مثل شعبي يحكي قصّة من لايعيش الرّضا في نفسه فيسقطه على غيره ،فلو فعل أنصار الله مايستحقّ أن يكتب كالمعلّقات على أستار الكعبة بماء الذّهب لكُتِب ولكنّ الحاقد عليهم بدلا من توجيه منظاره العاكس لقلبه وفكره الأسود إلى العدوان وترامب على أهبة الاستعداد لأن يلبس ثوب خليفة المسلمين على الطّريقة الوهابيّة ؛ يتوجّه أخونا بسذاجة فيقول وقد ملاه التّحريض وعِشق أسلوب الفتن والتّضليل ولفت الانتباه وإدخال شعبان في رمضان ؛ نراه يقول دون حياء:
أنصار الله مهدوا الجدران عن مرض الكوليرا ؛ على أساس أنّ جدار اليمن نقي لم تلوّثه صواريخ العدوان بقنابلها وصواريخها الجرثومية والوبائية والفوسفورية وال…و…الخ :
فأقول له :
1_ تلطّخ كل بيت يماني باللون الأحمر وهو لون دم أخيك وجارك وابن بلدك بفعل قصف وعدوان السعوصهيو أمريكا ؛ فما جاءتك موهبة الكتابة للكتابة والتّحريض على عدوك أمريكا وإسرائيل بل ربّما شعرت بحنان كمن واليتهم وطالبت بعدم الصّرخة بالموت لأمريكا وإسرائيل ؛ التي أهلكت الحياة في وطنك ؛ وقلنا : مسكين وما عليه (زود كما يقال )؛ ومازال لم يتبيّن له الخيط الأبيض من الخيط الأسود؛فالله يهديه ويبصره لمن فعل بوطنه هكذا !!!!!!
كما أعود وأقول لمن يحرّض على الأنصار :
2_أنصار الله كلّما فتحتم ضدّهم نارا من تحريضاتكم تعود بردا وسلاما وتعود طلقاتكم في نحوركم أنتم ؛ حين تكشف أقنعتكم ووطنيتكم و إنسانيتكم اللا شاعرة ؛ فاسألوني كيف ؟
لأقول :
_أنصار الله لأنّهم تعوّدوا وعلى مدى تاريخ مسيرتهم أن يكونوا هم وواجهة وعنوان الرجولة والمسؤولية فحتّى توعية بالمرض لم تهتم الجهات المسؤولة لتقوم بواجبها كمؤسسة رسميّة توعي وتقلل وتحدّ من انتشار المرض ليس بتوزيع أدوية فهي العاجزة عن أن تصرّف لقاحات ، أو تمر بمنشورات للبيوت لتوعية النّاس والمارّة …
فيكون أنصار الله الذين شعروا بهمّ وطن ؛ فهم رجال جبهات القتال و هم الباذلون والسباقون لكل معروف وخير ؛ ولأنّهم مستشعرون للمأساة والكارثة والتي قد يصاب بالكوليرا معظم وطبقة الشعب الفقيرة جدا أو الأقل مستوى تعليميا فقد أرادوا توصيل التوعية لأكبر شريحة من مجتمعنا الأمّي وخاصّة تلك المهمومة والمقتولة من المجتمع من بائع متجوّل إلى بائعة فاين إلى ممسح سيارات إلى ….الخ فهؤلاء برستيجهم ووقتهم وحالتهم قد لاتسمح لهم بمشاهدة وفتح النت والبحث عن علاجات وإسعافات لحالات الإصابة بهذا المرض الفتّاك ؛ وهم لا يجدون وقتا للفسبكة والتحريض على من لهم فضل بقائهم بعد لقمة عيشهم ..
المهم ليس لهؤلاء فرصة الحصول على طاقة شمسية وشاشة وحتى تلفون لمس للبحث في النت ولمتابعة مستجدات الوقايات من هذا المرض ؛ فتواضعا من الأنصار ومراعاة لمثل هؤلاء وغيرهم كتبوا على الجدران مايخارجهم عند الله على قدر استطاعتهم….
فلكم يا رجال الله كل التحيات والدعوات بأن يسدّد الله خطواتكم في توعية الآخرين كما سدّد ضرباتكم ورميكم في ساحات الشّرف القتالية ضدّ عدو ظاهر أرعن وضد عميل متقنّع ومن يسير مساره …
أنصار الله : أنتم ولا زلتم صمام خير وحبّ وسلام ونصر وقوة وأمان لهذا الوطن ؛ فلايهمكم من ضلّ إذا اهتديتم، ولا يهمّكم من توانى إذا تحركتم ؛ فالرجال وحدهم على مدى الأزمان من يتحمّلون حمل الجبال فيثبتون أنّهم أقوى وأجلّ وأسمى وأعزّ وأطهر وأنبل من أبواق فتن لا هم ولاعمل لهم سوى عبادة أصنامهم البشرية…