حميد دلهام
بالفعل نازلين السبعين…رغم الجراح ورغم الألم..وبكل ما حمله عام العدوان الثاني من بؤس وعناء ومعاناة..و على قدر التضحيات الكبيره والجسيمه التي قدمها الشعب، يكون خروجه القوي والكبير واللافت، سهما موجعا يسدده إلى نحر الاعداء..وضربة معلم في سبيل التنكيل بالعدو، وأخذ الثأر منه لكل قطرة دم ولوعة أم وصرخة طفل وحسرة ثكلى وضمأ كبد وتضور بطن واخافة آمن و فزع مسن وأرق مسهد وتناثر أشلاء واستهداف سوق وقصف صالة عزاء وارتكاب مجزرة واقتراف جريمه وتدمير منزل ودك كبري و تخريب مصنع ومحاربة عملة ومحاصرة شعب و قطع راتب موظف، ومنع اعالة أسره …و…الى اخر القائمه.
وعلى قدر الجرح والألم، يكون تعبير الكبار عن صمودهم، وعدم استسلامهم…فالعدو المتغطرس يجب أن يردع، وان يواجه بقوه وصلابة، وأن تقابل غطرسته بالصمود والتحدي..حتى يلقن الدروس التي تنسيه غطرسته و ترغم انفه.
لا مجال للاستكانة، وعدم التفاعل مع فعالية الغد، فالمرحلة التي نمر بها كشعب يمني حساسة وخطيرة، فاما أن نكون ونبقى، أو لا نكون، وتذهب كل تضحياتنا الجسيمة التي قدمناها في سبيل حرية البلاد وسلامة سيادتها واستقلال قرارها الوطني ادراج الرياح..لذلك فكل الشعب معني بالتفاعل مع فعالية الغد..يجب أن يفهم العدوان أن صمودنا أبدي، وأن مجابهتنا له، وخروجنا في وجه، امر من ثوابتنا، و لغة نجيدها ونتمسك بها بشدة، ولا يمكن أن نتنازل عنها ابدا، مهما امعن في جرائمه، وارتكاب مجازره، ومهما قصف ودمر..و أهلك الحرث والنسل، وسعى في الأرض بالفساد..
لا سبيل إلا الصبر والصمود والمواجهة..و ليكن السبعين موعدنا..