أفق نيوز
الخبر بلا حدود

القبيلة تتداعى

183

 

بقلم/ حميد دلهام

بالأمس البعيد أقدم العدوان على ارتكاب كبرى مجازره..مجزرة الصالة الكبرى والتي احتضنت مجلس عزاء ال الرويشان، مما يعني بأن الحضور القبلي ، أفرادا ومشائخ وأعيان كان حاضرا بقوة..خصوصا قبائل خولان، علاوة على تواجد الكثير من القيادات العسكرية والمدنية، وكلها من اصول قبليه،..

وبالأمس القريب كان لمجلس عزاء حواء نصيبه من الحقد والصلف و العنجهية السعودية، حيث تم استهداف تجمع نسائي حضرن للتعزية في منزل ( النكعي) احد افراد قبيلة أرحب المعروفة بصلابتها وشدة بأسها، وسرعة اجابتها لداعي ( النكف) اذا ما ارتفع صوته لاتفه الاسباب ، فكيف اذا كان السبب، هو دماء واشلاء نساء،، نساء تم استهداف مجلسهن ظلما وعدوانا وبافتك واحدث الأسلحة، التي أعدت لمواجهة جيوش نظامية، واختراق تحصينات عسكرية شديدة التحصين.

اما جديد الصلف والعنجهية السعودية ، فهو استهداف منزل الشيخ محمد بن ناجي الغادر، كبير بكيل، وأحد الزعامات القبلية والوطنية المعروفة، والتي لها ثقل و وزن كبير على المستوى الوطني. ..

كل هذه الجرائم والحوادث المؤلمة تؤكد وبما لا يدع مجالا للشك، بان القبلية بشكل عام مستهدفة، وأن العدوان يضع في حساباته اهانة القبيلة اليمنية، وعدم الاكتراث بها، و أنه لا يقيم لها أي وزن أو ثقل أو اعتبار، ولا يخاف من استثارتها ودخولها على خط المواجهة…

لا أحد يزايد أو يدافع أو ينافق، بان ما حدث ويحدث ضد القبيلة و وجاهاتها و مناسباتها الاجتماعية من عزاء أو اعراس..هي اخطاء..ومن يتفوه بمثل هذا الكلام، لا أقل من ( كسر لقفه) كرد على ما يسرده من ترهات و تفاهات،، فالصالة الكبرى معروفة ومعروف نوع المناسبات التي تقام فيها، كذلك عزاء ال النكعي ، والتجمع النسوي الذي حضر للتعزية، ولم يتم ولا يعقل ان يكون الاجتماع قد خصص لمناقشة الخطط الحربية، وبحث سبل ومصادر التسليح والتموين ورفد الجبهات حتى يتم استهدافه بالاف 16 الفتاكة…
كذلك لا يختلف الامر بالنسبة لاستهداف وقصف منزل الشيخ محمد بن ناجي الغادر، فالرجل معروف ، وله موقفه الثابت و المبدئي منذو البدايه..كما ان منزله ، وكل المناطق المجاورة له معروفة و مكشوفة لكل دوائر العدوان،، لكثرة الطلعات الاستكشافية والحربية، التي جابت وتجوب سماء المنطقة، حتى اننا اعتدنا على أزيز الطائرات، كما نعتاد شمس الضحى، وطلوع الفجر، وتعاقب الليل والنهار.. وبالتالي لا مجال للخطأ في هذه الاجواء الواضحة المعالم..فالقصف كان مقصود و ومدروس، و بأوامر وموافقة واشراف قيادات العدوان العليا بمختلف مشاربها واتجاهاتها ومنابعها..

الاكيد أن هذا الاعتداء السافر يأتي في سياق التوجه العام للعدوان، الذي أمعن ويمعن في استهداف كل الرموز واستباحة كل الحرمات وتجاوز كل الخطوط الحمر..وعلى قاعدة بوش الشهيرة في عدوانه على العراق ( من لم يكن معنا فهو ضدنا)..حيث بقي الشيخ العزيز قلعة حصينة، في وجه العدوان، ولم يرضخ لكل الاغراءات والضغوط التي مورست ضده، بهدف استمالته اليه والوقوف في صفه، لعلمهم بمكانة الرجل ، ورأيه المسموع وكلمته النافذه والمجابه على المستوى القبلي..وبالتالي كانت وقاحة ما بعدها وقاحة، عندما يقدم العدوان على استهداف منزله على هذه الخلفية، و بالشكل المباشر الذي كان سيؤدي لولا عناية الله ولطفه الى سقوط شهداء وحدوث اصابات في اسرة الشيخ الغالي..

هنا لابد من وقفة جادة..ورد حاسم وقوي، وموقف صارم مما حدث..ويحدث من جرائم يرتكبها العدوان بشكل يومي..يجب ان يرتفع الصوت عاليا، وان يكون للقبيلة رد حازم يواكب الحدث،، بل ويردع العدوان عن مواصلة جرائمه ومجازره ضد الشعب اليمني..فكل الشعب بمختلف أطيافه و شرائحه يقع تحت خط النار وفي دائرة الاستهداف.. وكل الدم والعرض اليمني غالي لا فرق، فلن ننسى مأساة ال مجبور وما حصل لهم .. ولن ننسى مأساة اسرة المحبوبي و قصف منزلهم على رؤسهم بلاسبب وبغير ذنب.. وغيرها الكثير من المئاسي على طول البلاد وعرضها..
يجب ان يكون للقبيلة موقفها الوازن الذي يعرف العدوان من هي القبيلة اليمنيه..و بكيل ككبرى قبائل اليمن سيكون لها موقف بأذن الله…واليوم ستقول كلمة الفصل…

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com