محافظ صعدة : العدوان أعلن المحافظة منطقة عسكرية ولكن (صعدة ) صامدة رغم عامين من العدوان المتوحش
يمانيون -متابعات
قال محافظ محافظة صعدة محمد جابر عوض أن الأهداف الرئيسية لهذا العدوان الغاشم هي أهداف استعمارية في الدرجة الأولى ، مشيراً إلى أن محافظة صعدة ستظل صامدة رغم أكثر من عامين من القصف والدمار والحصار الغاشم ، والأسلحة المتنوعة المحرمة .
وأكد المحافظ عوض في حوار مع موقع صعدة نيوز في ذكرى عامين من العدوان الغاشم أنه ليس هناك قانون سماوي او تشريعي على وجه الأرض يسمح لدول العدوان او للعدو السعودي الصهيوامريكي ان يعلن محافظة سكانها يصل إلى أكثر من مليون نسمة ومديرياتها 15 مديرية ومساحتها تصل إلى 12 الف كيلو متر مربع منطقة عسكرية.
كما أوضح المحافظ في الحوار الكثير من الأمور عن الحياة بمحافظة صعدة وعن مستوى التدمير والاستهداف وعن حيثيات إعلان المحافظة منكوبة بالأضافة إلى تبيين أشياء أخرى تقرأونها في نص المقابلة .
نص المقابلة :
– عامان من العدوان السعودي الأمريكي الغاشم الذي استهدف الشجر والحجر في محافظة صعدة رغم إعلانها منطقة منكوبة ،، ما هو جحم الضرر الذي لحق بالمحافظة بشكل عام وكيف تصف حال المواطنين؟بسم الله الرحمن الرحيم
حال الضرر الذي اصاب المحافظة ضرر كبير في البنية التحتية يكاد يصل إلى حد إجرامي وإلى حد يعجز اللسان عن وصف هذا الدمار في كل ارجائها ، سواء في الجانب الصحي او التدمير الممنهج لكل المرافق الصحية ، ابتداء من المديريات إلى عاصمة المحافظة ، وتدمير الجسور والطرقات والكباري الكبيرة والعبارات وكل ما يربط المديريات الحدودية بعاصمة المحافظة استهدفه العدوان بشكل يومي وممنهج واجرامي .
وفي جانب الاتصالات السلكية واللاسلكية دمرها العدوان بشكل كلي، وكذلك الجوانب الأخرى التي تمس حياة المواطن بصفة يومية سواء في الجانب التعليمي او الرياضي ومختلف الجوانب تم تدميرها من قبل العدوان ، وفي الجوانب الخدمية مكاتب السلطة المحلية للمحافظة استهدفها العدوان ما ادى الى تدميرها بشكل كلي.
– ماذا يعني ان يعلن تحالف العدوان محافظة صعدة منطقة عسكرية وهل هناك قانون يسمح بذلك ؟
لا يوجد هناك قانون سماوي او تشريعي على وجه الأرض يسمح لدول العدوان او للعدو السعودي الصهيوامريكي ان يعلن محافظة سكانها يصل إلى أكثر من مليون نسمة ومديرياتها 15 مديرية ومساحتها تصل إلى 12 الف كيلو متر مربع منطقة عسكرية.
ولا يوجد قانون يخول هذا العدو ان يعلن هذه المحافظة منطقة عسكرية على الإطلاق، لكن ظنناً منه ان يركع هذا المجتمع أن يطمس هذه الحضارة التي تعتبر انطلاق لحضارة العالم العربي والإسلامي، ان يوقف هذه الشعلة من الثورة ، ان يوقف هذا الكم الهائل من جموع المواطنين التي تحارب او تناضل من اجل الحرية من اجل الاستقرار من اجل قمع الظالمين ، وهذا لن يتسنى له ولن يكون والذي لا يكون مطلقا.
– برأيك .. ما الاهداف الرئيسية لدول العدوان وفي مقدمتهم النظام السعودي من استمرار العدوان والحصار والقتل والدمار لأكثر من عامين ؟
الأهداف الرئيسية لهذا العدوان هي أهداف استعمارية في الدرجة الأولى ، وتنفيذ مخطط أمريكي إسرائيلي بحت بأيدي عربية خليجية وهابية لا تعرف مصلحتها في الدرجة الأولى ، أرادوا أن يركعوا هذا الشعب اليمني العظيم وان يحتلوا أرضه وان يسيطروا على خيراته ، سواء الخيرات الباطنية في الجوف أو في مأرب من النفط والغاز أو على امتداد الساحل الذي يصل 2000 كيلو متر. كذلك ارادوا أن يكون باب المندب هو المتنفس الوحيد للشعب اليمني يكون بأيديهم ، وارادوا أن يكون ميناء عدن الذي يعتبر ميناء هام في الوطن العربي تحت سيطرتهم وهذه الأطماع تطمع العدو لاحتلال اليمن ، و اليمن معرض للاحتلال من القرون الماضية ولكنه شعب عصي لن يستطيعوا مهما حاولوا .
