حين يغيب الحياء تغيب الحياة
أشواق مهدي دومان
لنتأمل في حروف الكلمتين : الحياء .. الحياة…
فكأنّ الحياة لا تكون حياة إلا بالحياء !!
وفي انتهاء كلمة الحياء بالهمزة يوحي لنا بالتّوقف: والحياء يشبه فرامل سيارة كانت ستبطش بسرعتها وعنجهيتها أرواح وحياة بشر أبرياء ، فكانت الهمزة شرطي مرور أوقف استمرار فعل القتل المحتمل من عدم احترام قواعد وإشارات تعدي الآخرين ..
وحين نتوقف بحيائنا عن كل ما لا يليق ؛فنحن نكتب لضمائرنا ورقابتنا لله وحبّنا له وعلاقتنا به حياة جديدة ؛ ونبني مدينتنا الفاضلة ،والتي نستمر فيها بالحياة….
لنعد للعملاء والمرتزقة وأبواقهم وهم كلّهم الوجه الأحقر للعدوان :
فلو كان فيهم حياء ما ظلوا يستميتون في تضليل العالم بأنّهم يعيدون الأمل في اليمن بعد المقارب من العامين…
لو وجدت في دمائهم ووجوههم ذرّة مِن حياء ما اجتمعوا أكثر من عشرين دولة بأعتى سلاح أمريكي إسرائيلي بريطاني ،…الخ لمواجهة دولة واحدة …
لو فيهم حياء ماظلوا يتفاخرون عبر مرتزقتهم وأبواقهم الإعلامية كالشليمي وغيره( خاصّة من منافقي اليمن الضيوف المقيمين في شرف المعتدين )،بهزيمتهم ويعيدون الأمل على مدى عامين وقد انهزموا في أول أسبوع من العدوان ..
فأظن أنّ أمل عندهم حين يقولون : إعادة الأمل ؛ أعتقدهم يقصدون :
أمل كعدل
وأمّا أملهم في وطني فيصح تسميته : أَفَل وليس : أمل …
وأفل: يعني زال ورحل …
وقد صدقتَ ياحبيبي يارسول الله (صلّى الله عليك وآلك وسلّم ) حين فضحتهم ، مستهزئا بكل عديم حياء فقلتَ له :
” إذا لم تستحِ ؛ فاصنع ماشئتَ”.