منفذ هجوم لندن.. “مصاص دماء” عمل في السعودية!
يمانيون_متابعات
كشفت وسائل إعلام بريطانية تفاصيل مثيرة حول حياة منفذ هجوم لندن خالد مسعود البالغ من العمر 52 عاما، إذ اتضح أنه قطع مسار تاريخه الطويل في عالم الجريمة وذهب للعمل في السعودية كمدرس.
كشفت صحيفة “ديلي ميل” أن خالد مسعود، الذي كان اسمه لدى الولادة “أدريان المز” أو “أدريان راسل أجاو”، كان ملقبا من قبل جيرانه بـ “مصاص الدماء”، وسبق له أن مثل أمام محاكم بريطانية في قضايا عديدة متعلقة باستخدام العنف.
ومن اللافت أن خالد مسعود “أدريان” ولد في مقاطعة كنت في ليلة عيد الميلاد عام 1964، لأب أسود وأم بيضاء كان عمرها 17 عاما فقط عندما ولدته. ويقول أقاربه إن أدريان قطع علاقته معهم منذ سنوات.
وبدأ مسار الشاب في عالم الجريمة عندما كان عمره 19 عاما، إذ سجن لأول مرة بتهمة حيازة الأسلحة بشكل غير قانوني.
ومازالت محطات حياة مسعود غامضة، لكن سجله القضائي يدل على سجنه مرتين بعد أن طعن شخصين بسكين، بالإضافة إلى إدانته بارتكاب اعتداءات أخرى.
وبعد خروجه من السجن في عام 2004، تزوج أدريان من امرأة مسلمة بعد أن اعتنق الإسلام، لكن اهتمامه بالدين الإسلامي لم يغير تصرفاته مباشرة، بل واصل الرجل حياته الإجرامية لسنوات.
وحسب السيرة الذاتية الرسمية له، غيَّر أدريان حياته فجأة في عام 2005، عندما توجه إلى السعودية حيث أقام وعمل كمدرس في مدينة ينبع لمدة عام. وحسب السيرة، كان أدريان يدرس موظفي الهيئة العامة للطيران المدني اللغة الانجليزية.
وفي الفترة 2008-2009 عمل كمدرس في مدينة جدة السعودية.
وحسب السيرة الذاتية أيضا، واصل أدريان حياته الجديدة كمدرس بعد عودته من السعودية إلى بريطانيا، وهنا غير اسمه إلى “خالد مسعود” وبدأ بالعمل في مدرسة للغات في لوتن، حيث كان يشرف على عمل 7 مدرسين آخرين. لكن وزارة التعليم البريطانية نفت علمها بتوظيف مسعود كمدرس في أي مؤسسة تعليمية بالبلاد.
وفي عام 2012، أسس مسعود شركة خاصة به تعمل في مجال التعليم.
وفي فترة ما، حقق رجال الأمن البريطانيون في احتمال انتماء خالد مسعود إلى التيارات التكفيرية لكنهم في نهاية المطاف، اعتبروا أنه لا يمثل خطرا كبيرا. ولم يكن اسم الرجل مدرجا فى القائمة السرية لأخطر المتطرفين في بريطانيا التي تحتوي على نحو 3 آلاف شخص متطرف.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” عن جيران مسعود، الذي كان يقيم في الآونة الأخيرة في برمنغهام، قولهم إن منفذ هجوم لندن كان “رجلا غريب الأطوار”، إذ كان الناس يطلقون عليه “مصاص الدماء”، لأنه كان يخرج من بيته في ساعات الليل فقط، ودائما بملابس سوداء.
وحتى عيد الميلاد العام الماضي، كان مسعود يعيش في برمنغهام مع امرأة وطفلة صغيرة. ويقول جيرانه إن مسعود كان متدينا ومؤدبا جدا، وكان يصلي في المسجد كل يوم جمعة.