمن.
وأضافت المنظمة أنه “منذ بداية الحملة العسكرية بقيادة السعودية في مارس 2015، ومن خلال تحقيقات فقد تم العثور على بقايا أسلحة أمريكية في مواقع 23 ضربة جوية يفترض أنها غير قانونية، بما فيها أكثر من 12 هجومًا باستخدام ذخائر عنقودية أمريكية الصنع”.
وتابعت “هيومن رايتس” أن توفير الولايات المتحدة الأسلحة للسعودية باستمرار، يجعلها شريكة في انتهاكات “التحالف” في اليمن، فضلاً عن تقديم واشنطن معلومات استهداف وتزويد الطائرات بالوقود خلال الغارات الجوية.
من جانبه ذكر مكتب المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان أن 4125 مدنيًا على الأقل استشهدوا، بينما أصيب 7207 آخرون في اليمن ما بين مارس 2015 وأكتوبر 2016، إذ شهد اليمن أخطر هجومين بغارات جوية أحدهما وقع في مارس 2015 استهدف سوق مستباء خلف 97 شهيدًا مدنيًا، وهجوم آخر عنيف وقع في 8 أكتوبر 2016 استهدف قاعة جنازة بصنعاء، خلف 100 شهيد وأكثر من 500 جريح.
وكانت وزارة الخارجية الأمركية، أكدت الجمعة موافقتها على سلسلة صفقات بيع الأسلحة لدول مجلس التعاون، من بينها السعودية بقيمة تصل الى قرابة سبعة مليارات دولار لتوريد مروحيات عسكرية وطائرات وصواريخ .