التعاطي غير المسؤول مع قضايا الجبهةِ الداخليةِ يتحولُ إلى ملفاتٍ ساخنةٍ لوسائلِ اعلامِ العدوان، وهو أمرٌ يضعُ القوى الوطنيةَ أمامَ مسؤوليةِ محاسبةِ من يهددُ الأمنَ القوميَّ للبلد.
خلال العامين الماضيين وحتى اللحظة وضعت السعودية ودول العدوان رهانا كبيرا على تفكيك الجبهة الداخلية، هذا الرهان لم يكن مجرد خطط موضوعة ضمن خطط العدوان غير المكشوفة، بل كان جهدا دؤوبا في وسائلها الاعلامية المختلفة.
ومن هنا يقرأ العدوان اهمية الوصول إلى زعزعة الجبهة الداخلية وتفكيك التلاحم الوطني وايجاد مماحكات بين القوى الوطنية التي ظهرت قوية عسكريا وسياسيا وشعبيا في أكثر من مناسبة.
تحولت هذه الاحداث والمناسبات إلى استفتاء شعبي كبير على تلاحم وقوة الجبهة الداخلية في الوقت الذي يتراكم فشل العدوان العسكري في أكثر من جبهة وتتزايد خسائره المادية بعد مقتل المئات من عناصره ومرتزقته وقياداتهم، امر يعيد تقديم تفكيك الجبهة الداخلية واضعافها إلى قائمة اولويات العدوان.
ومع ان هذه التقارير والروايات التي توردها قنوات العدوان مجرد اكاذيب بعيدة عن الواقع تماما، تصبح اي مادة تلبي رغبة العدوان وتفتح شهية الاعلام السعودي والاماراتي ملفا ساخنا ونقاشيا وهو ما يكشف تتبعها لبعض ممن انجروا إلى هذه الهاوية.
وعلى الرغم من ان هذه العناوين التي تتصدر اعلام السعودية هي عبارة عن تغريدات غير مسؤولة لبعض الاصوات النشاز فإن هذا الانحدار ضليعا في تقديم خدمة مجانية تضر بالجبهة الداخلية بما في ذلك القوى المحسوب عليها.