هذا ماتضمنه بيان الإتحاد الأوروبي عن اليمن تمهيدا للتسوية السياسية ( نص البيان)
يمانيون -متابعات
عبر الإتحاد الأوروبي عن القلق إزاء استمرار وعواقب الحرب في اليمن، ودان جميع الهجمات الإرهابية التي تشنها داعش والقاعدة مستغلة عدم الاستقرار في المنطقة.
وعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين 3 إبريل الجاري اجتماعا بحث الملفات الساخنة بالمنطقة: سوريا، ليبيا، واليمن.
وصدر عن الاجتماع بيانا خاصا بشأن اليمن، دعا إلى الحل السياسي وإنهاء المعانة الإنسانية التي يتعرض لها 17 مليون يمني.
البيان أكد أنه “لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع في اليمن، ولا يمكن حل الأزمة إلا من خلال عملية تفاوض تشمل جميع الأطراف المعنية”، مشيرا ، إلى أهمية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وآلية للانسحاب المراقب للقوات، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية والتجارية، والإفراج عن السجناء السياسيين، كأساس للتسوية السياسية، برعاية الأمم المتحدة.
ورحب الاتحاد الأوروبي بالمؤتمر الدولي من أجل دعم اليمن المزمع في 25 ابريل الجاري والذي سينعقد بجنيف بعاية الأمم المتحدة وحكومتا السويد وسويسرا.
كما جدد الاتحاد تأييد ” إجراء تحقيقات مستقلة في جميع الانتهاكات المزعومة بغية وضع حد للإفلات من العقاب على الجرائم التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع”.
وفيما يلي نص البيان:
1 – يشير الاتحاد الأوروبي إلى استنتاجات المجلس المؤرخة 16 تشرين الثاني / نوفمبر 2015، ويعيد تأكيد قلقه البالغ إزاء الحالة في اليمن. إن للصراع الدائر آثارا مدمرة على البلد وسكانه.
وعلى الرغم من الضغط الدولي من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة، فإن أطراف النزاع لم تتوصل إلى تسوية، ولا يزال القتال مستمرا بلا هوادة.
ولا يزال عدد الإصابات بين المدنيين في ازدياد. وقد تأثرت البنية التحتية والمؤسسات المدنية في اليمن بشدة بالحرب، وأصبحت عاجزة بشكل متزايد عن تقديم الخدمات الأساسية.
إن الحالة الإنسانية كارثية حيث يعاني 17 مليونا من اليمنيين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي من المعونة الخارجية لبقائهم على قيد الحياة و 7.3 مليون شخص معرضون لخطر جسيم.
ويزداد الوضع سوءا بين الأطفال الذين يزيد عددهم عن 2.2. مليون يعانون من سوء التغذية الحاد. ويؤدي الانكماش الاقتصادي الكبير وأزمة السيولة إلى زيادة تفاقم الحالة الخطيرة.
2 – وتتأثر الفئات الضعيفة والنساء والأطفال بشكل خاص بالأعمال العدائية الجارية والأزمة الإنسانية. وتشكل سلامة النساء والفتيات أيضا مصدر قلق خاص.
ويدعو الاتحاد الأوروبي جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع جميع أشكال العنف والتصدي لها بما في ذلك العنف الجنسي والعنصري في حالات النزاع المسلح.
كما يدين الاتحاد الأوروبي بشدة انتهاكات حقوق الطفل واستمرار تجنيد الأطفال، ويساوره القلق إزاء محدودية حصول الأطفال على الرعاية الصحية الأساسية والتعليم.
3 – ويشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق أيضا إزاء عواقب الحرب في اليمن على استقرار المنطقة. وقد أوجدت الحرب الظروف للمنظمات الإجرامية والإرهابية مثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وداعش في اليمن وغيرهم. ويدين الاتحاد الاوروبى جميع الهجمات الارهابية بأقوى العبارات.
ويحث الاتحاد الأوروبي حكومة اليمن على تحمل مسؤولياتها في مكافحة الجماعات الإرهابية التي تستفيد من عدم الاستقرار الحالي.
