أفق نيوز
الخبر بلا حدود

وزير الأمن الإسرائيلي السابق يفضح علاقة إسرائيل بتنظيم “داعش” الإرهابي

138

يمانيون / وكالات

بعد أن تحدث وزير الأمن الأسرائيلي السابق موشي يعالون عن إعتذار تنظيم “داعش ” على إطلاق قذيفة صاروخية على أراضي الجولان السوري المحتل  مشيراً إلى أن هذا التنظيم الإرهابي لايشكل خطراً على إسرائيل تعود تتوضح يوماً بعد يوم العلاقة الوثيقة ما بين إسرائيل والجماعات الإرهابية المسلحة في سورية المتوزعة في منطقة الجبهة الجنوبية بشكل عام وتحديداً في القنطيرة المحررة والجولان السوري المتحل ، حيث يوجد ممر الإمداد والدعم المقدم إلى “تنظيم داعش الإرهابي ” ، حيث أنه ومنذ بداية  الحرب على سورية دأبت إسرائيل على تغطية هذه المجموعات بالأسناد الجوي  والضربات الصاروخية من حين لآخر ، فقد نفذت إسرائيل ضربات جوية وصاروخية عديدة عندما كانت تقع هذه المجموعات الإرهابية تحت الحصار أمام الجيش العربي السوري وحلفائه ، هذ عدا فتح الباب واسعاً أمام إسعاف المصابين والجرحى من عناصر هذه التنظيمات إلى المشافي الإسرائيلية.

الاعتداءات على الأراضي السورية بنكهة إسرائيلية

اليوم في تطور واضح يؤكد أن إسرائيل لاتشكل عدواً حقيقياً لتنظيم “داعش” الإرهابي الذي قدم إعتذاره على صاروخ أطلق على أراضي الجولان السوري المحتل وجاء هذا على لسان وزير الأمن الإسرائيلي السابق موشي يعالون وكأنه يتفاخر بإعترافه بوجودية مثل هذا التنظيم المحرم دولياً ، يحدث هذا التطور في ظل قيام إسرائيل بإجراءات أمنية وعسكرية وحتى سياسية ضد سورية بحجة التخوف من الإرهاب المحيط بها ، مايؤكد عدم عداوة سياسية أو عسكرية ، ولاحتى إيديولوجية بين إسرائيل وتنظيم “داعش” الإرهابي الدولي.

للبحث في الصلات والعلاقة الوجودية بين اسرائيل وهذه التنظيمات هنا لابد من دراسة هذ الواقع من الناحيتين السياسة والأمنية العسكرية والتساؤل حول:

مدى الإستفادة التي تحصل عليها إسرائيل من هذه السلوكيات ، فهل من مصلحتها بالفعل الإبقاء على التوتر القائم في سورية وكل المنطقة  ، وكيف يمكن أن نفسر ذلك ؟

أين يمكن الخطر الإرهابي الذي تتحدث عنه إسرائيل  في الوقت الذي تتعامل فيه هي نفسها  مع تنظيمات  معترف بها أنها إرهابية في لوائح المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن ؟

لماذا لايتم إتخذ أي إجراء دولي ضد إسرائيل التي تعتدي بشكل دوري على دولة ذات سيادة وتدعم تنظيمات إرهابية يقول المجتمع الدولي أنه يحاربها بينما إسرائيل تقدم لها جميع أشكال الدعم ؟

كيف يفضح هذا التطور العمليات القائمة والتي تم الحديث عنها حول التحضيرات المشتركة مابين الولايات المتحدة وإسرائيل والأردن بالتعاون مع هذه التنظيمات لسلخ الجنوب السوري عن الوطن السوري الأم ؟

بهذا الصدد يقول مستشار وزير الإعلام السوري وعضو أكاديمية القضايا الجيوسياسية الدكتور علي الأحمد: يجب أن لايغيب عن ذهننا أن إسرائيل هي كيان وظيفي  له وظيفة محددة وهي أن يوجد إنحلال أو حل في البنية المؤسساتية للدول سواء كانت في المحيط والمحيط البعيد، وإسرائيل كان لها دور كبير في تقسيم السودان ،وتمكنت من الوصول إلى موريتانا ولعبت لعبتها الكبرى في الصومال ، فكيف  بالمحيط القريب سواء كان في سورية أو مصر والأردن أو لبنان ، هذه  التي تعتبر دول مواجهة.

