رئيس حكومة الإنقاذ عبدالعزيز بن حبتور : من شهر يناير سنصرف الراتب بشكل كامل
436
Share
يمانيون../
أكد رئيس حكومة الإنقاذ الوطني عبدالعزيز بن حبتور أن حكومة الإنقاذ جاءت ضرورة موضوعية لحل مشكلات بحتة مبيناً أن الحكومة قد وضعت برنامجا لتطوير التصنيع العسكري ضمن خططها وذلك للحفاظ على سلامة القرار السياسي الداخلي، واصفاً المبعوث الأممي إلى اليمن على أنه يعمل كموظف لدى دول العدوان كما اتهم الأمم المتحدة بأنها ترعى مصالح الدول الكبرى وليس اليمن.
وفي لقاء خاص مع قناة العالم الفضائية وفي مستهل اللقاء وصف عبدالعزيز بن حبتور مقابلته مع القناة على أنها “مقابلة مهمة جداً، لأن قناة العالم تمثل صوتاً حراً وقف كثيراً إلى جانب الشعب اليمني في مواجهة العدوان، وسيسجل هذا الموقف لصالح أشقاءنا الإيرانيين.”
* وقوف اليمن بصمود في مواجهة العدوان، وأنا وقفت مع بلدي وحول تساؤل بشأن تغيير موقفه الجدلي بعد أن كان محافظاً لعدن في حكومة الرئيس الفار عبدربه منصور هادي قال بن حبتور: عندما شاهدت منذ اليوم الأول والثاني للعدوان أن القصف يطال المدنيين والأهالي والبسطاء من الأطفال والنساء، تغير الموقف بالنسبة لي بأن الموقف ليس به شرعية ولا قرارات دولية وليس له علاقة على الإطلاق بالشكليات الإعلامية التي تسوق.
وأضاف: أنه قد شعر بأن اليمن يتعرض لمؤامرة كبرى، فعندما تجتمع 18 دولة في مواجهة اليمن، هذا يدل على أن اليمن في الموقف الصحيح، وأن هذه الدول تريد أن تفرض إراداتها.. اليمن وقف بصمود في مواجهة العدوان، وأنا وقفت مع بلدي.
ولفت إلى أن أعوان هادي قد حاولوا كثيرا منذ اليوم الأول لتحديد موقفي ضد العدوان وضد “شرعية هادي”، لأنه في الحقيقة لا توجد شرعية عندما يراق الدم اليمني البريء، وأنا وقفت مع شرعية الناس.
* حكومة الإنقاذ جاءت ضرورة موضوعية لحل مشكلات يمنية بحتة
ووصف رئيس حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية الحكومة على أنها جاءت كضرورة موضوعية لحل مشكلات يمنية بحتة، مبيناً: نحن نواجه عدواناً منذ أكثر من 20 شهراً وبالتالي كان لابد من تقوية هذه الجبهات التي تقاوم العدوان إن كانت في الداخل أو على الحدود الشمالية.
وأضاف: كما لدينا مشكلة تتعلق بالمؤسسات، فقد حصل تراخي في العديد من مؤسسات الدولة اليمنية، وبالتالي كان مطلوباً أن تأتي حكومة تصحح هذه الأوضاع.
وفيما يخص الحوار السياسي قال: نحن أعلنا في برنامج الحكومة بوضوح اننا مع أي حل سياسي يخدم اليمن، والذي يبدأ بإيقاف العدوان ورفع الحصار.
وأشار إلى أن النقطة الثانية هي أننا لم نتوقف عن التواصل مع كل الدول التي لها علاقة بالشأن اليمني، وهذه العلاقة هي من خلال مسويات عديدة.
وفند عبدالعزيز بن حبتور الاتهامات حول القرارات الأحادية الجانب، وقال إن: أعداءنا وخصومنا هم الذين فرضوا موضوع العدوان، فنحن حينما نخطو على أي خطوات أساسها حل مشكلاتنا الداخلية فهذا لا يعد عملاً أحادياً.
* المبعوث الأممي وكأنه موظف لدى دول العدوان
ووصف رئيس حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن على أنه “لايستطيع أن يقول رأياً إلا بعد أن يهمس في أذنه من قبل سفير المملكة السعودية، وكأنه موظف لدى دول العدوان.”
واتهم من أسماها “الحكومة التي تحتضن من قبل العدوان” على أنها تتخذ قرارات غير وطنية، ومن طرف واحد، متهماً الأمم المتحدة على أنها ترعى مصالح الدول الكبرى وليس اليمن.
