أفق نيوز
الخبر بلا حدود

قرارات صهيونية من داخل البيت الأبيض

202

يمانيون – متابعات :

توافقت أغلب القرارت التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ توليه السلطة رسميا، مع الأفكار التي يتبناها الكيان الصهيوني بداية من الحديث عن نقل أمريكا سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، على لسان مسؤولة أمريكية اختارها دونالد ترامب لتكون سفيرة في الأمم المتحدة، وحتى القرارات الأخيرة مثل تعيين صهره كأحد كبار مستشاري البيت الأبيض، بجانب تعيين مستشارين من اليمين المتطرف، الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات حول صناعة القرارات الأمريكية داخل البيت الأبيض.

محمد رجائي، الخبير بالعلاقات الأوروبية بجامعة بروكسل، قال إن هناك تطابقا في المواقف والأفكار بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والأفكار الإسرائيلية، فالقرارات التي تصدر عنه ضد المنطقة العربية تعمل على خدمة مصلحة إسرائيل كقرار منع دخول رعايا 7 دول إلى أمريكا، مما  يجعل إسرائيل في موقف المنتصر لسببين أحدهما النزاعات التي شبت في العالم العربي، والثاني نتيجة الأوضاع السياسية والاقتصادية، وهو ما يجعل إسرائيل بدون عدو وفي مأمن على الأقل لمدة 30 عاما قادم.

وأضاف أن الكثير ممن استقدمهم ترامب بعد توليه الحكم لإدارة الحكومة الأمريكية لهم توجهات صهيونية، حتى إن زوح ابنة ترامب جاريد كوشنر، الذي تم تعيينه مؤخرا كأحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي بالبيت الأبيض لإيجاد حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي كان قد مول إقامة مستوطنات إسرائيلية خلال الفترات السابقة.

وكان الرئيس الأمريكي ترامب، قد عيّن صهره جاريد كوشنر، ضمن أكبر مستشاريه في البيت الأبيض، ويبلغ كوشنر من العمر 35 عاما وهو زوج ابنة ترامب إيفانكا، وكان قد لعب دورا كبيرا من وراء الكواليس في حملة ترامب الانتخابية، ويعمل كوشنر في مجال التطوير العقاري، وله أعمال تجارية متعددة أخرى، وستشمل وظيفة كوشنر السياسة الداخلية والخارجية بحسب تقرير نشرته عنه بي بي سي، في 10 يناير الماضي.

ونشرت “نيويورك تايمز” تقريرا لكل من بيتر بيكر، وإزابيل كيرشنر، حول جارد كوشنر، ودوره المرتقب في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويقول الكاتبان إن كوشنر صديق لرئيس بلدية القدس، وحاول ذات مرة شراء شركة تأمين إسرائيلية، وأشارا إلى أن اسمي والديه مكتوبان على مستشفى مهم في القدس، رغم أن الكثير من الإسرائيليين والفلسطينيين لا يعرفونه.

وبحسب تقرير نيورك تايمز، الذي ترجمته بعض المواقع، فإن والدي كوشنر، سافرا في وقت لاحق من العام ذاته إلى القدس؛ لإهداء 11.5 فدانا لمستشفى شار زيديك، وقد وعد الزوجان بمبلغ 20 مليون دولار للمستشفى، بالإضافة إلى أن والدة كوشنر، سيريل كوشنر، كانت عضوا في لجنة تساعد مستشفى شار زيديك في أمريكا، منوهة بأن والده تشارلز كوشنر، يشارك في صندوق استثمار عقاري أمريكي إسرائيلي على مدى 10 سنوات، حيث يقول السفير الإسرائيلي السابق لأمريكا، وأحد مؤسسي الصندوق زلمان شوفال: “تشارك العائلة في أنشطة كثيرة متعلقة بإسرائيل“.

ويتابع رجائي: الكثير من مساعدي ترامب أعضاء بحلف اليمين المتطرف الذي يتبنى الأفكار الإسرائيلية مما يطرح الكثير من التساؤلات حول الرؤية القادمة لترامب وإدارته في ظل تنامي وتغلل أفكار اليمين المتطرف داخل البيت الأبيض، الأمر الذي ستكشف عنه الأيام القادمة عن علاقة إسرائيل بصناعة القرار الأمريكي من داخل البيت الابيض.

وعين ترامب، منذ توليه الحكم، عددا من الشخصيات اليمينية المتطرفة التي تتبنى الأفكار الإسرائيلية أبرزها بستيف بانون، كأحد كبار المستشارين وكبير المخططين الاستراتيجيين في إدارته، وهو صاحب موقع “بريتبارت” المثير للجدل، وأحد أبرز دعاة “اليمين البديل”، وهي حركة تعتنق الأفكار القومية وتؤمن بتفوق العرق الأبيض وتزدري تماما الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد.

وعلى مدار الفترة الماضية، اختار ترامب، لمساعدته رجالا من البيض، معظمهم من المتشددين، ومنهم جيف سيشينز، وزيرا للعدل، والجنرال السابق مايكل فلين، مستشارا للأمن القومي، وستيف بانون، المثير للجدل مستشارا على الصعيد الاستراتيجي وأحدى شخصيات اليمين المتطرف، وكتب عنهم جون ويفر، المقرب من جون كاسيتش، المرشح الجمهوري السابق للانتخابات التمهيدية، في تغريدة له على تويتر: “اليمين المتطرف العنصري والفاشي بات ممثلا في المكتب البيضاوي. على أمريكا أن تكون حذرة جدا”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com