وفاء الكبسي
أكثر من 700 يوم منذ بدء هذا العدوان الغاشم على يمن الإيمان والحكمة. .
ولم يرتكب هذا العدوان الجبان إلا أبشع الجرائم والمجازر المروعة في حق اليمن واليمنيين فلم يستهدف إلا الأبرياء من نساء ٍ ورجال ٍ وأطفال …
ولم يكتفي بهذا بل فرض حصارا ً خانق بريا ً وبحريا ً وجويا ً حتى يقتل من لم تطالهم صواريخهم. ..
همجيه ووحشية ودموية لا مثيل لها…
فقد دمر كل مابناه اليمنيون منذ عهود ٍ حتى اليوم..قصف كل شيئ
فلم يبقي ولم يذر حتى مجالس العزاء والموالد والأفراح وحتى الموتى في قبورهم ..
كل هذا كان بغطاء ٍ أممي ودولي إشتروا تأييد الكثير من المنظمات الدولية والحقوقية وكذلك منظمة الأمم المتحدة ووسائل الإعلام العربية والعالمية وأقلام وظمائر الصحفيين والحقوقيين حتى رجال الدين!!
ولكن كان بمقابل كل هذا .. شعب عظيم ٌ صادق ٌ بإيمانه عزيز ٌ لايقبل الذل أبدا ً ..
إتحدت جميع مكوناته من نساء ٍ ورجال ٍ وحتى الأطفال إتحدوا كلهم في خندق ٍ واحد خندق المواجهة والصمود ..
كلا ً كان له دور ، فالمرأة اليمنية وقفت وقوف جبار مذهل من دعم للجبهات بالرجال فقددفعت بإبنها وزوجها وأخوها و كذلك بمالها وحليها وكل ماتملك من غال ٍ ورخيص ، وصنعت الخبز و الكعك رفدا ً للجبهات… ولم تكتفي بهذا ولم تستكين بل وخرجت في مسيرات ووقفات منددة بوحشية العدوان …
فهن ّ جبال ٌ من الصبر والعطاء والثبات…
أما عن رجال الرجال فقد سطروا أروع الملاحم البطولية في الدفاع عن اليمن ارضا ً انسانا ً ..
برغم فارق العدة والعتاد إلا أنهم إستجابوا لله حين قال (وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط الخيل) …
فواجه المقاتل اليمني ببندقيته الأباتشي والدبابة والمدرعة وأحدث الأسلحة النووية المحرمة دوليا ً غير مباليا ً …
لأنه كان قويا ً بإيمانه وثقته بالله فوقف راسخا ً ثابتا ً بإيمانه بعدالة قضيته.. فهي قضية وجود وقضية وطن..
فكانت الهزيمه لدول العدوان برغم عدتها وعتاداها وحشدها وجحافلها
من مرتزقة العالم من الإماراتيين والسعوديين والجنجاويد وبلاك ووتر وغيرهم….
فقد كانوا يفرون مذعنيين مولين مدبرين كالأرانب أمام المقاتل اليمني الحافي القدمين ..
بل وإرتد السحر على الساحر فما إرتهنوا عليه من سقوط سياسي وعسكري واقتصادي لنا… إرتد عليهم فهزموا وخسروا سياسيا ً وعسكريا ً واقتصاديا ً ..
اليوم السعوديه باتت تعلن فقرها وإفلاسها فلا أقول غير هو الله…
بل إنهزمت اخلاقيا ً وانسانيا ً وتعرت وفضحت …
بهذا سقط العدوان وأنتهى أمام صمود ٍ يماني ٍ أسطوري ٍ مزلزل ، وأمام إنتمائنا العربي والقومي والديني..
وأخيرا ًنحن منتصرون بإذن الله لانسأل النصر متى فالنصر بالله أتى وبالأمة الحره……
