اصنعوا شيئاً .. فقط لأجل الإنسانية..!!
عبدالخالق النقيب
aallnaqeeb@gmail.com
كم يفزعني الصمت الوحشي..!؟ هذا السكوت الفاجر هو من يضيف نكهة الإغراء والجاذبية لبشاعة ما تفعله دول التحالف العسكري السعودي لتستمر في إشباع رغبتها ونزعتها السادية وتقوم بتوزيع الموت على أطفال اليمن مجاناً..! بينما الإنسانية تفضل عدم التدخل في مآسيهم وتتركهم يواجهون يوميات الحرب في أبشع صورها النازية .. إلى أن يموتون نيابة عنها..!!
اليمنيون لا يقتربون من نهاية وشيكة للحرب، و الأطفال يسقطون يومياً نتيجة ضربات متعمدة وفق ما أكدته الصحيفة الامريكية The intercept الليلة الماضية لافتة إلى أنها ترصد أهدافها بدقة قبل أن تصدر توجيهاتها لضربها، و يتوجب على من تبقى من أحرار العالم و دعاة الإنسانية الانتفاض بوجه هذه النازية و وحشيتها المفرطة بحق أطفال اليمن..!!
مذبحة ابتدائية الفلاح في نهم ثم مذبحة أخرى بحق منزل مواطن و راح ضحيتها ثلاث نساء وأربعة أطفال قبل أن يمضي على الأولى 48ساعة ذُبح فيها الأطفال بدم بارد و فاشية تتلذذ بالقتل بلا حساب ثم تستهلك تبريراتها بشكل صارخ دون أن يردعها شيء..!
بعد أن فشلت عاصفة الحزم عسكرياً على الأرض، وفشلت سياسياً في المناطق التي تخضع لسيطرة هادي وعجزها عن تمكين حليفها من تحسين اشتراطاته التفاوضية التي يمكن أن يقف على أرضيتها في أي مشاورات قادمة..!! فتحولت إخفاقات عاصفة الحزم المتكررة في العمليات العسكرية والسياسية إلى حالة من السعار..! أيقظت رغبتها في الانتقام ومواصلة التسلح والانفتاح كلياً على الحرب تحت تأثير الهزيمة التي ترى من المدارس والأسواق ومربعات التجمع السكاني هدفاً سهلاً وتتعامل معه كفريسة مشروعة لأهداف الحرب العسكرية.
أعيدوا دول التحالف العربي فوراً إلى “قائمة العار” قائمة قتلة الأطفال التي سبق وأن أعلنت الأمم المتحدة عن إدراجها في القائمة ثم عدلت عنه في ظروف غامضة كشفت عن هشاشة الدور الذي يقوم به المجتمع الدولي في كل ما هو متعلق بحرب الإبادة في اليمن..!
اصنعوا شيئاً .. فقط لأجل الإنسانية..!!