أفق نيوز
الخبر بلا حدود

أطفالنا في عامٍ جديد من العدوان

226

فاتن الفقيه
عندما ننظر إلى وجوه أطفال اليمن وهم يكبرون عاماً بعد عام في ظل العدوان الذي لا زال قائماً على اليمن ، نرى وجوهاً صغيرة بعقول أكبر سناً ، نرى قلوباً بيضاء تبحث عن السلام لاتعرف النفاق والعمالة والارتهان ، نرى صموداً أخجلنا نحن الكبار..
فكلماتهم هي (عندما أكبر سأكون مجاهداً وأستشهد لأحمي بلادي ) يقولونها بلا خوف وكلهم ثقةً واعتزازاً بهذا الشرف العظيم ، فمن غير اليمن الطفولة لا تعني شيئاً بالنسبة لهم..

هؤلاء الأطفال لو خُيروا بين مال الدنيا وبين تدمير اليمن فلن يرضوا فهم قد وهبوا دماءهم وأرواحهم لبلادهم قبل أن يكبروا ، فرغم سنهم الصغيرة لم يتلعموا بيع أوطانهم في سوق النخاسة كما فعله عبيد أموال آل سعود ، لم يتعلموا النفاق ولا حتى الصمت في وجه الظلم المتوغل في الكثير ممن ضعفت نفوسهم وخنعت للرضا بل لتأييد و مساندة أيادي الشر النجسة التي امتدت نحو هذه الأرض الطاهرة…

هم يعلمون جيداً من العدو ومن الصديق ، لقد نسوا طفولتهم لكن بقيت براءتهم وقوتهم التي يستطيعون بها تعليم الوطنية لمن هم أكبر منهم بعشرات السنوات ، رافضين مايحدث وما يمكن أن يحدث لليمن ، رافضين للدمار ، للدماء ، للحصار ، ورافعين رؤوسهم وأصواتهم ضد كل عميل نسي أنه ينتمي لأي وطن ورافضين عودة هؤلاء لأمهم اليمن..

فبعد عامين من العدوان ، صاروا يعرفون تمام المعرفة ألا وطن لمن يدمره ، وكلهم أمل أن اليمن سينتصر لا محالة ببزوغ فجر العام الجديد.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com