شاهد (صور + فيديو ) للانتحاري عندما فجر نفسه في الكنيسة المرقسية بالاسكندرية + تفاصيل كاملة
يمانيون -متابعات
قتل 43 شخصا على الأقل وأصيب العشرات الأحد في تفجيرين تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية واستهدفا كنيستين في طنطا والاسكندرية شمال القاهرة، في احد أعنف الهجمات التي تستهدف الأقباط.
وقرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الدفع بعناصر من وحدات التأمين الخاصة بالقوات المسلحة بشكل فوري لمساعدة الشرطة في الحفاظ على المنشآت الحيوية والهامة بكافة المحافظات في مصر، كما اعلن الحداد 3 أيام على أرواح ضحايا.
ودعا القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، الأحد، إلى انعقاد مجلس الدفاع الوطني في أعقاب الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا كنيستين في طنطا والإسكندرية، وأسفرا عن مقتل قرابة 40 شخصا.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الدفاع الوطني يضم في عضويته، إضافة إلى الرئيس السيسي الذي يرأسه، كلا من رئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب، ووزراء الداخلية والخارجية والمالية، ورئيس المخابرات العامة، ورئيس أركان الجيش، وقادة الأفرع الرئيسية فيه مثل قادة القوات البرية والجوية والبحرية والمخابرات الحربية.
ويضطلع المجلس بمهمة النظر في وسائل تأمين الحماية للبلاد وسلامتها، فضلا عن مناقشة ميزانية الجيش، كما يؤخذ برأيه في مشاريع القوانين الخاصة بالقوات المسلحة.
وينعقد المجلس بشكل دوري مرة كل 3 أشهر لمناقشة المستجدات العسكرية والأمنية، كما يعقد في حالات الطوارئ، كما هو الحال في تفجير الكنيستين.
وتشكل المجلس بعد قانون اصدره بهذا الخصوص الرئيس المصري المؤقت السابق عدلي منصور في فبراير/شباط 2014.
ومن جهته قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، إن “الأعمال الآثمة لن تنال من وحدة وتماسك الشعب المصري في مواجهة الإرهاب”.
ووقع الأنفجار الأول الذي أسفر عن 27 قتيلا و78 جريحا في كنيسة مار جرجس قبيل الساعة العاشرة صباحا (8,00 تغ) أثناء احد السعف (الشعانين) في بداية “أسبوع الآلام” الذي يسبق عيد الفصح.
وتبعد طنطا نحو 100 كيلومتر عن القاهرة.
وأوقع الانفجار الثاني 16 قتيلا و40 جريحا بينهم ثلاثة من الشرطة قرابة الساعة 12 ظهرا مستهدفا الكنيسة المرقسية في مدينة الاسكندرية قرابة 200 كم على البحر المتوسط شمال القاهرة.
وقالت الوزارة في بيان على صفحتها على فيسبوك إن “أحد العناصر الإرهابية حاول اقتحام الكنيسة وتفجيرها بواسطة حزام ناسف وذلك حال تواجد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية داخلها لرئاسة الصلوات والذي لم يصب بسوء”.
وذكرت الكنيسة القبطية ان بابا الأقباط كان يحيي قداس أحد السعف صباحا في الكنيسة المرقسية بالاسكندرية.
وقال القس انجيلوس سكرتير البابا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس بعد الإنفجار “البابا بخير”.
وأعلنت وزارة الداخلية أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا ارتكب اعتداء الإسكندرية.
واكدت الوزارة ان حصيلة ضحايا تفجير طنطا الذي وقع صباحا اثناء قداس الشعانين ارتفعت الى 25 قتيلا و78 مصابا.
وكتبت قناة النيل للأخبار الرسمية في شريط الأخبار “انفجار بكنيسة مارمرقس بمحاطة الرمل بالإسكندرية ووقوع مصابين”، فيما قال مسؤول كنسي ان الانفجار يعود لانتحاري فجر نفسه امام الكنسية.
وذكرت الكنيسة القبطية على صفحتها ان بابا الأقباط تواضروس الثاني كان يحي قداس أحد الشعانين صباحا في هذه الكنيسة ولكن لم يعرف بعد إن كان غادر قبل الإنفجار.
وأضاف أن التفجير وقع أمام كنيسة مارمرقس، وهي الكنيسة الرئيسية للأقباط في الأسكندرية.
وأفاد التلفزيون المصري بوقوع اشتباكات في محيط كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، وذلك بعد التفجير الذي وقع بالكنيسة اليوم الأحد وأسفر عن مقتل 25 وإصابة نحو 60 آخرين.
وذكر مراسل التلفزيون من أمام الكنيسة أن هناك تجمعا كبيرا من أهالي الضحايا وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة وسط حالة من الاستياء، مشيرا إلى وجود حديث عن وصول رئيس الوزراء شريف إسماعيل ووزير الداخلية مجدي عبد الغفار إلى المدينة.
وفور وقوع الانفجار انتقلت الأجهزة الأمنية المعنية وقوات الحماية المدنية ورجال المفرقعات لمكان البلاغ لتمشيط المنطقة والوقوف على أبعاد الموقف وحصر الخسائر واتخاذ الإجراءات القانونية.
وأدان الأزهر الشريف بشدة التفجير “الإرهابي الخسيس″ الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين بالكنيسة، مشددًا على أنه يمثل “جريمة بشعة في حق المصريين جميعًا” .
وقرر النائب العام المصري المستشار نبيل أحمد صادق تكليف فريق موسع من أعضاء النيابة العامة بالانتقال ومباشرة إجراءات التحقيق على وجه السرعة في حادث التفجير.
