“تفاصيل” لآخر الأحداث في تعز .. الناصريين يقفوا إلى جانب أبو العباس والأخير يقود المواجهات في وجه الإصلاح ، وصراع ساخن بين هادي ومحسن
181
Share
تقرير – زكريا الشرعبي
تتهم جماعة الإخوان على لسان عدد من كتابها وناشطيها قائد التنظيم الناصري عبدالله نعمان بالوقوف وراء ما أسموه بالتعثرات في عملية التحرير وأن ما يحدث من صراع هو نتاج مباشر لما وصفته بالتقارير المسمومة التي يبثها في مسامع الدوائر الاستخباراتية لقيادة العدوان والتدخلات في خط سير المعارك ومحاولة التحكم بوضع الجبهات. وقد نشر موقع الرصيف برس التابع للتنظيم الناصري تقريرا قال في عنوانه أنه يحتوي على تفاصيل المؤامرة التي يقودها ما يدعى محور تعز والذي يقوده الإخواني خالد فاضل المعين من قبل الفار محسن قائظا لما يسمى بمحور تعز التابع للمرتزقة على قيادة اللواء 35 مدرع.
وقال الموقع أن حزب الإصلاح يسعى للاستحواذ على المدينة دون غيره من الأطراف الأخرى وأن المدعو خالد فاضل قام بتجنيد الآلاف من الأسماء الوهمية والإخوانية مفتعلا العدد من القضايا ضد قيادة اللواء 35 بهدف الإطاحة به.
وسرد الموقع بحسب ما قال عنه مصادر خاصة أحدث القضايا التي أثيرت مؤخرا ضد قيادة اللواء وحقيقتها ، مؤكدا بأن المؤامرة ضد اللواء مستمرة منذ اليوم الأول للحرب وأنها اتخذت أشكالا وصورا عديدة ودعمت بحملة إعلامية من قبل نشطاء ومواقع محسوبة على أطراف ما بات يعرف في تعز بحسب الموقع بحلف ” المافيا “ موضحا بأن هدف هذه المؤامرة هو اخضاع قيادة اللواء لتوجيهات الإخوان المسلمين أو استبدلها بقيادة موالية لها .
اتهام الإخوان الملسمين للتنظيم الناصري أتى بعد أن تلقى خالد فاضل والإخوان المسلمين تعنيفا لاذعا من قبل ضابط إمارتي أثناء اجتماع لهم في عدن قبيل يومين حيث اتهم الضابط الإماراتي خالد فاضل والإخوان بإدارة معارك وهمية بمواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبية وأنها تقدم كشوفات وهمية بأسماء المسلحين من اجل الحصول على أكبر عائد مادي.
وبحسب مصادر فقد تحدث الضابط الاماراتي وسأله ” إن المعارك الدائرة في تعز أغلبها معارك وهمية، فكيف ترفعون كشوفات بـ30 ألف فرد للتجنيد؟.
أتى هذا الاجتماع بعد تظاهر عناصر محسوبة على القيادي السلفي أبو الصدوق الذي سبق وان أنشق عن القيادي السلفي أبو العباس بدفع من حزب الاصلاح في بداية الحرب والمطالبة بضمها إلى الكشوف الرسمية للمرتزقة .
وحيث كان أبو الصدوق قد تلقى وعودا من قيادات في حزب الاصلاح بضمه مع عناصره ضمن ما يسمى بقيادة اللواء 170 دفاع جوي والذي تم استحداثه مؤخرا من قبل المرتزقة استندت قيادة هذا اللواء لعناصر من حزب الاصلاح وتحديدا أتباع الشيخ حمود سعيد وهو ما رأى فيه أبو الصدوق وعناصره خيانة تعرضوا لها من حزب الاصلاح لصالح الشيخ حمود سعيد وتركهم بدون ترقيم.
وفيما كانت هذه العناصر قد وجهت فوهات المدافع نحو مكتب خالد فاضل قال موقع الرصيف في تقريره آنف الذكر نقلا عن ما أسماه مصادر سياسية بأن المظاهرات التي قادها أ[و الصدوق هي استباق من قبل عناصر حزب الاصلاح بالتظاهر ضد قيادة المحور ، لاستكمال سيطرتها على اللواء والدفع بعناصر تتظاهر بالعداء ضده.
وقال الموقع بان حزب الاصلاح ينوي الدفع بنحو 900 فرد ضمن قوام اللواء من عناصر أبو الصدوق والسيطرة على شئون التسليح والمالية التابعة للواء ، وتقديمهم كعناصر معادية له.
موضحا بان توقيت التظاهرة هو لتحقيق ذلك قبل نزول لجان الصرف ومباشرتها لعمله
صراع بين هادي ومحسن..
يتبع خالد فاضل الإخوان المسلمين وتم تعينه من قبل الفار علي محسن الأحمر خلفا ليوسف الشراجي الذي قام هادي بإقالته على خلفية احتكاكات له مع عدنان الحمادي المعين من قبل هادي.
وبحسب مصادر في صفوف المرتزقة فإن علي محسن الأحمر يسعى من خلال الدفع بعناصر الإخوان المسلمين للتظاهر ضد الحمادي وتعيين رجل آخر في مكانه يكون تابعا للإخوان
وتسرد المصادر عددا من الأحداث التي افتعلتها جماعة الإخوان المسلمين من ضمنها حادثة قتل وقعت في مديرية المعافر حيث قام أفراد تابعون للحمادي على إثرها باحتجاز مدير أمن المديرية ورفض الحمادي أوامر فاضل بإطلاقه وهو ما اعتبره رفض للأوامر العسكرية .