* تطوير التصنيع العسكري من ضمن برامجنا في الدفاع والأمن
وحول برامج الحكومة اليمنية فقد أوضح عبدالعزيز بن حبتور أن التحدي الأول الذي وضعت الحكومة نشاطها فيه هو دعم الجبهات العسكرية والأمنية، مشيراً في هذا الجابن إلى أن من ضمن برنامجنا التفصيلي في مجالي الدفاع والأمن هو تطوير التصنيع العسكري باعتباره مهماً للحفاظ على سلامة القرار السياسي الداخلي.
ولفت إلى أن النقطة الثانية هي الحفاظ على مؤسسات الدولة كي لا تتعرض للمزيد من العطب بسبب الحرب والإهمال ونقص الإمكانات.
وكمثال على ذلك أوضح أنه قد: جمعنا وحشدنا كل إيراداتنا ها من أجل أن تذهب فقط إلى البنك المركزي، وتفعيل نشاط البنك، الذي حاولت دول العدوان من خلال بعض المرتزقة نقل وظيفته من صنعاء إلى عدن.
وشدد على أن “الحرب التي شنت هي ضد أي مواطن يمني، من خلال ضرب كل المؤسسات التي بناها منذ أكثر من خمسين عاماً.”
* حرب اقتصادية لضرب كل المؤسسات اليمنية
وبشأن الحرب الاقتصادية أشار إلى أن اليمن اليمن المحاصر من الجو والبر والبحر يستورد المشتقات النفطية التي لابد أن تمر على محطات لدول العدوان مبيناً أنها مهتمة بإبطاء حركة إيصال هذه المادة الحيوية إلى المستهلكين.
كما لفت إلى إغلاق مطار صنعاء بشكل كامل مشيراً إلى أنه وقبل ذلك حتى كان هناك إخضاع وإذلال للمواطن اليمني في هذا الجانب.
وشدد عبدالعزيز بن حبتور قائلاً إن من يصنع السياسة العدوانية علينا يجهل كثيرا حتى التمييز مابين جبهات القتال والمواطن البسيط الذي ليس له علاقة سوى الجانب الوطني.. وهذا شكل من الحرب الاقتصادية.
وفي جانب آخر أكد أن دول العدوان ومرتزقتها حاولوا أن يسحبوا السيولة النقدية بطرق شتى، فهم منعوا المنظمات من أن تورد إلى البنك المركزي اليمني المساهمات وحتى المساعدات الدولية التي كانت تشكل رافداً من روافد تغطية العملة النقدية في البنك المركزي.
* قرار نقل البنك المركزي إلى عدن قرار سعودي
واتهم ساسة المملكة العربية السعودية أنها قد “اشتروا بفائظهم النقدي حتى عدداً من الأصوات والأقلام وحتى المنظمات الدولية.”
ووصف عبدالعزيز بن حبتور قرار نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن على أنه قرار سعودي بالدرجة الأساسية، مؤكداً أن دول العدوان تمارس ضغطاً من كل الزوايا بعد أن عجزت في الجبهات وتريد أن تمارس ضغطاً على المواطن اليمني من خلال نقل البنك المركزي.
وأوضح قائلاً: لدينا مجموعة من الإجراءات التي تعيد بشكل تدريجي كل وظائف البنك المركزي.
وفيما شدد على أن الهدف الأساسي من نقل البنك المركزي إلى عدن هو تعطيل وظيفته، وأضاف: يدرك من اتخذ القرار في الرياض أن البنك المركزي في عدن لا يستطيع أن يقوم بهذه الوظيفة على الإطلاق لأسباب لوجستية وفنية وأمنية.. فأنا كنت محافظاً لعدن وأعرف بالتفاصيل.
* من شهر يناير ستصرف الرواتب بشكل كامل
وحول أزمة صرف المرتبات وعد رئيس حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية أنه و خلال الفترة الوجيزة سنبدأً بالصرف لشهر ديسمبر أو لربما جزءاً منه، ومن شهر يناير سنصرف الراتب بشكل كامل.
وقال: نحن مدركين أن القرارات الدولية اتخذت ضد الإرادة اليمنية، وبالذات من قبل الدول المهيمنة على مجلس الأمن الدولي لذلك قرار 2216 هو موجه ضد الإرادة الشعبية الموجودة التي تشكل 85 بالمأة من عدد سكان الجمهورية اليمنية.