يأتي هذا الانفجار بالتزامن مع أعياد المسيحيين، والتي فرضت السلطات بالتزامن معها إجراءات أمنية مشددة وخاصة في محيط الكنائس.
ووقع الانفجار قبيل الساعة العاشرة صباحا داخل الكنيسة في اثناء قداس احد الشعانين الذي يبدأ معه أسبوع الآلام وهو الأخير الذي يسبق عيد الفصح.
وقالت الكنيسة القبطية المصرية على صفحتها الرسمية على فيسبوك ان “عدد الشهداء تجاوز 15 والمصابين اكثر من 40″. ونشرت الصفحة صوراً مؤثرة للمأساة تظهر فيها اشلاء وجثث مغطاة بالدماء.
ومن جهته اكد مسؤول في قسم الطوارئ في المستشفى الجامعي في طنطا حيث نقل الضحايا والمصابين لوكالة فرانس برس ان هناك “13 قتيلا على الاقل وعددا كبيرا من المصابين”.
وفي اتصال هاتفي من موقع الانفجار مع قناة النيل للاخبار الرسمية، قال محافظ الغربية اللواء محمد ضيف ان الانفجار “وقع داخل الكنيسة” مؤكدا انه لم يتضح بعد ان كان التفجير ناتجا عن عبوة ناسفة “تم ادخالها خلسة” أو عن قيام شخص “بتفجير نفسه”.
واكد ضيف ان الحصيلة الاولية هي “13 قتيلا واكثر من 40 جريحا” موضحا ان عملية حصر الضحايا والمصابين ما زالت مستمرة.
وكان انتحاري فجر نفسه في كنيسة ملاصفة لكاتدرائية الاقباط الارثوذكس في قلب القاهرة في كانون الاول/ديسمبر الماضي ما اسفر عن سقوط 29 قتيلا.
واعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن اعتداء القاهرة ودعا الى استهداف الاقباط.
وفي شباط/فبراير الماضي، اضطرت عشرات الاسر المسيحية الى مغادرة العريش اثر تزايد لاعتداءات على الاقباط في شمال سيناء ومقتل 7 منهم.
وواجه الاقباط الذين يشكلون 10% من سكان مصر البالغ عددهم 90 مليون نسمة، تمييزا اثناء السنوات الثلاثين لحكم الرئيس الاسبق حسني مبارك الذي اطاحته ثورة كانون الثاني/يناير 2011. وتعرضوا لاعتداءات عدة خلال السنوات الاخيرة.
ومنذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في منتصف 2013، تمت مهاجمة 42 كنيسة على الاقل خصوصا في صعيد مصر، بينها 37 كنيسة أشعلت فيها النيران او أتلفت محتوياتها.
كما تمت مهاجمة عشرات المدارس والمنازل والمحلات التجارية التي يديرها أو يملكها أقباط، بحسب ما اكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” التي تتهم قوات الامن بأنها كانت غائبة اثناء هذه الهجمات الطائفية.
ويأتي الاعتداء على كنيسة مارجرجس في طنطا فيما تستعد القاهرة لاستقبال بابا الفاتيكان الذي من المقرر ان يقيم قداسا في العاصمة المصرية ويلتقي شيخ الازهر احمد الطيب والبابا تواضروس الثاني بطريرك الاقباط الارثوذكس.
أدان الأزهر الشريف بشدة التفجير “الإرهابي الخسيس″ الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين بكنيسة مارجرجس في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، مشددًا على أنه يمثل “جريمة بشعة في حق المصريين جميعًا” .
وأكد الأزهر ، في بيان صحفي اليوم الاحد تلقت وكالة الانباء الالمانية ( د ب أ) نسخة منه ، أن “هؤلاء الأبرياء الذين راحوا ضحية الغدر والخيانة، عصم الله دماءهم من فوق سبع سماوات، وأنَّ هذا الحادث الأليم تعرَّى عن كل معاني الإنسانية والحضارة”.
وشدد على أن “المستهدف من هذا التفجير الإرهابي الجبان هو زعزعة أمن واستقرار مصرنا العزيزة ووحدة الشعب المصري، الأمر الذي يتطلب تكاتف كافة مكونات الشعب؛ لتفويت الفرصة على هؤلاء المجرمين والتصدي لإجرامهم”.
وأكد الازهر تضامنه مع الكنيسة المصرية في مواجهة الإرهاب، وثقته الكبيرة في قدرة رجال الأمن على تعقب الجناة وتقديمهم للعدالة الناجزة.
وأعرب فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف عن خالص تعازيه للبابا تواضروس الثاني والكنيسة المصرية، وللشعب المصري، ولأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين .
وكان مصدر أمني مصري في مديرية أمن الغربية أفاد بسقوط 15 قتيلا و45 مصابا جراء الانفجار.
من جانبه قرر المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام، تكليف فريق موسع من أعضاء النيابة العامة، بالانتقال ومباشرة إجراءات التحقيق على وجه السرعة في حادث التفجير.
ونقل التلفزيون المصري عن صادق قوله إنه يتابع أولا بأول، وعن كثب، مستجدات حادث الانفجار، مشيرا إلى أنه أصدر تكليفاته إلى أعضاء النيابة العامة بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال هذا الحادث. كما أمر النائب العام بتكليف جهاز الأمن الوطني وجهات البحث المختصة بإجراء التحريات بشأن الحادث والتوصل إلى مرتكبيه والمحرضين عليه لتحديد المسؤوليات الجنائية.
https://youtu.be/MQ2iENzilgM