حسين العزي
إختلف معهم أو اتفق لاضير .. ثمة حقائق لاتتأثر بالاتفاق او الاختلاف ..
فهم باجماع المتفق والمختلف :
– يتصدرون الصفوف ، ويقتحمون الأخطار والحتوف
على الدوام لاينامون الا قليلا فهم في حالة اعتكاف مستمر .. هناك في متارس الشرف وفي محاريب الشهادة ، حيث تتطاير الهام ، ويسيل الأحمر القاني بغزارة .. نعم هناك حيث تلاوة المجد اليمني ، وتراتيل النشيد الوطني والعطاء الكبير .
– إنهم أعلم الناس بالوطنية الخالصة ، وأكثر الناس همّاً ، وامتلاكاً أيضاً لمشروع المستقبل الحر والقوي ، لذلك كبرت في أعينهم القضية ، وكبر في قلوبهم الوطن ، وعندما كان الوطن والشعب فوق كل مقام عندهم ، هانت في ناظريهم الدنيا ، وبقيت الكرامة وحدها عظيمة ، فإذا بهم لا يَرَوْن في سخاء التضحية بالنفس والمال سوى ثمناً قليلا ..
– أنصارالله هم أولئك النموذج الصادق الذي عرّف العالم كله ماذا يعني اليمن ، ليصبح العالم ويمسي في ذهول أمام عظمة وبأس وحضارة وتاريخ وطبيعة اليمن ، وأمام حضور اليمن ، وهيبته في دلالات المشهد المحتدم ، وفي لظى الحرب الكونية المضطرمة .
– أنصار الله كرام من كرام يعطون ولا يأخذون ، يتألمون ولا يتأوهون ، يحتسون زمهرير الليالي الباردة في كل جبل وسهل ، ويخوضون لظى الأهوال ، فلاتسمعهم يمنون على أحد ، ولا يتحدثون عن فضلهم لأحد ، لان الفضل عندهم فضل الشعب كل الشعب ، والمجد بالنسبة لهم انما هو مجد اليمن كل اليمن .
– أنصارالله لاينتظرون كلمة شكر لانهم يعلمون ان مايقومون به واجب ، وأنه لاشكر على واجب ، لكن ثمة تاريخ يرقب جيدا محاولات وحملات معادية كان حقها أن تتدفق شكراً وحباً وإشادة لا أن تسيل لؤماً وانحطاطاً وتشويهاً بالباطل ضد أنصار الله أو إذا شئت فقل ضد :
قوة اليمن الضاربة ، ووجهه المشرف ، وحكمته الدفاقة ، وبأسه الشديد ، وثقافته العذبه ، وروحه الجميلة ، وحريته الوارفة ، وسياجه الآمن ، ودرعه الحصين ، وحضارته العريقه ، وتاريخه الناصع ، وحاضره الشامخ ، ومستقبله الواعد ، ومجده التليد
– نعم قد تجد البعض بحسن نية او بسوء نية يستجيب لهكذا حملات معادية ، فيبدأ ينتقص من أنصارالله ، من خبرتهم ، ويتهم قدراتهم بالمحدودية والضعف ، وكأن هذا البعض – أو من يقف خلفه – قد خرق الأرض أو بلغ الجبال طولا .
– لذلك لا أخفيكم بأنه لا أحد يبدو في نظري مثيراً للشفقة قدر مايبدو لي هذا البعض من الناس ، وبكلمة مختصرة : هذا البعض المشكك في قدرات أنصارالله إنما يعبر عن غباء فاحش ، أو عن عقدة نقص ، بل هو يقدم الدليل جلياً على أنه لم يعرف بعد ولو حتى ( الف باء ) عن أنصارالله .. لذلك لا أستبعد أن يصطدم هذا البعض بتقييماته الغبية ، وتصوراته السخيفة عن أنصارالله تماما كما اصطدمت من قبلهم دول وجيوش .
لست هنا في سياق التعريف بأنصارالله لهؤلاء ولا لأحد لان التعريف يطول ويطول ، ربما بطول تاريخ انصارالله ، وإرثهم السياسي وسعة قدراتهم وخبراتهم وإمكانياتهم ، ولكني أهمس في آذانهم بكلمة مفتاحية علها تشدهم الى مغادرة الجهل والوهم والاقتراب من الحقيقة والمعرفة والتقييمات الصحيحة ، واوجزها هنا بالقول :
( أنصارالله كيان مش سهل )