لهذا تحولت أبواق العدوان من الترميز لانجازات التحالف الى خطر هيمنة إيران على البحر الأحمر
خلال أسبوعين كاملين كانت الفضائيات الممولة والمشغلة من السعودية تطبل وتزمر للإنجازات العسكرية التي تنجزها قوات (التحالف السعودي) التي إستقدمت آلاف المسلحين من خلال برنامج تمويل لمن يرغب بالقتال من الأفارقة وصولا للحديث عن سيطرتها على الساحل اليمني على البحر الأحمر
فجأة تحولت الحملة الإعلامية إلى البكاء والنحيب والعويل تحت شعار خطر هيمنة إيرانية على البحر الأحمر يهدد الملاحة الدولية.
فشل السعوديون في باب المندب وفشلوا في المخا وبقيت الحديدة صامدة وخسر السعوديون مدمرتهم التي يباهون بها والتي تشبه دور “ساعر” في البحرية الإسرائيلية التي دمرتها المقاومة في حرب تموز وشكلت العملية نقطة تحول في مسار الحرب.
تدمير “ساعر” السعودية نقطة تحوُّل .. فقد تم ذلك بصاروخ أطلقه اليمينون وإعترف به السعوديون في الساعات الأولى ثم الّفوا سيناريو هوليودي لأربعة زوارق قامت بتدميرها لكن أحدها وصل في اللحظة الأخيرة وهو يشتعل ليصيب المدمرة ويفجره !!؟؟
الحرب السعودية في اليمن لا تكاد تحتفل بإنجاز حتى تنتحب بخيبة.
اليمنيون يؤكدون شكيمتهم وعزيمتهم .. وأن التطورات العاصفة لا تشل قدرتهم .. فلديهم دائما مفاجآت تسترد المبادرة .
كتب / ناصر قنديل