في الجزء الثاني من مسلسل “عاصفة الحزم” .. كاتب مغربي يكشف : ما هو دور الاعلام العربي في تقسيم اليمن؟
210
Share
عادل العوفي – كاتب مغربي
هي النهاية المعلومة اياها التي تكون بدايتها بعناوين لامعة براقة سرعان ما تتبخر وتكشف عن الصدمة القادمة لا محالة، من “التحرير” و”الحزم” و”اعادة الامل ” وغيرها الكثير من الاكاذيب التي تخفي خلفها حقائق مخجلة لهدف واحد بدأت اولى “ثماره” تظهر على الارض لتفتح نقاشا من نوع اخر عن خطر داهم سيأتي على الاخضر واليابس .
مجبر انا على فتح “جرح” اليمن مجددا وتحت عنوان جديد عريض هذه المرة وهو”التقسيم ” الذي لم يعد ممكنا البتة تجاهله اوطرحه من باب “التحذير ” لما هوقادم في المستقبل ذلك ان الايام الحالية فضحت المستور وكشفت “الوجه الحقيقي ” لمخططات “الحزم” ومن يقف خلفها .
الان لم يعد ممكنا الحديث بنفس النسق السابق وبالاخص ان كل من أعرب عن توجسه منذ اليوم الاول وفي عز “هيام” الكثيرين بذلك المولود “العاق ” باسم “التحالف العربي” هوجم وشتم واتهم باقدح النعوت والصفات، فاين اختفى الاعلام الذي طبل وزمر له منذ اليوم الاول يا ترى؟
هذه المرة لا يقتصر الحديث عن “العربية” والقنوات المحلية الغارقة في الدجل والكذب، لكن ماذا عن قنوات عربية رسمية “احتفت” بغزواليمن مستسلمة “للاطروحة السعودية” وهي عاجزة حتى عن رفع اليد للمناقشة كحال تلميذ كسول في قاعة الدرس؟
وهنا اتذكر جيدا كيف خرجت علينا القيادة السعودية بطرح مشابه وهو”التحالف الاسلامي” مع مفاجأة اوبالاحرى “فضيحة” من العيار الثقيل ان اغلب الدول التي ذكرت في ذلك التحالف لم تتم استشارتها اصلا وتلقت الخبر مثلها مثل الجميع.
المهم حين نقوم بجولة واسعة على الشاشات العربية سنخرج بخلاصة معلومة بان “الاغلبية” منخرطة في ذلك العنوان “المنمق” فيما يتعلق بحرب اليمن، السؤال هنا: لماذا لا تكلف هذه المحطات نفسها عناء “الاجتهاد” والتقصي ونحن نتحدث عن بلد تنهشه المجاعة والامراض الفتاكة وسؤالي هنا موجه للقنوات الخاصة بالطبع {بما ان الرسمية مغلوب على أمرها}؟
من وجهة نظري اننا دخلنا غمار “مرحلة جديدة” أخطر من السابقة لان “التطبيق العملي ” للمخططات بات ينفذ على ارض الواقع، وهنا لن اخوض في التفاصيل بين مسؤولية طرف على حساب الاخر اوتنحية شخص يدين بالولاء لاحدهم في منطقة معينة لان المحصلة التي تهمني شخصيا وهي البلد الذي يسير نحو”المعلوم” ولن اكتب المجهول وكل هؤلاء ليسوا سوى “كراكيز″ تحرك يمينا ويسارا والجميع يلام في خراب وتقسيم اليمن وتشريد أهله .
ساعود لنقطة ظلت الطاغية في الاعلام العربي حول كل شخص يملك الشجاعة على الوقوف ضد الغزاة ومن يملكون الفضاء والهواء وهنا لابد من التوقف عند نموذج عربي مشرف أعتز بانني احد تلامذته وهورئيس تحرير صحيفة رأي اليوم الاستاذ عبد الباري عطوان الذي لا يخشى في قول كلمة الحق لومة لائم مهما تفننوا في كيل التهم ونشر الاكاذيب عنه.
وكم تسعدني تعليقات اليمنيين الاحرار في حقه وهم يدركون كم يتجشم في سبيل موقفه ضد الظلم، أخشى ان يكون الوقت قد فات على “استفاقة” الاعلاميين العرب الاخرين ونحن نقف امام سيناريواخر بعد العراق وليبيا وسوريا والكارثي ان الامر ينفذ “بأيدي عربية” ومباركة عربية وكل من يرفع صوته مجاهرا بالحقيقة يصنف “عدوا” اوعميلا وخائنا..