– غرقت الرياض في اليمن والغريق كمايقال يتعلق بقشة. وقشة الرياض ولندن وواشنطن
راهنا تتمثل في عناصر العصابات التكفيرية المنهزمة في حلب الشهباء علها تستطيع عبرها فعل شيء بعد أن عمدت في الأسبوع الماضي بالتنسيق مع تركيا الإخوان المسلمين إلى نقل واستقدام المئات من العناصر التكفيرية وعبر طائرات تركية إلى عدن ريثما يتم توزيعهم على جبهات القتال وهذه الخطوة تكشف عن جملة من الأمور في مقدمتها إلى أي مدى بات أعداء اليمن يعيشون مأزقا عسكريا ليس في ماوراء الحدود وحسب بل وحتى في الجبهات الداخلية ..
كما أن قوى العدوان عبر استقدامهم المرتزقة المهزومين في حلب _وهم خليط من مقاتلي الإخوان المسلمين من اليمن وغيرها من البلدان _ تثبت للمرة الألف أنها على الضد من أي حل سياسي بل تسعى فيماتسعى إليه إلى إطالة عمر الحرب والمواجهات وفتح بؤر جديدة لإعتداءاتها على الشعب اليمني ..
فضلا عن تدعيم الانهيارات الحاصلة في صفوف مقاتليها في الجبهات المختلفة ومحاولة إعادة التموضع عبر العناصر الإرهابية .
فالرياض لم تعد تتحرج – ومتى تحرجت
أصلا !؟ – ومعها واشنطن من توظيف العناصر التكفيرية في العمل لحساب سياستهما
في تذويب الدول وإخضاعها للارتهان لها ..
الحضور التركي في هذه المعادلة ليس مفاجئا أو جديدا ففي الأعوام الماضية دأب الطيران التركي على شحن مئات المقاتلين من الإخوان المسلمين ومعهم عناصر تم استقطابها للقتال في سوريا ضمن داعش وجبهة النصرة وغيرهما من الجماعات المتطرفة .. وكان الطيران التركي يقل هذه العناصر الإجرامية عبر الترتيب مع حكومة الإخوان المسلمين أو ماسمي بحكومة باسندوة قبيل الإطاحة بها في الثورة الشعبية يوم الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م والتي كان أنصار الله رأس الحربة فيها …
لاشك أن هذه الخطوة تكشف أكثر عن حجم التورط التركي في زعزعة الأمن اليمني وضمن دوران حلقة المؤامرة على اليمن وتوزيع هذه الجماعات التكفيرية وتحريكها في مسرح المواجهات العابرة للدول إن على المستوى الخارجي ، أو على المستوى المحلي ، بالنسبة لمرتزقة العدوان ومنافقيه نعتقد أن هادي والإخوان المسلمين لم يعودوا ضمن قوام هذه اللعبة ولايمكن الحديث عن تورطهم في تسهيل دخول هذه العناصر التكفيرية إلى اليمن عبر عدن ! وعلى الرغم من كونهم قد أدمنوا الانفلات من الثوابت الوطنية والسبب في ذلك بسيط وهو أن هادي وقيادة الإخوان المسلمين في اليمن(حزب الاصلاح) أدنى من أن يعترضوا على هذه الخطوة ولايملكون إلا التصفيق لها وهم في حضرة ملك النفط السعودي ! والحق أن القوم يعيشون في وضع يزدرون أنفسهم فيه ليل نهار ويلعنون ذواتهم والخطوة الأولى التي جرتهم إلى تجريب حياة الخونة لبلدانهم في أحضان محتليها .. أما إن كانوا لايشعرون بذلك فهم صنف جديد من الحقراء يمكن إدراجهم في مرتبة أدنى من الحقراء الذين تحدث عنهم هتلر حين سئل عن أحقر الناس ؟ والكل يعرف الإجابة ..
ختاما خطوة جلب مقاتلي العصابات التكفيرية في سوريا إلى اليمن مدعاة لتدعيم الوحدة السياسية بين المكونات والقوى الوطنية المناهضة للعدوان وتدعوها للثبات في خندق المواجهة فالمعركة مصيرية وهذا ماينبغي على الجميع إدراكه ، ومسؤولية الجميع راهنا هو تعبئة جماهير الشعب اليمني إلى مزيد من حشد الطاقات واستنهاض الجهود والإمكانات لرفد بندقية مقاتلي الجيش واللجان الشعبية الباسلة في ميادين المواجهة .. وهم بالله أقوى .. أما من يبحث عن إنجاز في الميدان اليمني عبر المهزومين في حلب سوريا فهو إلى الهزيمة أقرب .. ففي ذروة صقيع الشتاء يصعب على من لم ينل بلح الشام أن يطال عنب اليمن وعلى السعودية
أن تبحث بشكل جدي كيف يمكن أن تنزل من الشجرة …