أفق نيوز
الخبر بلا حدود

قوارير المياه .. استيعاب دائم للسرطان “تحقيق”

220

المــوت أصبحــت الآن أســهل ممــا نتوقع , بــل وأمام رائحة العامة من الناس والجهــات الرقابية بدون رقيب ولا
حسيب .. ظاهرة تعريض المشروبات والمياه المعبأة في قوارير بلاستيكية ومعدنية لأشــعة الشــمس لفترة طويلة هــي الخطورة بحــد ذاتها , بل هي قنبلة صحية موقوتة داخل شــاربيها بحســب خــبراء ومختصني .

جميعنــا يتجــول في أرجــاء العاصمة ويجــد أعمدة من المــوت مرتصة خارج محلات كل تاجر تقبع مكانها لأكرث من أســبوع, أسبوعني, ثلاثة, وربمــا أكــرث .. وكل ذلك بغــرض الدعاية واســتعراض العضلات وجذب البضاعة لمستهلكيها ..

بعــض أراء المواطنني حول تلــك الظاهرة ومــدى خطورتها الصحية على الجسم البشري تتابعونها في هذا التحقيق أدناه :

تحقيق/ هيثم القعود:

(محمــد كامــل) البالــغ من العمــر ( 22 ) عاماً يقول : بأن ظاهرة عرض الســلع والمياه المعدنيــة خــارج مكانها المخصــص, وخارج المســاحة المحدودة لها باتــت تنتشر كمثابة معارض الســيارات والتي للأســف الشــديد باتــت معروضة أمــام الملا وخارج المســاحة المحددة لها وتعرضها لأشــعة الشمس لأيام وأســابيع .

وأشار: أن وعي التاجر خصوصاً في الجانــب الصحي بات منعدمــاً تماماً , بل وكل همــه كيــف يجني الربــح السريع لا أكرث ..

مؤكــداً: عــلى ضرورة تســليط الضوء على هذه القضيــة , خصوصاً وأنهــا قضية نادرة وجديــدة ولا أحد قد تطرق لهــا , أو بالأصح معظــم النــاس لا ينتبهــون إلى آثــار تلــك الظاهرة الخطيرة كونها ظاهرة بمثابة الموت المخفي وراء الكواليس .

وسائل التخزين

(ســحر أبــو غانــم) , طالبــة جامعيــة في مجــال التغذيــة أكــدت: عــلى ضرورة رفــع الأصــوات ونــداء لجميــع وســائل الأعــلام كونها ظاهرة خطيرة تســتدعي منا الوقوف جميعــاً والوقوف صفاً واحــداً للحفاظ على صحــة المواطــن والتــي قــد تفــشي مــن تلك الظاهــرة العديــد مــن الأمــراض المسرطنــة والمــواد الكيمائيــة بالتدريــج التــي تكلــف المريــض أمولا طائلة , بل وعمر يفنى نتيجة تدني عقلية التاجر في عدم تحديد مساحات كافية ووسائل تخزين ذات معايير ومقاييس دولية تؤمن وصول الســلعة إلى مســتفيدها بصحــة وســلامة .

وأضافــت الدكتــورة أمــة العليــم باوزير طبيبة في مجــال الباطنية إلى خطورة هذه الظاهرة وما تســببه من أضرار جســمية تراكمية بتفشي سرطانات متعددة مثــل سرطــان الثدي الــذي يصيــب الرجال والنساء .

نحن تجار التجزئة لا نعلم بأي شــكل من المستهلك بين الجهل والتغاضي الأشكال عن كيفية تخزين تلك السلع , فقط يكمل علينا الدور كأصحاب التجزئة بالشراء ..

هذه هــي كانت ردة فعــل (عادل جحاف) صاحب محــل تجزئــة لمــواد الغذائية بحي ســعوان .

حيث شــدد ( عادل): على ضرورة تواجــد الرقابــة المكثفــة تجــاه تلــك المــواد الغذائيــة المتنوعة, والميــاه المعدنية في كيفية تخزينها الســليم البعيد عن أشــعة الشمس.. وعــن مــدى وعي المســتهلك لمن يشــترون لإغراضهــم اليوميــة من ســلع مختلفة , أكد أن الزبــون أيضــا هــو الصــورة الغافلة لتلك الظاهــرة , ولا يعلــم حتــى كيــف خزنــت أو حتى التغيير في مذاقهــا وطعمها الأصلي بل همه شراء السلعة ومعرفة سعرها خصوصا إذا كان السعر مغرياً .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com