حينما أتابع أولئك الذين ما أنفكوا من بداية العدوان الأمريكي الصهيوني على بلدنا وشعبنا وهم يصيغون وينشرون الشائعات ويتنافسون على ايصال البهتان والافك بحق الاخرين ممن عرف لدى الشعب اليمني بل والعالم كله بانهم كانوا ومازالوا رأس الحربة في الدفاع عن اليمن وشعبه في مواجهة العدوان ومرتزقته بل ومن هم حريصون على وحدة الصف في مواجهة قوى ومنافقي العدوان .
اتسأل كما غيري ممن يتابعون ويتأملون بأن أولئك لو كانوا فعلا يحملون أي ذرة من الحب والاهتمام والمسؤولية تجاه بلدهم وشعبهم لكان ذلك هو من يسيطر على كل اهتماماتهم ويملأ كل فراغهم ولا كانوا بعيدين كل البعد عن تلك الشائعات بعيدا كل البعد عن حملات البهتان والافك.
إن من يكن ذلك حالهم ومقالهم فانه في الحقيقة لا يحلون أي هم ولا مسؤولية تجاه قضية بلدهم وشعبهم المصيرية في مواجهة تحالف العدوان الأمريكي الصهيو سعودي ولو كانوا حقا يحملون مشاعر الاهتمام والمسؤولية تجاه بلدهم وشعبهم لكانت قضية مواجهة العدوان هي القضية التي تملأ كل فراغهم ولا أنعكس ذلك الاهتمام وتلك المسؤولية في كل ما يقدمونه وينشرونه وفي جميع احوالهم ومواقفهم. وعلى مختلف المجالات والاصعدة
ان أولئك لم يعودوا يدركون حتى انهم بتلك الحملات والافك والبهتان والانشغال بنشرها والترويج عنها وأنهم بتلك المواقف الرمادية احيانا والمثبطة أحيانا اخرى انما يضرون أنفسهم ومن يمثلون فكل ما يصنعونه لاستهداف وتشويه الأخرين له نتائج عكسية وبالتالي هو مسلكا غير حكيم بل ويمثل حماقة.
اليسوا بذلك الاهتمام والانشغال بالشائعات والترويج لها بشكل فردي وجماعي وعلى مستويات مختلفة انما يفضحون أنفسهم فهم يبدون للراي العام بأنهم لا يهمهم لا شعب ولا وطن وانما همهم أنفسهم ومطامعهم الآنية والمستقبلية.
يعكسون حالة من الضعف والعقد النفسية والاحتقار للذات حينما يتعاملون مع الواقع والوضع وكأنهم معركة انتخابية لا معركة مصيرية ووجودية شاملة فرضها عدوان خارجي عالمي أن تمكن فلن يبقي لهم لا عزة ولا كرامة ولا حاضر ولا مستقبل .
فيا قومنا ويا شعبنا هل تبقى لمن كان هذا حاله ومقاله قضية أو هوية أو استشعار للمسؤولية تجاه بلدهم وشعبهم؟ ..وبالتالي من كان هذا حاله ومقاله هل يمكن ان يطمئن اليه فضلا من ان يعول أو يراهن عليه في تحمل المسؤولية الاخلاقية والانسانية والمبدأية تجاه هكذا قضايا مصيرية لشعبنا وبلدنا وامتنا .