بالصور .. الصماد يزور محافظة ذمار ويفتتح ويضع حجر الاساس لعدد من المشاريع بمناسبة الذكرى الـ27 للوحدة المباركة
216
Share
يمانيون../
حضر الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم اللقاء الموسع لقيادة محافظة ذمار والمجالس المحلية ومدراء المكاتب التنفيذية والمشايخ والأعيان وممثلي منظمات المجتمع المدني والقطاع النسائي والشباب بالمحافظة .
وفي اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور حسين مقبولي ووزيرا الإدارة المحلية علي بن علي القيسي والزراعة والري غازي أحمد علي محسن ومحافظ المحافظة حمود عباد حيا رئيس المجلس أبناء المحافظة الشامخة والأبية.. منوهاً بصبر أبنائها وتضحياتهم وبطولاتهم في الجبهات وما جادوا به في سبيل قهر أعداء الوطن.
وأشاد بوعي أبناء ذمار الذين أثبتوا دوماً أنهم في مقدمة الصفوف ويتصدرون معركة الدفاع عن الوطن وكرامته واستقلاله والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية والنسيج الاجتماعي.. مؤكداً أن المجتمع هو القوة الحقيقية التي تسند أي حكومة أو قيادة لذلك خسر العدوان في رهانه على عمالة أبناء الشعب اليمني الذين ازدادوا صموداً وثباتاً وتعمقت بينهم وبين القيادة أواصر التلاحم والصمود .
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى ما تقوم به قيادة العدوان من التنقيب عن العملاء والمرتزقة بعد أن استنفذت استئجار جيوش ومرتزقة العالم من البلاك ووتر والسودانيين وغيرهم , موضحاً أن أمريكا الآن تحلب دول الخليج التي تريد من خلال الاستسلام لها أن توصل رسالة بأن أمريكا لازالت معها وتقف خلف ظهورها ، وقال ” نحن نقول لهم : الله مولانا ولا مولى لكم والنصر حليفنا بإذن الله ” .
وتابع الرئيس الصماد قائلا” إننا نعتقد أن الزيارات المكوكية لدول العدوان في أرجاء العالم والتي يريدون من خلالها ايصال رسالة للشعب اليمني أنه لازال في أيديهم الكثير من الأوراق في محاولة يائسة لهزيمة اليمنيين نفسياً بعد أن استنفذوا كل أسلحة العالم التي جربوها في اليمن وحولوا اليمن إلى حقل تجارب لمختلف الأسلحة الامريكية والبريطانية والإسرائيلية وإننا على ثقة أنه لم يعد بأيديهم ما يخيفون به هذا الشعب العظيم ” .
وأكد أن دول العدوان تبحث اليوم عن مخرج لها بعد أن خسرت وخابت في عدوانها على اليمن وما ألحقته من أضرار بهذا الشعب الأعزل وبنيته التحتية وهي الجرائم التي ستظل لعنةً تلاحقها جيلاً بعد جيل ولن تدحض عنها عارها .
وأضاف رئيس المجلس السياسي قائلاً : ” في هذا الظرف الاستثنائي الحساس نلتقي بإخواننا وأخواتنا في مختلف المحافظات للتعبير عن صوت هذا الشعب والتماسك والتلاحم الذي أذهل قوى العدوان بعد استنفاذهم لكل أوراقهم وآلة البطش والفتك التي يمتلكونها وصولاً إلى الحصار الاقتصادي والبري والبحري والجوي واستهداف البنك المركزي والعملة الوطنية والمساس بقوت كل مواطن يمني وانقطاع الرواتب لأشهر عدة في محاولة للوصول إلى التجويع الكلي للشعب اليمني وتركيعه وهي المحاولة اليائسة للحصول على أي انتصار لم يحققوه عسكرياً “.
وأردف: ” أذى العدوان وصل إلى كل بيت في اليمن كما أن كل بيت له نصيب في مواجهة العدوان فهناك من ضحى بماله وتجارته ومصالحه ومن بذل خيرة ما يملك ، وما من بيت إلا وضحى بمختلف أنواع التضحيات التي توجب علينا جميعاً تقديرها “.
وتطرق رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى معاناة موظفي الدولة الذين قضوا أكثر من سبعة أشهر وهم ثابتون في أعمالهم رغم حجم المعاناة التي تحملوها نتيجة توقف الراتب الذي لم يكن يكفي ، قبل أن يتوقف، في الظروف العادية .
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن حكومة الإنقاذ ستعمل على تعويض جميع الموظفين وتوفير القدر المتاح من الراتب قبل شهر رمضان مع مجموعة من الحلول الأخرى وتنفيذ عدة خيارات وبدائل في محاولة لمكافأة الرجال والنساء الصابرون في سبيل أنفة وشموخ وعزة الوطن.
وأوضح أن العدوان الذي فشل عسكرياً ويفشل الآن في استخدام الورقة الاقتصادية اتجه إلى إثارة النعرات المناطقية والحزبية والسياسية وهي الورقة التي ستسقط أمام وعي هذا الشعب العظيم .
وقال الرئيس الصماد:” نقول لكل من يعمل على هذه الورقة سواء شعر أم لم يشعر أن يتق الله ويعي تضحيات هذا الشعب بالغالي والنفيس في سبيل عزته وكرامته ولا يعقل أن يأتي من يتحرك بحسن أو سوء نية ليخدم العدوان وأهدافه وأغراضه وأن يعمل على أن يحقق للعدوان ما لم يحققه في الميادين السياسية والاقتصادية والعسكرية”.
