( الشعور بلا شعور ) سلسلة وثائقي .. تكشف قضايا فساد كارثية لـ رئيس الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات (تفاصيل + وثائق)
180
Share
بقلم/ علي القاسمي
عندما يفتقر الإنسان الى ادنى شعور بالمسئولية اومراعاة للأمانة يصبح مجرد كائن بلا كيان، تماماً كما هو حال الشعور بلا شعور .. لم اجد كائنات فاقدة للشعور اكثر من علي الشعور إلا من يدافعون عنه ويتباكون عليه، ولم اجد سبباً واحداً مقنعاً يدفعهم الى ذلك، فتاريخ رئيس الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات المدعو علي الشعور حافلاً ومليئاً بالفساد (ومش اي فساد) ولو حاولنا جزافاً حصر فساده المالي والإداري الذي مارسه (فقط) خلال العشرة اعوام التي عمل فيها رئيساً للهيئة العامة للتأمينات والمعاشات لإحتجنا الى فرق عمل ولجان بالعشرات، ولن نوجزها كلها، ناهيك عن الفساد الذي مارسه حين كان وكيلاً لوزارة التعليم العالي .
من هو الشعور ؟
د. علي محمد الشعور الشهير بـ ( السبع المدهش ) وسمي بهذا الإسم لكثرة سفرياته ورحلاته حول العالم .. عين رئيساً للهيئة العامة للتأمينات والمعاشات بتاريخ 30/3/2007 ومنذ ذلك التاريخ وهو يدير الهيئة بسياسة مركزية شديدة، وكأنها شركة خاصة .. قام باستبعاد بعض الكوادر الإدارية الناجحة فور تعيينه واكتفى بشلة معينة هي نفسها من تدير العمل منذ عشرة اعوام الى الآن، بالإضافة الى انه قام بتوظيف 70 موظفاً في عام 2011م(دفعة اولى) من اقاربه ومعارفه وجيرانه معظمهم بالثانوية العامة، وعدد 76 موظفاً (دفعة ثانية) في عام 2016 وقام بصرف سيارات للمقربين إليه من مدراء العموم، وفي مقدمتهم رفيق دربه المدعو عبدالله العرشي (الصندوق الأسود) وهو دكتور في جامعة ذمار، جلبه الى الهيئة وانتدبه وعينه مديراً عاماً للاستثمار، والمدير التنفيذي للشركة العقارية وعضو مجلس إدارة شركة اساس العقار وعضو مجلس إدارة شركة المكلا للحديد الصلب، وعضو مجلس إدارة الشركة اليمنية لتكرير السكر، وعضو مجلس إدارة شركة حضرموت الإستثمارية لتوليد الكهرباء المحدودة، وعضو مجلس إدارة مشروع الصالح لتسكين ذوي الدخل المحدود، وعضو مجلس إدارة الشركة الليبية القابضة ( في نخس واحد)، وبعدها قام بالرفع لتعيينه مستشاراً بدرجة وكيل وزارة وبراتب يفوق 600.000 ريال شهرياً .
حتى لا نتشعب اكثر فنتوه، نعود من جديد الى الشعور سوبر استار الفساد، وايدُل الماڤيا العربية .. الرجل المُحصّن والمدرّع الذي لا يقوى على ثنيه احد، أقوى من الشدة، أطول من المدة، أحدُ من السين، وأهدأ من السكون، أسرع من لمح العين .. إنه الرجل البهلواني البرشوتي الذي لا يقتات إلا على الكوميشنات والصفقات والعرطات وهبشات الهبشات، رجل يبغض الملايين ويعشق المليارات ويعانق الدولارات عناق الطفل لإمه ..
وكي لا نبالغ ونجحف في حق الشعور لا بد من قول الحقيقة وليس سوى الحقيقة، فكل ما يتقاضاه الشعور لا يتجاوز الـ 5 ملايين ريال شهريا فقط كـ (راتب) من مناصبه التالية :
رئيس الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات – عضو مجلس إدارة الشركة الليبية القابضة – الرئيس التنفيذي لشركة أساس العقارية – عضو مجلس إدارة شركة يمن موبايل – عضو مجلس إدارة الشركة اليمنية للغاز المسال – نائب رئيس مجلس إدارة الشركة العقارية – عضو مجلس إدارة مشروع الصالح لتسكين ذوي الدخل المحدود ..
ناهيك عن الحوافز الشهرية والعلاوات والبدلات والمكافئات السنوية وغيره ..
هل تعلم اخي القارئ الكريم ان مكافئة علي الشعور السنوية فقط من شركة يمن موبايل مبلغ وقدره 11.000.000 ريال ، كما ان مكافئة إجتماعات اعضاء مجلس إدارة التأمينات والمعاشات 500.000 ريال لكل عضو عند كل إجتماع .
كبائر الفساد ..
وعن كبائر الفساد دعوني احدثكم عن اموال المتقاعدين والمؤمن عليهم اين ذهبت ؟ وكيف تبخّرت !!
بالتأكيد سمعتم عن الشركة الليبية القابضة ، هذه الشركة انجبت مولود غير شرعي وسمي بـ (شركة اساس العقارية) هذه الشركة انشأت خاصة للتغطية على فساد كبير ونجحت في التغطية عليه ولكن بفساد أكبر منه بكثير، في عملية اشبه ما تكون بغسل ثوب متسخ بماء اوسخ منه، ولكم ان تتخيلوا النتيجة ..
كان الفساد المراد تغطيته هو مشروع بناء فندق القصر في عدن والذي انشئ لإستضافة وفود خليجي 20، والذي فشلت الشركة السابقة في إنجازه خلال المدة المحددة وبالشكل المطلوب، مارست على اثر ذلك شلة الشعور جملة من التدابير والخطوات المرصعة بالفساد (والمبينة ادناه في جزء من تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة عن فساد الشعور رئيس هيئة التأمينات والمعاشات ) كان من ضمنها إنشآء شركة اساس العقارية والتي باشرت اعمالها الترقيعية ورفع التكلفة وزيادة الكميات وتقليص المواصفات والتلاعب بالأرقام بشكل مخيف ومفضوح، في حين لم يكن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في غفلة من ذلك وقام بدوره المناط به من خلال نزول اللجان ورفع التقارير والمذكرات، وبعد إستكمال الملف تم إحالته الى الهيئة العليا لمكافحة الفساد والذي بدورها وجهت بإيقاف المتورطين في هذا الفساد، غير ان لوبي الفساد المنظم قام بإيقاف الملف وتجميد القضية تماماً والى يومنا هذا وذلك عبر اياديه الخفية المنتشرة والمتغلغلة في كافة مفاصل الدولة .
كان هذا ملف واحد لشركة واحدة من جملة ملفات مكدسة بقضايا فساد الشعور ومن يقف خلفه، وفي اكثر من شركة، ولا زال هناك الكثير والكثير نسرده تباعاً في سلسلة قضايا فساد كارثية .
اخيراً .. إبحثوا عن سلسلة مطاعم ( بيتزا بينو ) من افخر وأرقى المطاعم في دبي واسئلوا عن مالكيها، ليضهر لكم الوجه الحقيقي للشعور ومدى قبحه بعد إزالة المكياج .