تصاعد التوتر في عدن.. وقطر تدخل معادلة الصراع السعودي الإماراتي لدعم “الإخوان”
يمانيون – متابعات :
تفاعــلات الــصراع الســعودي الإماراتــي في محافظــة عــدن أخــذت منحــى تصاعديا أمس عشــية التظاهــرة المليونيــة المناهضــة للفــار هادي وحــزب الإصلاح المقررة اليوم الخميس في عدن في ظل مشــاركة كبيرة مــن فصائل الحراك الجنوبــي والمليشــيا الموالية للقــوات الإماراتية الغازيــة وحال توتر خلفه نشر المليشــيا الموالية للســعودية والإمــارات كتائبها في أكــرث مديريات محافظة عدن.
وأثــارت هــذه التداعيــات مخاوف لــدى الفار ومليشــياته المســلحة وبــرزت بقــوة أمــس إلى الواجهــة في الرســائل السياســية التــي وجهها للإمــارات وحاول فيها اســتثمار مصرع الضابط الإماراتي حســن بــشر مقدما تعازيه مشــفوعة بإشــادات بمواقــف الإمــارات في مشــاركتها تحالف العدوان الســعودي لما سماه ” استعادة الشرعية”، ناهيك عــن لجوئه وحكومته العميلة إلى إصــدار بيانــات بأثــر رجعــي تحدثــت عــن تشــكيل لجنة عليا ســعودية إماراتية للتنسيق خــلال لقاء قديــم جمع الفار والملك الســعودي سلمان بالتنســيق مع الإمارات تتولى مهمة حل المشــكلات “وبحــث كل مــا يطرأ من أمــور تعيق تحقيق المصالح والأهداف المشتركة “.
واســتمرت حشــود فصائل الحراك الجنوبي المؤيــدة للقوات الإماراتية ومحافــظ عدن المقال عيدروس الزبيدي بالتوافد على عدن للمشاركة في التظاهــرة المليونيــة المقــرر أن تعلــن موقفــا مناهضــا للفــار هــادي وشرعيتــه، متجاهلــة المســاعي المرتعشــة للفــار في احتــواء تداعيات تنــذر بالإطاحــة بــه وحكومتــه العميلة، وســط مــؤشرات تهــدد بانفجــار الوضــع عســكريا في عــدن بني مليشــيا الفار هــادي المواليــة للنظام الســعودي ومليشــيا تنظيم الإخــوان من جهة والمليشــيا العميلــة المواليــة للعــدو الإماراتــي وفصائل الحراك.
ورغــم الهــدوء الحــذر الــذي ســاد محافظة عدن أمس في ظل انتشــار عســكري وامني كبير شهدت مديرية شقرة بمحافظة أبني معقل الفار هادي اشتباكات بني مســلحي تنظيم” القاعدة ” المدعوم من السعودية ومليشيا الحزام الأمني المدعومــة مــن الإمــارات أوقعت قتــلى وجرحى، فيمــا أكــدت مصــادر محليــة متعــددة إحــراق مســلحي “القاعــدة ” المدعومين من الســعودية طقمين وآليــة مدرعــة وســط مدينة شــقرة كما اختطفوا مجندين جنوبيني من مليشــيا الحزام الأمني.
وحسب يومية “الثورة” أن توتر وانتشار عسكري في أحياء عدن يأتــي ذلــك فيمــا تصاعــدت حــدة التوتر في مدينة عدن مع شروع القــوات الإماراتية الغازية بتضييق الخناق على المليشــيا المسلحة التابعة للفار هادي وتنظيم الإخوان، وشروعها بترتيبات لنقــل عيــدروس الزبيــدي وهاني بــن بريك من مناصبهم السياســية في حكومــة الفار هادي إلى قيادة المليشــيا ميدانيا اســتعدادا لمرحلة قادمة مرشحة لصراع مسلح.
ونشرت آلوية الحماية الرئاســية التابعة للفار هادي أمس وحدات من كتائبها في شوارع مدينة عــدن ولا ســيما في كريــتر وخور مكــسر ومحيط قــصر معاشــيق بالتزامــن مــع انتشــار كتائــب مليشــيا الحزام الامني الموالي للقوات الإماراتية في الشــيخ عثمان والمنصورة وفي محيط ســاحة العروض وســط إجراءات امن مشــددة استباقا للتظاهرة المليونية التي يتوقع أن يصدر عنها ما سمي بـ “البيان التاريخي”.