– انتشرت أمراض كثيرة ومعدية في المحافظة ،،هل العدوان هو سبب انتشارها ؟ وضح ذلك ؟
كنا على وشك ان نعلن محافظة صعدة محافظة خالية من أمراض الحصبة وشلل الأطفال ومن الجرب ، ولكن منذ أن استهدف العدوان اليمن بشكل عام ومحافظة صعدة بشكل خاص انتشرت أمراض كبيرة لاسيما بعد خروج دفعة من المساجين الذين كانوا في السجن السعودي ومصابين بمرض الجرب ، هذا المرض الذي انتقل من السجناء الى اسرهم في حال وصولهم إلى اليمن لان هذا المرض معدي ينتقل بشكل سريع ، فاضطررنا الى حجرهم صحيا في صنعاء وتقديم لهم المساعدات العلاجية ، وبعد ان كملوا معالجتهم توجهوا إلى بلادهم وكان معظمهم لم يشفى بالشكل الكامل وانتقل المرض الى اسرهم .
مرض الحصبة الذي كان قد اضمحل في المحافظة انتشر بشكل كبير جدا مع النزوح وتعرض النازحين لأماكن موبوءة وغير نظيفة ، وضرب البلاد من قبل العدوان بالصواريخ والقنابل العنقودية والغازات السامة والقنابل الانشطارية ساهم وبشكل كبير في انتشار الأمراض والأوبئة منها حالات سرطان جديدة أكثر من 600 حالة انتشرت في المحافظة منذ بداية العدوان، ونحن نحمل العدوان بالدرجة الأولى كل الأمراض والأوبئة التي انتشرت في محافظة صعدة.
– هناك منظمات كثر في المحافظة والأغلب وجودها مجرد شكلي هل هناك سعي للاستغناء عن ذات الوجود الشكلي أو المشبوه ؟
بخصوص المنظمات شكلنا لجنة إنسانية تعنى بكل المنظمات في محافظة صعدة ، وهذه اللجنة هي المسئولة عن عمل المنظمات الإنسانية بشكل عام في المحافظة ، ولديها الآن توجه بفرز هذه المنظمات ورفع تقرير شامل وكامل بعدد المنظمات المتواجدة في المحافظة وتصنيفها، وبعد ذلك انشاء الله سيكون البت في المنظمات التي ستشارك معنا في المحافظة وهي التي تقدم مساعدات غذائية او إيواءيه أو صحية فعلية، أما المنظمات التي هي شكلية وجوفاء وتسعى إلى الاستفادة أو الربح عبر أبناء المحافظة فهذه انشاء الله سيكون الاستغناء عنها أو استبدالها بمنظمات فاعلة وعاملة ونشيطة.
– يقال أن حضارة النظام السعودي لا يعدو كونها سروال المؤسس ،، هل ترى أن شعورهم بالنقص هو ما حملهم على التدمير الممنهج لصعدة الأثرية ؟
الحضارة السعودية لا يعدوا كونها سروال المؤسس نعم وهذه عقدة من سابق الزمان، فقبل أعوام كثيرة كان عملهم التقطع وسلب الحجاج والسطو على ما يمتلكه الحجاج ، وقتلوا أكثر من 1300 في مجزرة تنومه من الحجاج اليمنيين، وهم حاقدين على اليمن منذ زمن طويل، أما الحضارة فمن لم يعترف بحضارة اليمن ومن لم يكن أصله يمني فليس له حضارة، لان اليمن هي أصل عدنان كما يقال ونسل قحطان كلهم من اليمن، ونشك في هؤلاء المستعربين انهم ليسوا عرب اصليين لأن كل العرب الأصليين هم منبعهم واصلهم من اليمن ، والذي لا يكون اصله من اليمن فليس عربي ولا يمت إلى العروبة بصلة.
– بعد عامين من العدوان ،، رسالتك للجيش واللجان الشعبية ، وللشعب اليمني ، وللعدوان الغاشم بشكل مختصر لو تكرمتم ؟
بعد عامين من العدوان من الصمود من الفداء نقول للجيش واللجان الشعبية نقبل اقدامكم التي تقف على الأرض ثابتة ونقبل أيديكم التي تمسك على الزناد باستمرار ونقبل جباهكم التي هي شامخة بشموخ جبال اليمن، ونقول لكم نحن من خلفكم ونحن معكم وسنقف بجانبكم وانتم أمل هذه الأمة وانتم رهانها وعلى أيديكم ستحمى الأرض وستدافعون عن العرض وسيكون انشاء الله الخلاص والنصر على أيديكم يا رجال الرجال، فأنتم لنا قدوة ،ونحن انشاء الله على اثركم ماضون ومتجهون إلى التضحيات للاستفادة من هذه الشعلة التي تنير الطريق ، وسنكون انشاء الله سويا في كل الدروب.