الكاتب العربي عادل العوفي : أين شهيدات ” أرحب” اليمينة على شاشات التلفزيون العربية وقائمة “الترند”؟
200
Share
* عادل العوفي
كان بحثا مضنيا ودون ان يسفر عن نتيجة “مرضية” تؤكد شكوكي بان فعلا “الضمير العربي” لم يمت بعد وبامكاننا قطع دابر كل هذه “الاتهامات” المجانية المجانبة للصواب “بالصوت والصورة”.
بعد “صدمة ” الطفلة “اشراق” مازال الاعلام العربي “وفيا” مخلصا “لاغتيال ” اي امل يمكن ان يعلق عليه من لدن اي شخص يمني “يتوسم” منه ان يكون على قدر المسؤولية و “الامانة” وهو من يتشدق “بالاخلاقيات” ليل نهار.
بين قنوات “المسيرة” و”بلقيس″ و”العهد” واخرى محلية تنقلت لرؤية بشاعة مشاهد مجلس العزاء النسائي في مديرية “ارحب” ,لكن ولانني “مصر” على التأكيد على اصطفافي في خندق الشعب اليمني {ولا احد سواه} ,ترددت في طرح اسماء القنوات كي لا “اتهم” {كالعادة } “باللي بالي وبالكم } ,فاين اجد “البديل” يا ترى ؟
ساعود اذن للمقدمة و البحث “المضني” الذي قادني للنبش في قنوات “العرب” واعلام “العرب” {سيرا على اسلوب نزار قباني وقصائده اللاذعة بعد نكسة حزيران } سعيا وراء “خبر طائش” فقط دون التطرق لحيثيات تلك الجريمة البشعة التي لا يمكن لاي انسان “حر” الا يتفاعل معها ويلعن من يقف خلفها حتى وان حمل الاسم “المبشر” اياه {التحالف العربي } في مفارقة ساخرة.
الغريب ان المحطات العربية لم تنقل الموضوع الا بعد مضي فترة ومن زاوية جد “فاضحة” وهمت التصريح السعودي الرسمي “بالتحقيق في ادعاءات الحوثيين ” .
غير ان المثير للانتباه ان “العار” لم يلحق بالاعلام التقليدي العربي لوحده بل امتد ليشمل ما يسمى “الاعلام الحديث ” الذي استبشرنا خيرا به في ايام خلت و”حلمنا” معه بمستقبل افضل وبقدرة ومفعول سحري على “التغيير” ,نعم عبر “التويتر” واصلت “رحلة” النبش اياها وكان اعتقادي “الجازم” ان “البشائر” ستطل عبر الفضاء الازرق وستعوض “خيبتي” السابقة وبان “المأساة ” ستحتل صدارة “الترند ” الذي “صرعونا ” به حين يتعلق الامر “بفضيحة” ما او “لقطة تافهة” على الشاشة.
لتكون الخلاصة ان لا احد “غرد” لارحب ولا لنساءها ولا اهتم اصلا بتلك الصور الفظيعة التي غض الاعلام العربي الطرف عن رؤيتها لان “الاذن ” لم يعطى باستحضار “قواميس ” الانسانية المحتفظ بها في “الارشيف ” عند الحاجة وحين يراد لها ان تظهر للعلن ..
الرحمة لكل شهداء اليمن .. الخزي والعار لاصنام الاعلام العربي ..