كيف قرأ أهل السياسة والعسكر في لبنان معادلة الرياض وما بعد ما بعد الرياض التي أطلقها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي؟ وماذا قالوا عن تطوير القوة الصاروخية اليمنية بعد أكثر من عامين على العدوان وفي ظل الحصار؟
291
Share
تقرير – آية صالح:
كيف قرأ أهل السياسة والعسكر في لبنان معادلة الرياض وما بعد ما بعد الرياض التي أطلقها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي؟ وماذا قالوا عن تطوير القوة الصاروخية اليمنية بعد أكثر من عامين على العدوان وفي ظل الحصار؟
مضى أكثر من عامين على العدوان السعودي الأميركي على اليمن.. ومُذّاك، تتلقى قوى العدوان المفاجآت تلو الأخرى براً وبحراً وجواً بتوقيت يحدده الجيش اليمني واللجان الشعبية.
حديث السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عن تطوير القوة الصاروخية في ظل الحصار المفروض على اليمن، لفت أهل الاختصاص في السياسة والعسكر.
حيث أفاد العميد الركن هشام جابر رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة أن التطوير في الصواريخ ممكن جدا بخبرات يمنية، مشيرا أن اليمنيين عندهم عقول ومتعلمين، ويمكنهم في مركز الأبحاث والتطوير أن يطوروا هكذا أسلحة، وأضاف: “أتوقع أن الطائرات بلا طيار التي يمكن إنتاجها أو استيراد قطع البدل وإنتاجها في اليمن ممكن وأن تستخدم هذه الطائرات دون طيار لأهداف حربية يمكن أن تظهر في الميدان قريبا جدا كما قال السيد”.
فيما أكد ناصر قنديل رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية في إطار حديثه عن خطاب السيد بالقول: ” إن عظمة هذا العقل القيادي في إدارة الصراع أنه لا يرمي أوراقه ويكشفها دفعة واحدة، ولا يخوض الحرب على أساس أنها حرب كسر عظم سوف تحسم في هذه الجولة، هو يتصرف في كل توقيت بمقدار، في كل توقيت يقدم الرسالة اللازمة التي توصل العدو إلى الاقتناع بأن لا جدوى من مواصلة الحرب.
ويرى مراقبون بأن معادلة الرياض وما بعد ما بعد الرياض التي أطلقها السيد عبد الملك، بأنها وضعت النقاط على الحروف في سياق ميزان الردع.
حيث ذكر العميد الركن هشام جابر بأن السيد انتقل إلى الهجوم حتما، واصفا بان هذا الهجوم ليس لغاية أو بهدف الهجوم أو بهدف احتلال الأراضي، هو يدخل في نطاق الردع، يعني أنه أنا أستطيع ليس أنه فقط أبقى في موقع المدافع، أنا أستطيع أيضا الانتقال إلى الهجوم فقط ليردع العدو، وهذا يفسر بعدم سماح للجانب السعودي وحلفائه باحتلال أي بقعة في اليمن أو السيطرة عليها.
ناصر قنديل بدوره أوضح أننا أصبحنا أمام واحدة من الإرادات التي هي إرادة العدوان، مرتبكة مرتجفة، عاجزة عن أن تلقى نتائج تعادل حجم ما توظف من قدرات وإمكانات، وبالمقابل أمام إرادة حكيمة عاقلة مدركة مسيطرة على أمورها، تعرف كيف توظف في التوقيت المناسب المقدرات المناسبة.
ويكشف خبراء عسكريون أنه رغم عدم التكافؤ في العديد والعتاد بين قوى العدوان والجيش اليمني واللجان الشعبية، إلا أن الأخير يملك العقيدة القتالية والشجاعة والتمسك بالأرض حتى النصر ودحر العدوان.