وأردف الدكتور الأحمد قائلاً: هذا الكيان لن يتخلى عن العمل لتقسيم سورية ، وواحدة من أدواته هذه التنظيمات الإرهابية ، وإسرائيل  كانت وسوف تبقى رأس حربة للولايات المتحدة ، وهنا الخيار الفلسفي للعقل الصهيوني ونضع كلمة ” الفلسفي” بين قوسين،  يقول أنه من الواجب تحويل هذه الدول إلى كيانات صغيرة لأن الكيان الإسرائيلي كيان مأزوم و لديه أزمات ، وللتخلص منها وتصديرها إلى الخارج كان لابد من تقسيم دول الإقليم.

ووختم الدكتور الأحمد حديثه قائلاً: بدأت منذ الثمانينيات محاولات تفكيك الجيوش العربية في سورية ومصر والعراق بمعنى أن لايبقى هناك إلا الدول الفاشلة في محيط الكياني الصهيوني ، وهنا ياتي الدور الوظيفي للمجموعات الإرهابية في خدمة الفكرة الأساسية لتفكيك الدول المحيطة وشلها ونحن نرى المتاعب التي تعيشها مصر من عمليات إرهابية ، وبالتالي كل هذه الأعمال التي تقوم بها المجموعات الإرهابية في المناطق الحدودية السورية تصب في خدمة هذا الكيان وكل هذا في النهاية يصب في خدمة البزنيس واللعبة الإعلامية القذرة التي نعيشها التي تخدم المشروع الإمبريالي العالمي.

أما الخبير العسكري الإستراتيجي العميد هيثم حسون فيرى أن الدور الصهيوني في الحرب على سورية كان واضحاً منذ بدايتها من خلال تقديم الدعم السياسي والمادي والعسكري للتنظيمات الإرهابية ، حيث تطورت تلك العلاقة بين المجموعات الإرهابية للتحول وبالتنسيق مع قوات الأندوف الدولية في الجولان السوري المحتل إلى عملية دعم عسكري من خلال تسيلم مقرات القوات الدولية للمجموعات المسلحة وتأميين ممرات خلفية للدخول إلى مناطق الجولان السوري المحررة بشكل مباغت والقيام بهجومات ضد الجيش السوري ، ومن ثم تحولت إلى دعم لوجستي وتقديم معلومات لهذه التنظيمات عن أماكن تواجد الجيش العربي السوري ومناطق تمركزه وصولاً إلى عمليات الدعم الجوي والصاروخي والمدفعي والتي كانت تشكل تغطية نارية لتحركات تلك المجموعات عدا عن معالجتهم في المشافي الإسرائيلية.

وثم أردف العميد حسون قائلاً: المجموعات الإرهابية تفاخروا بعلاقاتهم مع الكيان الصهيوني,ويتحدثون عن إقامة علاقات بين سورية المستقبل  التي يريدونها وبين الكيان الصهيوني، والكيان الصهيوني أيضا لم يخفي هذه العلاقة وهذه المجموعات الإرهابية لم تكون يوماً عدوا للكياني الصهيوني ولن تشكل خطراً عليه بل هي حليف إستتراتيجي لهم.

وختم العميد حسون حديثه قائلاً: إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية الراعي الأساسي للكيان الصهيوني والمجموعات الإرهابية تقدم الدعم الناري والتغطية النارية لداعش بشكل مباشر فهل تريد من الكيان الصهيوني أن يخفي هذه العلاقة…!!!  ومن جهة أخرى فإن الإرهاب الذي يتحدث عنه ويقصده موشي يعالون هو المقاومات التي تسعى إلى منع السيطرة الصهيونية وكبح العدوان الصهيوني للدول المجاورة ، وماقاله يعالون ماهو إلا توصيف للواقع الذي يقول عن أن الكيان الصهيوني وتلك المجموعات عبارة عن وجهان لعملة واحدة.

 

المصدر :سوتنيك

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com