لمن يهمه الأمر .. أسباب الاستهداف لرئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي
203
Share
حمير العزكي
سبق الحديث عن الحملات الشعواء التي يشنها حقدالخارج ولؤم الداخل ضد اللجان الثورية والتي تركزت مؤخرا على شخص الاستاذ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا والذي وعدنا في مقال سابق ان نوضح الاسباب والدوافع التي دعت الى استهدافه شخصيا وفي هذه المرحلة بالذات لذلك سأحاول البيان راجيا العون من المنان وملتمسا العذر للتقصير والنسيان ومن هذه الاسباب :-
● رمزية الشخصية :
حيث احتوت شخصيته على عدد من الرمزيات التي مثلت محاور الصراع مع قوى الاستكبار واذنابها والتي لابد من استهدافها كجزء لايتجزء من مخطط العدوان السعودي الصهيوني الامريكي
الرمزية الثورية :
فاللجان الثورية ثمرة من ثمار ثورة21سبتمبر ثورة المستضعفين والبسطاء .. ثورة الشعب ضد قوى النفوذ والفساد ..الثورة العفوية النقية من رجس الارتهان للخارج وخطايا والاستقواء به والاعتماد عليه ولذلك فقدكانت الشخصية الثانية بعد شخصية قائدالثورة السيد عبدالملك الحوثي هي شخصية الرئيس الثوري القادم من رحم الثورة وعمق الاستضعاف ومعقل المظلومية والمنتمية الى ذات البيت المستهدف بوحشية والذي اصبح فيما بعد المرجعية الثورية والروحية للشعب وثورته
رمزية النموذج :
فالشاب الثلاثيني المتقد حماسا والممتلئ عنفوانا والمتألق فكرا وعقلا واتزانا والمجبول على الخير والصدق والنزاهة والبساطة والمحافظ على أصالته وإنتمائه والمنفتح على واقع خاض غمار تغييره .. فهاهو المتواضع في غير مسكنة يسكن القصرالجمهوري حاكما بإرادةالشعب ومحتكما لمبادئ الحق متصديا بزيه التقليدي لما جبن عنه ارباب الزي الرسمي وبنجاح جلب عليه نقمة الحاقدين ومكر اللئام
● التحرك الجاد والمسؤول :
راهنت قوى العدوان وأذنابها من المنافقين والمرجفين في الداخل والخارج على فشل هذا الشاب الحديث العهد بشؤون الدولة ودهاليز مؤسساتها وخبايا سياساتها ووصل الحد بهم الى وصفه ب(المقوت)و(الرعوي) تهكما منهم واستخفافا بقدراته وفي نفس الوقت راهن الثوار والاحرار على ثقافته القرآنية التي تحثه على التحرك الجاد واستشعار المسئولية واستحضار الرقابة الالهية واستنفار الجهد والطاقة وطلب العون والتوفيق والسداد من رب العباد .. ليتفاجئ العالم بحسن الادارة في احلك الظروف ..وقوة الارادة في أصعب المواقف .. وبعد النظرة وصواب الرؤية وحكمة القرارات وفاعلية الخطوات التي اتخذها.. فمات الحاقدون بغيظهم واكتوى اللئام بحسرتهم وسعر فشل رهاناتهم حربهم الاعلامية عليه
● المبادرة والمسارعة :
عندما سلم محمد علي الحوثي السلطة الى المجلس السياسي وخرج من القصر الجمهوري لايحمل سوى حقيبة ثيابه في يده وسلم أمانة الدولة الى القائمين اليوم عليها لم يخلد الى الراحة ولم يترك العمل في خدمة هذا الوطن مكتفيا بماقدمه .. معتذرا بانتهاء فترة حكمه .. بل بادر وسارع الى التحرك على المستوى الشعبي بعد تركه للعمل الرسمي .. فتراه متنقلا بين المحافظات والمديريات و القبائل محشدا ومستنفرا ودافعا ومحركا لرفد الجبهات بالمال والرجال ومشاركا ومحفزا وراعيا لمعسكرات التدريب والتأهيل للجان الشعبية التي يرعى تخرج دفعاتها المتتالية ويبارك توجه الخريجين الى جبهات القتال وفي اعتقادي أن هذه التحركات الاخيرة هي اكثر ما أثار حفيظة العدوان عليه وجعله يحرك أدواته لاستهدافه شخصيا ..
فلاترمى الا الشجرة المثمرة