قصة … بقلم / حمير العزكي
يمانيون – مقالات
كان يدير منشاة خاصة مستعينا بأقاربه لفترة طائلة حتى ظن أنه يملكها وظن ملاكها أنهم لن يستطيعوا اخراجه منها وأوشكت الظنون أن تترسخ حقائقا في ذهنية المدير والملاك ولكن أقبلت موجة عاتية من الفساد لم يستطع مواجهتها وعرف بحكم خبرته أنه إذا وقف امامها سيخسر الادارة والمنشأة وماجناه منهما فهداه عقله الى تجنب موجة الكساد ومحاولة النجاة منها وضمان السلامة
غادر المنشاة ولم تغادر عائداتها نفسه فظل يتحين الفرصة لينتهزها وكانت … فحين تحالفت المنشآت المجاورة والمنافسة ضد تلك المنشاة محاولة اخراجها من سوق المنافسة او اخضاعها لعاقل السوق ولكن المنشاة رفضت وقاومت وصمدت فانتهز المدير السابق الفرصة فأظهر تضامنه ووقوفه الى صفها.
ثم أعلن عن رغبته في الشراكة في الادارة واعدا ببذل جهده وخبرته في سبيل صمود المنشاة واستمرارها فتم قبوله برغم عدم اضافته أي شيئ الى رأس المال ولكنه سرعان ماعاد لمكره القديم محاولا فرض شروط جديدة منها ضمان حصته من الارباح وعدم مشاركته في الخسائر وعدم تحمله لأي مسؤولية في اوضاع المنشاة بل وعدم التزامه بتصرفات الكادر الذي جلبه معه الى ادارة المنشاة مهما أخطأوا وتسببوا في الكثير من الخسائر.
مازال ينتظر افلاس المنشاة وانهيارها ليتمكن من ضمها الى ممتلكاته بصفقة لاتهمه نزاهتها بقدر ما تهمه تكلفتها ونتائجها
ينتظر وينتظرون وثقته بذاته ودهائه وثقتهم بربهم وصدقهم