وزير النقل الروسي يكشف عن سبب كارثة الطائرة الروسية في البحر الأسود
200
Share
يمانيون -متابعات
أكد وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف أن التحقيق في كارثة الطائرة “تو-154” التابعة لوزارة الدفاع الروسية في البحر الأسود، يركز على فرضيتي عطل فني وخطأ الطاقم.
وقال سوكولوف الذي يترأس اللجنة المعنية بالتحقيق في الكارثة، الاثنين 26 ديسمبر: “اليوم لا تشمل الفرضيات الأساسية للتحقيق، احتمال وقوع عمل إرهابي. ولذلك ننطلق من أن أسباب الكارثة تعود إما إلى عطل فني أو إلى خطأ الطاقم”.
وجاءت تصريحات سوكولوف أثناء اجتماع للجنة التحقيق، بعد يوم من تحطم الطائرة، فجر الأحد، في مياه البحر الأسود، بعد مرور 7 دقائق على إقلاعها من مطار سوتشي. وكانت الطائرة تتجه إلى اللاذقية السورية، وعلى متنها 92 شخصا، بينهم أفراد فرقة موسيقية تابعة للجيش الروسي كان من المخطط أن يشاركوا في احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة في قاعدة حميميم الجوية.
وتأمل وزارة الدفاع الروسية في تحديد مكان سقوط الطائرة بدقة أكبر، الاثنين، بعد أن تأكد خبراؤها من مسار الطائرة قبل سقوطها بفضل تحليل بيانات وسائل المراقبة الالكترونية في المنطقة. وتوضح الوزارة أن عملية البحث تواجه بعض الصعوبات بسبب تضاريس قاع البحر.
توسيع منطقة البحث عن الطائرة المنكوبة
بدورها أعلنت وزارة الطوارئ الروسية، الاثنين، عن توسيع منطقة عمليات البحث قبالة سواحل سوتشي، حيث تحطمت الطائرة.
وأوضح مصدر في الوزارة أنه تم تعزيز المجموعة التي تتولى البحث عن جثامين القتلى وحطام الطائرة وصندوقيها الأسودين. وتجاوز عدد أفراد المجموعة 3500 شخص، بالإضافة إلى 200 آلية، بما فيها 39 سفينة وزورقا و32 طائرة ومروحية، وكذلك طائرات بلا طيار.
كما تستمر عمليات فحص قاع البحر، إذ تضم فرق البحث 135 غواصا و7 أجهزة مخصصة للعمل في أعماق البحر.
هذا ووصلت إلى موسكو أول طائرة تحمل على متنها 10 جثث لضحايا كارثة “تو-154”.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن طائرة “إيل-76” للنقل الجوي حملت 10 جثث إضافة إلى عشرات الأشلاء لضحايا الكارثة، مؤكدة أن عمليات التعرف والفحص الجيني ستجري في موسكو.
وأعلنت وزارة الطوارئ عن بدء التحضير لعملية الحصول على المواد الحيوية لإجراء تحليل DNA من اقارب الضحايا.
وقد عثر رجال الإنقاذ في اليوم الأول لعمليات البحث على 11 جثة و154 قطعة من الطائرة المنكوبة، ولم تتوقف عمليات البحث خلال الليل.
وكانت الطائرة قد اختفت عن شاشات الرادار في الساعة 05.27 صباح الأحد بعد مرور دقائق على إقلاعها من مطار سوتشي، حيث توقفت للتزود بالوقود خلال رحلتها من موسكو إلى اللاذقية. وبالإضافة إلى فرقة ألكسندروف الموسيقية وأفراد الطاقم، كان على متن الطائرة مجموعة من العسكريين، وصحفيين، والناشطة الاجتماعية المعروفة يليزافيتا غلينكا. وأكدت وزارة الدفاع الروسية مقتل جميع الأشخاص الذين كانوا على من الطائرة.
وتم العثور على بعض حطام الطائرة على بعد 1.5 كلم من السواحل قبالة سوتشي على أعماق تراوحت بين 50 و70 مترا.