مسئول أمريكي رفيع يتحدث عن دور عمان في اليمن ويكشف عن الطرف الخاسر في الحرب
213
Share
يمانيون -متابعات
اعتبر مستشار شئون الشرق الأوسط وجنوب آسيا في مجلس الامن القومي الأميركي بروس ريدل، ان سلطنة عمان هي بوابة السعودية للخروج من ازمتها وتخبطها في اليمن المستمر منذ عامين.. متوقعا ان يكون مهندس الحرب ضد اليمن محمد بن سلمان هو الخاسر الاكبر.
وأكد ريدل وهو سياسي رفيع ومستشار لاربعة رؤساء أميركيين منذ جورج بوش الاب وحتى اوباما، ان انضمام سلطنة عمان أخيرًا إلى التحالف الإسلامي لمكافحة الارهاب بقيادة السعودية لفتة طيبة من السلطان «قابوس» تجاه الرياض.
وتوقع في مقال نشره في معهد بروكينغز الامريكي للدراسات، أن يمهد هذا الانضمام الطريق لزيارة من الملك «سلمان» للسلطنة في العام الجديد، حيث لم يزرها في جولته الخليجية قبل قمة مجلس التعاون الاخيرة.. موضحا ان السعوديون يريدون أن تكون عمان أكثر توافقًا مع باقي دول مجلس التعاون الخليجي على حساب إيران.
وأضاف ” ستكون الزيارة أولا من ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، الذي يعدّ القوّة الدافعة وراء التحالف الإسلامي العسكري. ومن المرجّح أن تهيمن اليمن على الزيارة الخاصة من الأمير”.
واشار الى ان سلطنة عمان لم تنضم لحرب التحالف في جارتها اليمن، وحافظ العمانيون على قنوات اتصال مع الحوثيين وداعمي الرئيس السابق «علي عبد الله صالح»، الذي يقاتل ضد التحالف وحكومة هادي.
وتابع “وهم يقولون في الغرف المغلقة أنّ الحرب أفادت إيران باستدراج السعودية وحلفائها إلى طريق مسدود. كما يرفضون وصف المتمرّدين الحوثيين بأنّهم أدوات في لعبة إيران، ويرون أنّ المملكة تتخبّط في حرب دون تخطيط منذ عامين لإعادة تنصيب «هادي»”.
ولفت السياسي الامريكي، الى ان سلطان عمان يحاول بهدوء إيجاد وسيلة لإنهاء الحرب عن طريق وقف إطلاق النار وحكومة وطنية جديدة وشاملة، ويسعى السعوديون أيضًا إلى حل يحفظ لهم ماء الوجه في هذا المستنقع المكلّف بشكل متزايد.
وأكد ان الأمير «محمد بن سلمان» هو مهندس هذه الحرب. وسيحاول العمانيون العمل معه بلا شك للوصول إلى وقف إطلاق نار شامل في اليمن والبدء في عملية سياسية..
وتطرق ريدل، الى محاولات عمان منذ وقتٍ طويل اتّباع سياسة تخفيف التوتّرات في الخليج بين إيران والممالك الخليجية، ومساعدتها في التوسّط في اتفاق إيران النووي الذي تتشكّك حوله السعودية.
وقد مرّرت الرسائل بين واشنطن وطهران لعدّة إدارات. وتستقبل موانئ عمان زيارات بحرية إيرانية باستمرار.