وتابع قائلا “البعض يحاول أن يبتزنا بالعناوين الزائفة وتحت شعارات حرية الرأي والرأي الآخر وحرية التعبير للنيل من الجبهة الداخلية وهو ما يجعلنا نلفت أنظارهم إلى أن أي صوت في السعودية مثلاً ضد عدوانهم على اليمن يسحق ويداس ويقطعوا رأسه ولدينا هنا يأتي الكثير ليخوف ويفرق وحاول أن يهيأ المجتمع للاستسلام وهو عنصر هدام”.
وأوضح رئيس المجلس السياسي أن أولى الأولويات الآن هي مواجهة العدوان وعندما تأتي الانتخابات فليأتي كلٌ ليقدم نفسه أمام الشعب بالطريقة التي يراها مناسبة له وأن على أي قوة سياسية في هذا البلد سواءً كانت المؤتمر أو أنصار الله أو أي حزب أن يعي أنه لا يمكن تجيير هذا الشعب لحزب أو طرف معين أو على حساب مواجهة العدوان ، وأن الجموع اليمنية التي احتشدت في مواجهة العدوان لا يمكن أن يحشدها طرف ضد آخر في قضية داخلية ، ولا يمكن أن يسمح الشعب بضياع جهوده وتضحياته ولم يعد لدينا غير هذا الشيء لنحافظ عليه بعد أن خسرنا بنيتنا التحتية وبقيت الوحدة الاجتماعية التي هي سر صمودنا وعزتنا وكرامتنا وعبورنا إلى المستقبل .
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن أبرز ما نجح فيه المجلس السياسي الأعلى هو الحفاظ على الوحدة الاجتماعية وتماسك الجبهة الداخلية والحفاظ على البلد والمؤسسات من الانهيار ولا يشرف أحد إلا أن يستمر هذا الصمود وهذا الانجاز.. منوهاً إلى استمرار الدور البارز والكبير لأبناء محافظة ذمار في كل الجبهات في الوقت الذي نلاحظ فيه الوهن والضعف الذي وصل إليه العدوان وتحالفه لأن جبهة الصمود اليمني ورائها هذا الشعب المعطاء الذي ضحى بالكثير في مواجهة العدوان والتي لولاها لكنا ضحينا تضحيات مضاعفة .
ولفت الصماد إلى أن العدوان لا يملك سوى مشروع الدعوشة والفوضى والدمار والانفلات الأمني والجميع يعرف أن غايتهم ليست السيطرة على الحكم بل المجيء بداعش كما فعلوا في عدن وأبين وغيرها وهو المشروع الذي لا يمكن أن ينسجم مع ما يحمله هذا الشعب من عزة وكرامة لذلك نحن أمام خيار وحيد للصمود والثبات وهو ما جعل الجميع على مشارف الانتصار .
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن الواقع اليوم يحتم على الجميع الاهتمام بالوحدة الاجتماعية والتكافل والتراحم ورعاية أسر الشهداء والفقراء والمعسرين ومن أصابهم العوز والحاجة وتحصين الجبهة الداخلية وإفشال محاولة اختراقها .
وجدد رئيس المجلس السياسي التأكيد على أن الجميع أمام مسؤولية تاريخية لتحقيق الانتصار وقطع الأمل على العدوان في أن ينفذ من بوابة اختراق المجتمع اليمني بإثارة المشاكل وشراء الولاءات ، كما أكد أن المجتمع صبر وثبت أمام سيل الأموال التي بددها العدوان بالطائرات والمظلات بل داسها تحت أقدامه لأنه يعرف أنها قيمة دينه وعزته وكرامته ودنياه وأخراه وصبر من أجل أن يصل إلى الحرية والاستقلال التي يستحقها .
كما أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن تحركات مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الذي يتحرك دوماً عندما يتصاعد السخط والنقد العالمي على قضية اليمن يأتي لذر الرماد في العيون ومن أجل أن يكتب تقاريره الدورية وإحاطاته إلى مجلس الأمن لا أكثر مع عجزه المعروف عن حل أي إشكال إنساني كإعادة طائرة الجرحى أو الحصار الجوي أو فتح مطار وقال : ” نحن نؤكد أننا دوماً مع السلام ولن نفوت فرصة من أجل الحصول على السلام الذي يستحقه الشعب اليمني ، السلام الذي لا يمس حرية وكرامة هذا الشعب العظيم وإدراكا لمعاناته التي تجعلنا لا نفوت أي فرصة حقيقية من أجل السلام ورائها نوايا جادة وسنقدم في سبيلها منتهى التفاهمات ” .
وأضاف:” ليفهم الجميع والعالم كله أننا أصحاب السلام ونريد السلام و مع السلام وأن إدراكنا بالعدو الذي لا يريد إلا سحقنا بعد أن قدمنا كل التفاهمات في مراحل السلام السابقة من جنيف إلى الكويت: فإننا أمام خيار التحدي والصمود حتى يكتب الله لنا النصر ولشعبنا العزة في مواجهة هؤلاء الطغاة “.
وأشار الرئيس الصماد إلى ما لمسه وشاهده من نهضة عمرانية في المحافظة موجهاً الحكومة بالتنسيق مع السلطات المحلية لرعاية وسلامة تخطيط هذه النهضة ودعمها بالخدمات الأساسية وفي مقدمتها الصرف الصحي ، المياه ، الخدمات العامة مع الاهتمام بالنشاط الزراعي الذي كشف العدوان أنه التحدي الرئيس لليمن حاضراً ومستقبلاً وأن حاجتنا للغذاء والاكتفاء الذاتي اليوم هي أكثر من حاجتنا للسلاح ومواجهة تحديات العدوان الذي أراد أن يركعنا للتجويع .
وعبر رئيس المجلس السياسي عن شكره لقيادة المحافظة والسلطة المحلية ورجال القبائل على ما يقدمونه دوماً من نماذج حية ومتجددة في الدفاع عن الوطن ونهوضه واستقلاله.