كل هذه لن تسمعها إلا في اليمن وأمام مرأى ومسمع من المجتمع الدولي فلا منظمات إنسانية تدخلت ولا مجلس أمن نهى ولا أمم متحدة منعت ،،،،
جرئم إبادة جماعية تحدث باليمن … حصار خانق يتجرعة كل الشعب اليمني …أسلحة محرمة دوليا تجرب على أجساد البشر …قنابل عنقودية توزع في الطرقات والأودية والجبال ولم تسلم منها حتى المدارس ولا قاعات الأفراح أو المنازل التي يقيم فيها المواطنين أفراحهم ،،،
تدمير للبنية التحتية ولكل ما يتصل بمعيشة المواطن من مدارس ومستشفيات وطرقات وخزانات مياة وآبار إرتوازية ومصانع وشركات وحتى مزارع الدجاج والنحل لم تسلم من الحقد السعودي …
إستهداف لكل حركة في الأرض حتى ولو كانت دراجة نارية أو حيوان كما يحدث اليوم في مديرية حيدان بصعدة وبقية المديريات الحدودية ….
رغم كل ما ذكر ويمارس في حق اليمني فلن تجد الصمود إلا في اليمن …
ترى الأب يودع أولادة ويطلق الأعيرة النارية وينثر الورود ، وتشاهد الأم تزغرد وترش العطور فرحا ووداعا لإبنها الشهيد …
عندما تتابع الأخبار اليمنية وردود الأفعال تجاة الجرائم السعودية بحق اليمنيين ستصاب بالدهشة لهذا الصمود والتحدي ولهذه الإرادة الفولاذية التي لا تقبل الإنكسار أو الهزيمة أو الركوع لغير الله …
حمدة صاحبة صرواح مأرب … ظهرت بدموعها الممزوجة بالدم وجسدها المخدش بالجروح بعد خروجها من تحت الأنقاض وفقدانها لزوجها ولكل أفراد أسرتها بفعل الغارات السعودي لمنزلها … حمدة لم تكن منكسرة أو مهزومه بل ظهرت بعنفوان وتحدي…
وتجاعيد وجه حمدة تحكي قصص وصمود اليمنيين وتعبر عن الغضب اليمني وتتوعد العدو السعودي برد قاسي ومزلزل …
إشراق طالبة مدرسة الفلاح في نهم وشنطتها تعبر عن الحال الذي يريده العدو السعودي ومعه مرتزقته لليمن ، العدو يريد يمن ممزق مسلوب الإرادة متخلي عن كل شيء ، هو يريد يمن كجسد بلا روح …
ولكن وجه الطفل الذي نجا من القصف في مدرسة الفلاح يظهر للعدو إن اليمني روح لا تموت روح تتوارثها الأجيال ، روح تنتقم وتثأر ، روح لا تقبل الظلم أو العبودية …!!
رغم دخولنا العام الثالث من العدوان إلا أن اليمني رافع الهامة شامخ كشموخ عطان ونقم ، نعم يعاني من وضع إقتصادي صعب ولكنه يتحمل ويصبر لأجل يمن متعافي متحرر من الوصاية رافض لكل تدخل خارجي..
تجد اليمني فيما وراء الحدود يبلي بلاءا حسنا وينكل بالأعداء أشد تنكيل وتراة في الجبهات الداخلية يواجه ويكسر زحوفات ويتصدى لمحاولات تقدم ويراشي أخوة اليمني إن يتراجع عن غية وأن يحكم ضميرة وبالأخير يضرب ضربتة القاضية والتي لا تخرج أو تميل عن القلب أو الجمجمة …