بركان ٢ يزور المزاحمية احدى ضواحي الرياض عاصمة أهم دول العدوان فإوصل رسالة جددت ثقة الشعب اليمني في حقه المشروع لمواجهة العدوان و مقاومته ورفضه بكل الوسائل ، بل وأكدت ان لا مستحيل في التفوق على العدوان او مواجهته مهما كان جبروته ، لا مستحيل لمن يتمسك بحقه المشروع وبوطنه ويضحي و يصمد ويثبت على أرضه لا تهزه الإشاعات ولا المرجفون ، هذا الشعب اليمني الذي تميز بنقاءه العرقي و الديني لم يبلع جرعة الضخ الطائفي التي يحاول اللاعبون ان يصوروها زورا وبهتانا بان أهل السنة يقتلون أهل الشيعة او العكس ولا ان هناك روافض او وهابيين في اليمن لا يجوز لإياً منهم العيش والتعايش وتقبل كلً منهم الاخر في إطار الوطن للجميع والله سبحانه و تعالى إله الجميع والرسول محمد عليه الصلاة والسلام رسول الجميع ، كل هذا ثبت في في الشعب اليمني إرادة غير مسبوقة بحيث اصبح الحاضن والمنهل لقوة بشرية تقاتل في عدة جبهات ليس الغريب في تعددها ولكن ايضا في امتدادها وتباعدها في كل اتجاهات و مساحات اليمن .
هذا الشعب الذي تكون منه هذا الجيش وبإمكانياته المتراكمة عبر عقود من الزمن وما تسلح به هذا الجيش من أموال الشعب اليمني وخيراته حتى صار أسطورة رغم ما تعرض له من مؤامرة عبر ضخ القوى الحزبية وكوادرها الى مفاصله واستشراء الفساد وقيم الموالاة للحاكم والاستهداف المباشر ومن خلفها محلياً واقليميا و دوليا حتى ظنت دول العدوان وعلى رأسها أمريكا وال سعود انهم عندما اعدوا للعدوان من شهور قبل البدء به كما صرح بذلك الجبير (من واشنطن ) ، فقد كانوا يظنوا ويعتقدوا ان الضربات الاولى التي يسمونها عاصفة الحزم لن تأخذ منهم سوى ايام وأسابيع على أمل أن بنك اهدافهم سيُنجز لينتقلوا الى الحلقة الثانية في عدوانهم والتي تتمثل بالسيطرة على الارض ليكملوا تنفيذ مشروعهم التقسيمي الهيمنة الكلية والمطلقة على اليمن أرضا وشعبا ومستقبلا ومصيرا
فصار ما يوازي الجيش والقوة البشرية التي تقاتل معه من كل أبناء اليمن هو سلاح الصواريخ التي عوضت اليمن عن فقدانها للحركة في الجو والتحكم في دفاعاتها الجوية فإذا بها تبدأ من توشكا الى اورغان الى ..بركان ،وما الحقت بجحافل الغزاة من مجازر في صافر و تداوين وشعب الجن وصحن الجن و في اكثر من منطقة وطأت اقدامهم حتى بدأ العالم يشاهد من شاشة الفضائيات بكاء قادة الغزاة و ذوي القتلى وعويلهم في الإمارات والسعودية وبحرين وقطر والسودان ، اما جيش الماء الأسود “بلاك ووتر” فيكفي إعلانهم انسحابهم باعترافهم لقدرة الجيش اليمني وخدعة من اوهموهم بهشاشة الجيش اليمني وضعفه ، وإن استبدلوا بشركة أمنية اخرى .
كل ذلك كانت دروس كافية لقوم يعقلون لو كانوا غير مسيرين ومخييرين نحو قرارهم في التعامل مع اليمن ولكن لأن القرار أمريكي وبإخراج من الدوائر الصهيوامريكية المعنية بتدمير كل أقطار الأمة التي بدأتها في العراق و سوريا وليبيا ما جعل هؤلاء الأمراء و الملوك و حواشيهم ومرتزقتهم العرب والدوليين والمحليين ان يستمروا بمكابرتهم وتأخذهم العزة بالاثم لتمادي في العدوان بجرائم إبادة جماعية وضد الانسانية في اليمن رغم كل التحذير الرسمي من قيادة الجيش اليمني لهم بانه لديه أسلحة للردع لم يستخدمها بعد ففعلاً عندما بدأوا يتطاولون مرة اخرى على سواحلنا اليمنية صفعت بضربة موجعه فرقاطتهم و زوارقهم البحرية وبوارجهم وإن تباكوا عليها ووصفوها بالعمل الإرهابي معتمدين على الصحافة والإعلام العالمي والدبلوماسية المرتشاه المهيمن عليها الصهيوامريكي التي يزين لهم سوءتهم العدوانية وقبحه ويقلل من شأن حق الشعب اليمني في مواجهته ويسخر من قدرته في المواجهة إلا ان الصواريخ الباليستية التي أطلقت منذ بداية العدوان على قواعدهم في خميس مشيط وفي أبها قد اوصلت الرسائل المزدوجة في قدرة الجيش وامتلاكه سلاح ردع وبنفس الوقت خففت الصواريخ من فاعلية هذه القواعد السابقة في انطلاق الطائرات منها.
ومع مكابرة العدوان وحواشيه المرتزقة كان إطلاق الصواريخ الأبعد مدى الى الطائف والى جدة والتي كانت فعلا موجعة لآل سعود ليس فيما أتلفته هذه الصواريخ او ما نتج عنها من أضرار او متواضعة او التحسب انها أضرار لكنها رسالة لتأكيد ان اليمن لا يزال لديه أسلحة استراتيجية فابتدعوا كذبة اتجاه الصاروخ الى مكة قبلة المسلمين عامة ، ومهما نافق المنافقون و طبل لهم المطبلون فقد وصلت الرسالة للراي العالمي ولدول العدوان وبالذات في مملكة ال سعود وها نحن اليوم وبعد قرابة العامين من قصفهم اليومي المستمر بمئات الطلعات الجوية يومياً وبتعزيز كل جبهات القتال باحدث المعدات والاليات العسكرية براًو بحرا يزورهم الصاروخ الباليستي بركان ٢ ..
والمهم ان الجيش اليمني أكد الصاروخ وصل لهدفه المرسوم بدقة و حكومة ال سعود مدركين ذلك ولا يهم ان أعلنوا بذلك او نفوا فمن الصعب عليهم بعد اعلان عشرات المرات بأنهم على أبواب صنعاء ،وأنهم سيطروا هنا و هناك او انجزوا كل اهدافهم او الغالبية منهم ان يكتشف مواطنيهم .. ان الرياض فعلا اقرب من صنعاء.
،،،،،