أفق نيوز
الخبر بلا حدود

أنصارالله .. جبال من الصبر والحلم والتضحية

189

حسين العزي
إختلف معهم أو اتفق لاضير .. ثمة حقائق لاتتأثر بالاتفاق او الاختلاف ..
فهم باجماع المتفق والمختلف :

– يتصدرون الصفوف ، ويقتحمون الأخطار والحتوف
على الدوام لاينامون الا قليلا فهم في حالة اعتكاف مستمر .. هناك في متارس الشرف وفي محاريب الشهادة ، حيث تتطاير الهام ، ويسيل الأحمر القاني بغزارة .. نعم هناك حيث تلاوة المجد اليمني ، وتراتيل النشيد الوطني والعطاء الكبير .

– إنهم أعلم الناس بالوطنية الخالصة ، وأكثر الناس همّاً ، وامتلاكاً أيضاً لمشروع المستقبل الحر والقوي ، لذلك كبرت في أعينهم القضية ، وكبر في قلوبهم الوطن ، وعندما كان الوطن والشعب فوق كل مقام عندهم ، هانت في ناظريهم الدنيا ، وبقيت الكرامة وحدها عظيمة ، فإذا بهم لا يَرَوْن في سخاء التضحية بالنفس والمال سوى ثمناً قليلا ..

– أنصارالله هم أولئك النموذج الصادق الذي عرّف العالم كله ماذا يعني اليمن ، ليصبح العالم ويمسي في ذهول أمام عظمة وبأس وحضارة وتاريخ وطبيعة اليمن ، وأمام حضور اليمن ، وهيبته في دلالات المشهد المحتدم ، وفي لظى الحرب الكونية المضطرمة .

– أنصار الله كرام من كرام يعطون ولا يأخذون ، يتألمون ولا يتأوهون ، يحتسون زمهرير الليالي الباردة في كل جبل وسهل ، ويخوضون لظى الأهوال ، فلاتسمعهم يمنون على أحد ، ولا يتحدثون عن فضلهم لأحد ، لان الفضل عندهم فضل الشعب كل الشعب ، والمجد بالنسبة لهم انما هو مجد اليمن كل اليمن .

– أنصارالله لاينتظرون كلمة شكر لانهم يعلمون ان مايقومون به واجب ، وأنه لاشكر على واجب ، لكن ثمة تاريخ يرقب جيدا محاولات وحملات معادية كان حقها أن تتدفق شكراً وحباً وإشادة لا أن تسيل لؤماً وانحطاطاً وتشويهاً بالباطل ضد أنصار الله أو إذا شئت فقل ضد :
قوة اليمن الضاربة ، ووجهه المشرف ، وحكمته الدفاقة ، وبأسه الشديد ، وثقافته العذبه ، وروحه الجميلة ، وحريته الوارفة ، وسياجه الآمن ، ودرعه الحصين ، وحضارته العريقه ، وتاريخه الناصع ، وحاضره الشامخ ، ومستقبله الواعد ، ومجده التليد

– نعم قد تجد البعض بحسن نية او بسوء نية يستجيب لهكذا حملات معادية ، فيبدأ ينتقص من أنصارالله ، من خبرتهم ، ويتهم قدراتهم بالمحدودية والضعف ، وكأن هذا البعض – أو من يقف خلفه – قد خرق الأرض أو بلغ الجبال طولا .

– لذلك لا أخفيكم بأنه لا أحد يبدو في نظري مثيراً للشفقة قدر مايبدو لي هذا البعض من الناس ، وبكلمة مختصرة : هذا البعض المشكك في قدرات أنصارالله إنما يعبر عن غباء فاحش ، أو عن عقدة نقص ، بل هو يقدم الدليل جلياً على أنه لم يعرف بعد ولو حتى ( الف باء ) عن أنصارالله .. لذلك لا أستبعد أن يصطدم هذا البعض بتقييماته الغبية ، وتصوراته السخيفة عن أنصارالله تماما كما اصطدمت من قبلهم دول وجيوش .

لست هنا في سياق التعريف بأنصارالله لهؤلاء ولا لأحد لان التعريف يطول ويطول ، ربما بطول تاريخ انصارالله ، وإرثهم السياسي وسعة قدراتهم وخبراتهم وإمكانياتهم ، ولكني أهمس في آذانهم بكلمة مفتاحية علها تشدهم الى مغادرة الجهل والوهم والاقتراب من الحقيقة والمعرفة والتقييمات الصحيحة ، واوجزها هنا بالقول :
( أنصارالله كيان مش سهل )

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com