ومن الأهمية بمكان أن تتخذ جميع أطراف النزاع إجراءات حازمة ضد هذه الجماعات التي تمثل أنشطتها تهديدا إضافيا لتسوية تفاوضية وتشكل مخاطر كبيرة على أمن المنطقة وخارجها.
وبالإضافة إلى ذلك، أدى الصراع إلى زيادة الحوادث على طول ساحل اليمن على البحر الأحمر، مما يقوض حرية الملاحة، مما يعرض التجارة البحرية للخطر في طريق دولي حاسم للنقل البحري.
4 – لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع في اليمن. ولا يمكن حل الأزمة إلا من خلال عملية تفاوض تشمل جميع الأطراف المعنية، بمشاركة كاملة وهادفة من النساء، وتؤدي إلى حل سياسي شامل.
وفي هذا الإطار، يكرر الاتحاد الأوروبي دعمه القوي للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل تحقيق استئناف المفاوضات، ويحث جميع أطراف النزاع على الاستجابة بطريقة مرنة و بطريقة بناءة ودون شروط مسبقة لجهودهم وتنفيذ جميع أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة تنفيذا كاملا وفوريا.
وسيكون تنفيذ تدابير بناء الثقة، مثل اتخاذ خطوات فورية صوب التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وآلية للانسحاب المراقب للقوات، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية والتجارية، والإفراج عن السجناء السياسيين، أمرا أساسيا لتيسير العودة إلى المسار السياسي.
ولكي تكون هذه العملية ناجحة، يدعو الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى الاتفاق على وجه السرعة على وقف الأعمال العدائية التي ستراقبها الأمم المتحدة كخطوة أولى نحو استئناف محادثات السلام تحت قيادة الأمم المتحدة.
كما يدعو الاتحاد الأوروبي جميع الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية إلى المشاركة البناءة مع الأطراف اليمنية لتمكين تصعيد الصراع وتسوية تفاوضية تحترم استقلال اليمن ووحدته وسيادته وسلامته الإقليمية.
5 – ويدين الاتحاد الأوروبي بقوة الهجمات ضد المدنيين ويجدد دعوته العاجلة إلى جميع أطراف النزاع إلى ضمان حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك احترام مبادئ التمييز والتناسب و واتخاذ الاحتياطات في سير الأعمال القتالية.
ويساور الاتحاد الأوروبي قلق عميق إزاء تأثير الأعمال القتالية الجارية، بما في ذلك القصف واستخدام الذخائر العنقودية والاستخدام المبلغ عنه للألغام المضادة للأفراد، فضلا عن الهجمات التي تسببت في تدمير البنية التحتية المدنية بما في ذلك المدارس والمرافق الطبية والمناطق السكنية والأسواق وشبكات المياه، والموانئ والمطارات، ويشكل ضمان المساءلة عن الانتهاكات جزءا هاما من عملية التوصل إلى تسوية دائمة للصراع الحالي.
وما زلنا نؤيد إجراء تحقيقات مستقلة في جميع الانتهاكات والانتهاكات المزعومة بغية وضع حد للإفلات من العقاب على الجرائم التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع تمشيا مع قرار لجنة حقوق الإنسان A / 33 / L.5 والتعليق التابع للاتحاد الأوروبي
ويدعو الاتحاد الأوروبي جميع أطراف النزاع إلى التعاون الكامل مع اللجنة الوطنية للتحقيق وكذلك مع مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن والسماح لهم بالوصول الكامل إلى جميع أنحاء اليمن.
إن التقرير النهائي للجنة التحقيق الوطنية وكذلك التقرير الخطي للمفوض السامي عن حالة حقوق الإنسان بما في ذلك الانتهاكات والانتهاكات منذ أيلول / سبتمبر 2014، الذي سيقدم إلى مجلس حقوق الإنسان في أيلول / سبتمبر، هما عنصران أساسيان لمزيد من المعلومات مناقشات.
6 – ويؤكد الاتحاد الأوروبي من جديد الحاجة الماسة إلى إزالة العقبات والعقبات البيروقراطية التي تحول دون إيصال المساعدة المنقذة للحياة وتيسير مرور الإغاثة الإنسانية بسرعة ودون إعاقة على المدنيين المحتاجين، وهو أمر محايد في طابعه ويجرى دون أي تمييز ضار.