معركة الشعب ضد العدوان والطابور الـ5
بقلم/ زيد البعوة
هي معركة مفتوحة اسماها السيد القائد معركة النفس الطويل مع العدوان السعودي الأمريكي في مختلف المجالات العسكرية والأمنية والإعلامية والسياسية وضد الطابور الخامس من المرجفين والمنافقين ومعركة على كل المستويات الداخلية والخارجية فمثل ما أن العدوان يريد ان يحتل اليمن وينهب ثرواته ويستعبد ويستذل اهله فإنه يسعى الى استخدام كل الأساليب والوسائل لتحقيق أهدافه التي منها زحف عسكري وحصار وقتل ودمار ومنها خلخلة الجبهة الداخلية من خلال زرع العملاء والمنافقين لبث الاشاعات والاراجيف التي من شأنها اضعاف المجتمع لمصلحة العدو لتسهل عليه العملية العسكرية وتحقيق أهدافه المشؤومة وفي المقابل الشعب اليمني يواجه العدوان على كل الأصعدة في ميادين الجهاد العسكرية والأمنية والإعلامية وفي نفس الوقت لا ينسى ان يهتم بتطهير الجبهة الداخلية من المنافقين وترتيب وضعه والحفاظ على مجتمعه لكي يبقى متماسكاً وقوياً لسببين اثنين أولهما افشال مخططات العدوان والثاني تعزيز الصمود والثبات في موجهة العدوان وادواته حتى النصر..
لقد راهن العدوان على تمزيق وحدة شعبنا منذ اليوم الأول من العدوان واليوم وبعد مرور عامين ونحن نودع الشهر الأول من العام الثالث استطاع شعبنا ان يسقط الرهان وان يثبت انه شعب واع ويفهم أساليب الصراع ويعرف أهمية الوحدة والتكاتف في مثل هذه الظروف ولأن العدو لا يكل ولا يمل فهو يسعى جاهداً بكل ما يستطيع الى خرق جدار وعينا ووحدتنا في هذه الأيام عبر الطابور الخامس ولكي لا يصل الى نتيجة علينا كشعب يمني لديه تجربة ان نستنفر كل جهودنا وطاقاتنا للوقوف بحزم وصرامة ضد المنافقين والمرجفين ..
ولقد كان خروج الشعب الى شارع المطار في مسيرة جماهيرية حاشدة ضد الطابور الخامس, مطالبين فيها المجلس الأعلى وحكومة الإنقاذ بضرورة فرض قانون الطوارئ خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح منبهين ومحذرين ومحملين المسؤولية الجانب الرسمي لاتخاذ موقف بصفته الجهة المعنية التي منحها الشعب الثقة للحفاظ على امنه ووطنه ما لم فإن الشعب يكون قد ألقى بالكرة في ملعب الحكومة التي افضل لها ان تستجيب لمطالب الشعب وإلا فكل الخيارات امام الشعب مفتوحة للتحرك ضد الطابور الخامس كواجب شرعي وديني ووطني ضد العدوان ومرتزقته ..
وبما ان شعبنا العظيم يعيش مرحلة جهاد وتضحيات ومرحلة صراع فلن يغفل عن الطابور الخامس ولن يتركه يسرح ويمرح كما يريد العدو ينخر جسد شعبنا ويبيع ويشتري في تراب بلدنا دون ان يحرك ضده ساكناً لا والله فكما قال الامام علي كرم الله وجهه في الجنة والله ان أمرأ يمكن عدوه من نفسه يعرق لحمه ويهشم عظمه، ويفرى جلده، لعظيم عجزه، ضعيف ما ضمت عليه جوانح صدره انت فكن ذاك ان شئت اما انا فوالله دون ان اعطي ذلك ضرب بالمشرفية تطير منه فراش الهام وتطيح منه السواعد والاقدام ويفعل الله بعد ذلك ما يشاء ..
فتجاهل الخطر يا شعب الايمان والحكمة لا يدفع الخطر بل يجعله يستفحل اكثر ونحن اليوم في وضع لا نحسد عليه العدو يتربص بنا الدوائر ويتمنى أي فرصة تجعله يتمكن من رقابنا فيفتك بنا كما يفعل الذئب بفريسته ولكن الشيء المؤمل والمبشر بالخير هو ان تحرك شعبنا في هذه الأيام بهذا المستوى الفعال ضد المنافقين ستكون له ثمار طيبة إن شاء الله.