وأدى انتشار القوات في أحياء عدن إلى إشاعة مخاوف لدى سكان المحافظة من مخاطر اندلاع مواجهــات وصراع مســلح عــلى خلفيــة الصراع المتصاعد بني كتائب تحالف العدوان من القوات الإماراتية والســعودية التي وضعت نفســها هي الأخرى في حال استنفار شامل. وبحســب مصادر محلية في عــدن فقد وقعت حكومــة الفــار هــادي وقــوى الحــراك المواليــة للإمــارات بزعامــة المحافــظ المقــال عيــدروس الزبيــدي أمــس في مقر قيــادة تحالــف العدوان الســعودي اتفاقا على سلمية التظاهرة المليونية التي يحشــد لها الحراك الجنوبي والتأكيد على التزام الأطراف بضبــط النفس ووقف أي أعمال تحشيد عسكرية في عموم مديريات عدن.
ووقــع الاتفــاق بحســب المصــادر الوزيــر في حكومة عملاء الرياض حســني عــرب فيما مثل عيدروس الزبيدي اللواء شلال شايع مدير امن عدن.
تداعيات سياسية وتصاعدت حدة الصراع السعودي الإماراتي مــن دخــول العائلــة الوراثيــة في قطــر بمعادلة الــصراع وشروعهــا بدعم نفــوذ التنظيــم الدولي للإخوان ( حــزب الإصلاح) بالتزامــن مع اتجاه الفار المحكومــة بالإعدام ونجله جلال إلى توثيق الصلة مع حزب الإصلاح لمواجهة التيار المناهض للفــار هــادي والإخــوان في عــدن والمحافظــات الجنوبية الموالي للقوات الإماراتية الغازية.
وظهــر النظــام القطري هــذه المــرة في معادلة الصراع بســلاح الإعــلام وصناعة الشــخصيات القيادية في محافظة عدن والمحافظات الجنوبية تركزت هــذه المرة في الأمني العام المســاعد لحزب الإصــلاح شــيخان عبدالرحمن الدبعــي والذي قدمه تنظيم الإخوان للعب دور ســياسي لحرب الإصــلاح في المحافظــات الجنوبية خــلال الفترة القادمة.
وبــدأت المطابــخ الدعائيــة لقــوات الغــزو الإماراتية بشــن حملات مضادة، بنشر الغســيل القــذر عن قيادات الإخوان التــي يجري التهيئة لــدور مرتقــب لهــا في المحافظــات الجنوبيــة ويتصدرها القيــادي في التنظيم الدولي للإخوان شــيخان عبدالرحمــن الدبعــي الــذي تتهمــه الإمــارات بالضلــوع ببرامــج حشــد الإرهابيــني للقتــال في ســوريا والعراق وليبيا وكذلك حشــد الإرهابيني الأجانب إلى اليمن.
حملــة نشر الغســيل القــذر لقيــادات تنظيم الإخوان التــي تقودها حاليا المطابــخ الدعائية التــي يمولها محمــد بن زايد تزامنــت مع حملة تلميــع تقودها الذراع الإعلاميــة للتنظيم الدولي للإخــوان قنــاة ” الجزيــرة” والقنــوات اليمنيــة الممولة من التنظيم، للتهيئته للعب دور سياسي، بعدما أمضى ســنوات طويلة في إدارة استثمارات تابعة للإخوان مسجلة بأسماء قيادات وشركات تابعــة لـ حميــد الأحمر ونجيب غانــم والعيسي وغيرهم في تركيا وبريطانيا.
وتقول المطابخ الإماراتية الدعائية إن شيخان الدبعــي ظــل ينتقــل بــني عــدة دول في المنطقة وكان المســؤول عن حضور الاجتماعات الدورية للتنظيم الــدولي للإخوان وآخرهــا اجتماعها في لاهــور بتركيا، فضــلا عن قيادته مهام التنســيق والترتيــب للجنــاح الــسري الخــاص للتنظيــم وبرامــج تدريــب خلايــاه في مــارب والبيضــاء وغيرهما .
وتشــير إلى أن شيخان من الشــخصيات غير المعروفــة داخل حزب الإصلاح لكنــه رغم أهمية منصبــة يعمل وفــق اطر سريــة واســتخباراتي دولية تتماهى مع أجندات الفرع اليمني لتنظيم الإخوان في اليمن.