رسالة إلى شعب اليمن بعد تحرير حلب

بقلم / إبراهيم السراجي

بعد تحرير #حلب نتذكر ما حدث خلال 6 سنوات:

لأول مرة نسمع في سوريا عن مقاتل ينهش جسد جندي سوري ويخرج قلبه من صدره ويأكله.

لأول مرة في سوريا نسمع عن ذبح طفل أمام الكاميرات.

لأول مرة نشاهد مئات المواطنين يتم اعدامهم بالرصاص الداعشي دفعة واحدة.

لأول مرة نسمع سوريا (قيادي معارض) يقول إنهم سيمنحون الجولان لإسرائيل كعربون مودة وسلام.

لأول مرة نسمع سوريا (قيادي معارض) عبر الفضائيات يطالب اسرائيل بالمساندة العسكرية.

لأول مرة في سوريا نشاهد (قيادي معارض) عبر شاشة قناة اسرائيلية يشيد بقصف اسرائيل للعاصمة دمشق.

لأول مرة نسمع ونشاهد في سوريا المئات من النساء يتم بيعهن في سوق النخاسة.

لأول مرة نشاهد جرحى (معارضة سورية) في مستشفى اسرائيلي ويصافحون رئيس الوزراء الاسرائيلي.

لأول مرة نشاهد في سوريا أشكال وأنواع للقتل والسحل والتنكيل بالمواطنين او الجنود.

هذا هو المشروع السعودي الامريكي التركي القطري الاماراتي في سوريا..

هذا المشروع الذي أطاح بكل الثوابت وحول سوريا إلى مسرح لتعميم كل الاعمال الاكثر من قذرة وغير المسبوقة..

هذا هو المشروع الذي خلف أكبر مأساة في التاريخ بكل مدينة وقرية سورية وأساء لكل المصطلحات عندما سمى ذلك بأنه “ثورة” وأن القتلة والمجرمين والمنحطين والقذرين بأنهم “ثوار”.

المشروع السعودي الامريكي التركي القطري الاماراتي في سوريا كان مشروع لنسف كل الثوابت وكل الاعراف وكل ما توارثه العرب من عادات انسانية منذ ما قبل الجاهلية…

لقد شاهدنا وسمعنا ورأينا وشعرنا بكل شيء قبيح وشاذ ومنحل يحدث في سوريا نتاجا للمشروع الامريكي السعودي القطري التركي…

والسؤال الان أيها اليمنيون هل تريدون أن تستيقظوا بعد مرور 6 سنوات لتروا مالم تروه لحد الان مما تبقى من ممارسات لم يقدم عليها دواعش العدوان؟؟

هل سننتظر حتى تباع نساءنا في الشوارع، وتغتصب باسم “التحرير” وتشرد في كل دول العالم وتتعرض لكل انواع الابتزاز والاعتداءات؟؟

استيقظوا أيها اليمنيون وهبوا جميعا لمواجهة هذا المشروع ثم اتفقوا فيما بينكم على أسس للتعايش والشراكة والاختلاف الذي لا يخلف كل ما خلفه هذا المشروع الاكثر قذارة في تاريخ البشرية ورأيناه في سوريا!!