اليماني
كتب / صلاح الشامي
هذا هو البدرُ .. هذا نورُهُ ظهرا
أعداءَهُ فوقَ مَن ناواهُ قد قهرا
هذا اليمانيُّ مَن شَعَّتْ لِمَطلَعِهِ
الدنيا .. وخَرَّ بهِ النمرودُ واندحرا
هذا هو ابنُ رسولِ اللهِ .. سِيرتُهُ
معناهُ قَولاً وفِعلاً سَطّرَتْ سُوَرا
الكاسِرُ ( القرنِ ) في ( نجدٍ ).. مَعِيَّةَ مَن
أجرى لهُ الريحَ مِنْ آياتِهِ عِبَرا
هذا الذي صَدَّ حِلفَ الشرِ أجمَعَهُ
لمّا التقاهُ كطَوْدٍ أرهقَ الحَذَرا
هذا الذي أزعَجَ الدنيا بثورتِهِ
وافَى بشعبٍ عظيمٍ يقهرُ الخَطَرا
هذا الذي دَقَّ مسمارَ النهايةِ في
عرشِ التّكبُّرِ فاستودى ومَنْ حَشَرا
هذا الذي حَشَدَ الإيمانَ أجْمَعَهُ
في كُلِّ قلبٍ يمانِيٍّ بهِ انتَصَرا
هذا هو الحَيدَرُ الكَرّارُ، في صِفَةٍ
عَصْرِيَّةٍ .. أُشْرِبَ القرآنَ .. فاعتصَرا
هذا الذي اختصَرَ الأحداثَ في سَنَةٍ
أوِ اثنتينِ، فشادَ المَجدَ والظفَرا
هذا الذي أيقظتْ أصداءُ صَرخَتِهِ
في كلِّ قلبٍ حَمِيٍّ ما بهِ انهَمَرا
هذا الحَمِيُّ على عِرضِ العُروبَةِ .. كم
رَدَّ التآمُرَ في نَحْرِ الذي أمَرا
فسِرْ بِنا يا ابنَ بدرِالدينِ ، إنَّ لنا
بأسٌ لو انَّ الرواسيْ زُلْنَ ما انحسرا
إيمانُنا شاء أن نحيا الحياة على
عِزٍّ ، وإلّا غدتْ آجالُنا وَطرا
لسوفَ تَشهدُ من عَزْماتِنا صُوَراً
لم تشهدِ الشمسُ من آياتها خبرا