كما واتهمت جماعة الإخوان المسلمين على لسان عضوها عبدالكريم ثعيل عدنان الحمادي بالسطو على معدات وآليات ثقيلة تتبع أحد المقاولين في منطقة العين بمديرية المواسط
وأفادت المصادر أن ما يسمى بمحور تعز لم يسلم اللواء الذي يقوده الحمادي سوى 1500 طلقة كلاشينكوف وأن الإصلاح يسعى لإسقاط عدنان الحمادي والسيطرة التامة على الدعم المالي والعسكري .
قبل يومين أيضا..تم اطلاق نار على المقر الذي ينزل فيه عدنان رزيق قائد ما يسمى بكتائب حسم الإرهابية والذي يقف إلى جانب أبو العباس في مواجهة الإصلاح وبحسب المصادر فقد أصيب أربعة من مرافقيه.
كذلك في الأسبوعين الماضيين
تجددت دوامة الصراع بين جماعات المرتزقة في مدينة تعز وذلك في كل من أحياء باب موسى والباب الكبير وشارع جمال ومناطق أخرى واقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي.
وأقدمت جماعة المرتزق أبوالعباس بانقلاب على فصائل المرتزقة الأخرى التابعة لتحالف العدوان والتي يتزعمها حزب الإصلاح حيث شنت هجوما على كل من إدارة أمن المحافظة والإدارة العامة للشرطة والأمن السياسي وعدد من أقسام الشرطة والبحث الجنائي إضافة إلى ديوان عام المحافظة وكذلك استحداث نقاط في أماكن تقع تحت سيطرة ما يسمى باللواء 17مشاة التابع للإخوان المسلمين على خط الضباب فيما اندلعت الاشتباكات المباشرة بين جماعة أبو العباس وجماعة حزب الإصلاح وسط شارع جمال باستخدام أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة كما وقامت باختطاف العقيد عدنان السقاف المنتمي لحزب الإصلاح والمعين من قبل الفار هادي نائبا لإدارة أمن تعز.
وأقدمت جماعة أبو العباس على اختطاف اقتحام إدارة أمن تعز الواقعة تحت سيطرة الإصلاح واختطاف نائب مديرها وكذلك وكذلك إحراق أحد مباني الأمن السياسي وقسم الجديري واستهداف أفراد اللواء 17 مشاة” إخوان” في جبل هان مستخدمة معدلات 12/7 ومضادات طيران معتبرين ما يقوم به أبو العباس انقلابا في صفوف فصائل المرتزقة.
هذه الأعمال التي تكررها فصائل المرتزقة بشكل شبه يومي مثيرة الرعب في المدنية حدثت بعد أن قامت أن قامت عصابة المرتزق غزوان المخلافي باختطاف صهر أبو العباس المرتزق رضوان كواتي ردا على اختطاف صهيب المخلافي شقيق غزوان من قبل أبو العباس قبل أيام على خلفية صراع اندلع بين جماعتيهما حول سوق ديلوكس في شارع جمال.
وفيما كان ما سمي بلجنة التهدئة قد أعلنت في وقت متأخر من مساء ثلاثاء الأسبوع الماضي عن الوصول إلى اتفاق بين الجماعتين المتصارعتين حضر فيه عدنان السقاف وصف المركز الإعلامي لإدارة الأمن التابعة للإصلاح هذا بالزعم الكاذب مشيرا إلى أن العقيد السقاف كان مختطف حين توقيع ما سمي باتفاق التهدئة لدى جماعة أبو العباس
تربط غزوان المخلافي البالغ من العمر 17 عاما صلة قرابة بصادق سرحان قائد ما يسمى بالمجلس العسكري للفصائل التابعة للتحالف والذي ينتمي إلى حزب الإصلاح ويقود غزوان المخلافي عناصر مسلحة تابعة للحزب.
قبلها اتهمت عناصر من حزب الإصلاح قد اتهموا جماعة أبو العباس باغتيال أربعة من أفراد اللواء 17 مشاة التابع لهم قبيل يومين وبعمله لصالح الجيش واللجان الشعبية.
تخوض فصائل المرتزقة في مدينة تعز صراعات مستمرة تدور رحاها بين الفصائل التابعة لجماعة الإخوان المسلمين وجماعات أبو العباس الإرهابية والتي كانت تسمى سابقا بجماعة “حماة العقيدة”.
سبق أن اتهم أبو العباس جماعة الإصلاح بالتآمر عليه ونهب الأموال التي يقدمها تحالف العدوان لفصائل المرتزقة مطالبا بإخراجهم من المدينة، وهو ما اعتبره حزب الإصلاح سعي من أبو العباس للاستئثار بالمناطق التي يسيطر عليها المرتزقة وتنفيذ مطالبته بإقصائهم..
باختصار تشهد تعز صراعات دامية بين مرتزقة العدوان حيث يسعى كل طرف لإقصاء الآخر ويسعى كل فصيل للارتزاق الأكثر على حساب الفصائل الأخرى.