النظام السعودي المتخلف والهمجي يتخبط باحثاً عن أي مخرج في حربه الخاسرة في اليمن، لكن ولي أمره الذي هو عدوه في الحقيقة المخطط والمدبر والمستخدم لهذا النظام لم تدخل مصالح السعودية ضمن أي جزء من أجزاء مخططه كما لم تكتب توقعات هذه الحرب، الحرب التي كشفت أصل وهوية الطرفين واثبتت للسعودي أن له قائد في اليمن عليه أن يضع له كل الاعتبارات مالم فسقوط هذا النظام الفاشل سيكون على أيادي اسياده من اليمنيين.
وبالفعل فقد بدأت مملكة الشر تسقط ولم تعد تستطع أن تخفي انهيارها ليس فقط الاقتصادي وانما السياسي أيضاً، فقد بدأت دول التحالف تستيقظ من المخدر الامريكي ورغم أنها تستيقظ بإرادة أمريكية وضمن نفس المخطط الصهيوأمريكي، إلا أن هذا يعني ويؤكد قرب سقوط الحكم في السعودية .
المواطن اليمني له مع الثبات قصص وروايات عديدة عبر التاريخ ستكون إحداها ما يسطره الشعب اليمني بكافة أطيافه اليوم من انتصارات يمنية كبيرة رغم كل الفروقات الكائنة، فقد تمكن اليمني بإمكاناته البسيطة جداً أن يقتحم المواقع ويفسد معدات العدو الثقيلة والباهضة الثمن وهو لا يحمل في يديه إلا البندقية، وبعد كل نصر أو هزيمة يجدد ثبات موقفه مع قضيته العالمية والوطنية في الدفاع عن الدين اولاً وعن الأرض والعرض ثانياً.
وبالمقابل يكتشف ساسة العدو ضعف مواقفهم رغم عظمة إمكاناتهم ورغم البذل الهائل لجنودهم ورغم كل الرفاهية والاهتمام يسقط ذلك الجندي بكل عتاده وعدته مع أول صاروخ يسمعه يقترب منه ويفر ان استطاع تاركاً كل مبادئه التي لم يكن يفهمها، مفاهيمهم ومبادئهم الركيكة التي تسجل في قائمة التلفيق السياسي، فيفر ذلك الجندي الضعيف قلباً وجسماً، في محاولة إنقاذ مؤقت لنفسه فهو يهرب وهو متيقن بأنه لا محالة مقتول إما بأيادي المدافعين الشرفاء الذين يعتدى عليهم أو على أيادي قادته وزعمائه الخونة.
الجندي الذي يستهان بسقوطه من قادة العدو، هو مؤشر قوي جداً لمقاتلينا وجيشنا وشعبنا العظيم ونعتبره دليلا قاطعاً على أننا نمضي قدماً بعون الله وتأييده، وللتاريخ مدونات نعتمد عليها في إعادة بناء وطننا وتربية أبناء من فقدوا ذويهم، فالتاريخ لا يباع ولا يشترى وقد بدأ يدون منذ أول يوم قرر معشر الأعداء أن يعتدوا علينا بعذر الشرعية المضحك.
ففي ذلك اليوم المشؤوم للمملكة قبل أن يكون مشؤوماً لليمنيين وهو اليوم الذي قررت ملوك ال سعود أن تلبي أوامر البيت الأبيض بخوض معركه مع اليمني العصي؛ بدأ العد التنازلي لمملكتهم وبدون أن يستوعبوا أنهم جزء من مخطط ضدهم وأنهم كمن فتح على نفسه بوابة لا قبل له على ما فيها، بعذر أنهم رفضوا شرعية عدو الله هادي، هادي الذي تحول لمشروع استثماري لأمريكا واسرائيل وال سعود يستخدمونه أقذر استخدام.
والجميل أن التاريخ كعادته لا يستطيع أن يحفظ إلا الحقائق، حقائق الانتصارات والهزائم فمهما شوش المؤرخون الأحداث تبقى الحقائق جلية وواضحة، سيسجل التاريخ أن اليمن واليمنيين جعلوا من أعظم قوى العالم مسخرةً للتاريخ وسيستمر بالتسجيل إلى أن يكتب بإذن الله في الأيام القريبة القادمة، انتصر اليمني وانتصرت القضية .