حرب اليمن لم يكن اثرها محصور على ارضها وأهلها فقد امتد آذاها الى ما خلف حدودها وبالأخص مع أبناؤها الذين يعانون أوجاع الغربة ، فعندما يجد الطالب نفسه في غربة ومقيد وعاجز عن التحرك
ولا طريق له للمضي ويجد نفسه امام خيارات صعبه
فمن له في هذه الظروف الصعبة ؟!
في اتصال هاتفي في قناة المسيره تطرق الى أسماعنا احدهم من البعثات الطلابية في دولة الصين وتحدث عن قضية ذات مساحة واسعه لا يكفي البرنامج لمناقشته بشكل اوسع لكن الفكره وصلت …
سنتطرق وإياكم الى معاناة الطالب اليمني في دول العالم تزامن مع ما يعانيه بلادنا من حرب ظالمه فيجد على اثرها الطالب اليمني نفسه بين نارين !
احد الطلاب في ربيعه الثلاثين يدرس في دولة الصين مقيم هو و والدته وأخيه الذي يداوم على جلسات علاجيه هناك كان تاريخ زواجه في 21-8-20016 ، ورتب أوضاعه كي يذهب في اجازة ويأخذ عروسه ويرجع بها ليتم دراسته وحينها حدث الحظر الجوي وقد تمت كل التجهيزات للعرس ولتكلفة حجوزات القاعة وطبع الدعوات وغيره من لوازم العرس تم زف أخيه بمفرده والذي كان عرسهم بنفس اليوم وكذا عروس طارق تم عرسها في الصالة ورجعت الى دار ابيها وحتى اليوم لم يستطع طارق ان يعود الى وطنه او ان تسافر زوجته إليه …وهذه القصة عبارة عن نقطة في بحر من الهموم للطالب اليمني.
وهناك قصص كثيره لطلاب كانوا ضحية هذه الحرب الغاشمة ضد اليمن وأهلها .سواء في دولة الصين او الجزائر او المغرب وغيرها من الدول حتى ان احد الطلبة في الجزائر والمدعو (محمد الذمراني) البالغ من العمر 21 من عام في كلية الهندسه ألقى بنفسه من سطح سكن الطلاب مما ادي الى وفاته انتحارا بسبب سوء الأحوال المعيشية وقصص اخرى يندى لها الجبين يتعرض لها اليمنيون من إقصاء وتهميش و طالب اخر في الجزائر يدعى وسيم الهمداني توفي اثر نوبة قلبيه و ضل في الثلاجة قرابة العشرة الاشهر دون ان تعيره السفارة اي اهتمام حتى أمرت السلطات بدفنه هناك وفي نفس الوقت كان القائم بأعمال السفارة (فاروق المخلافي )غارق في ملذات الحياة تم تحطيم سيارة قبالة ملهى ليلي غير آبه بما يعانيه الطلاب من معضلات وكذا أجرى طلاب المعهد العالي استفتاء حول المفسدين وكان على رأسهم الملحق الثقافي (عدنان ناشر) الذي كان يبتز الطلاب ويبيع المقاعد الدراسية التي تمنح مجاناً المقعد بثلاثة الف دولار
ويشكون الطلاب من تجاوزات و تعسفات يمارسها موظفي السفارات وتأخير مستحقاتهم واسائتهم لرعايا اليمنين وتهديدهم لهم بالترحيل والاستعانة بالأمن الجزائري بالتهديد لهم وإحالة بعضهم للمحاكم كي يسكتوهم عن الشكاوي ضد من يتلاعب بمصالح الطلاب حتى اصبحت حالة الطالب اليمني متأزمة وانشغل عن هدفه في تحصيل المؤهل التعلمي الذي سعى إليه جاهدا هذا في دولة الجزائر ، اما طلاب العلم في الصين فأصواتهم تعلو مناشدين اصحاب الكلمة ومن يتولى الأمر فثمة تلاعب بالمقاعد الدراسية وبيعها كما حدث في الجزائر وتباع لأولاد المرتزقة وغيرهم من الفاشلين الذين لا يعرفوا حتى كتابة أسمائهم ويباع المقعد بمبلغ مضاعف عنه في الجزائر يباع بقيمة سته الف دولار !!
ويقول المتحدث بأسم الطلاب (محيي الدين القحطاني) انهم في حيرة بشأن المنح الذي لا يعلمون مصيرها وعدم تجاوب السلطات المعنية معهم حتى انهم تحدثوا الى وزارة الخارجية بعد ان صمت جهة التعليم العالي آذانها عنهم وانه تم تشكيل لجنة دونما فائدة تذكر وانه بعد تتبع الأمر اتضح ان المنح اليمنية والمقدر ان تكون 200 منحه تحولت الى الرياض بأمر من جهات عليا !!
وهنا يزداد ظلم الطالب اليمني فبلده واهله يعانون من جراء حرب باغية من دولة السعوديه وهو يهمش في غربته بسببهم … الطالب يعجز عن عودته الي بلده واهله ويجد نفسه امام خيارات صعبة جداً ويعاني الأمرين دونما منقذ او مجيب
فمن لأولائك الذين مضو في درب العلم ولا يهمهم اي طائفة او فئة ولا ذنب لهم سوى امتيازهم ومثابرتهم فمن للذين يقبعون خلف الجدران في ارض الغربة لا صديق ولا قريب معهم وقد احرقوا بلضى الغربة ومتاعبها والله العالم مدى معناتهم وحاجتهم حيث تقول احدى الطالبات اليمنيات هناك من تأزمت نفسيته واصبح في حالة يرثى لها الصين بعد ان أغلقت كل الأبواب في وجه وأضافت نحن الطلاب نفعل ما في مقدورنا ونتبرع بما استطعنا ونتأزر ونقف الى جنب من استعصت قضاياهم لكن الأمور تسوء يوما عن اخر و تقول ان الطالب يتعرض للنصب والاحتيال وأردفت قائله الاستاذ (عبدالسلام النوعة) كان متعاون معنا وتم في العام الماضي بعد طلب منا توفير منح لمعظم الطلاب ليعودا الي اليمن الحبيب وقد تم تغيير الاستاذ عبد السلام وجاء بديلا عنه ابو ربيعه والذي يجد الطالب صعوبة في الوصول إليه وعندما يطلب الطلاب تذكره او منحه للعوده يرد بانها تحولت للرياض وتضيف هناك طلاب معهم منح من اليمن فقط وليس من الصين وضروفهم المادية صعبة للغايه
ومن خلال كل هذا يتضح لنا جليا مدى المعناة و المصاعب التي يواجهها الطالب اليمني
وهنا نناشد من لهم صلة بهذا الجانب ان يوجهوا مساعيهم بجد للتخفيف من هذه المعناة والحد منها بقدر المستطاع .. وكان الله في عون الجميع