مؤسسات الدولة تنستنفر لمواجهة الكوليرا .. والصحة تعلن تسجيل ١٧ ألف و٢٠٠ حالة حتى يوم أمس
229
Share
يمانيون../
ناقش إجتماع حكومي عقد اليوم بصنعاء برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بُن حبتور، السبل الكفيلة بتفعيل وتطوير الدور المؤسسي الحكومي التضامني في مواجهة الكوليرا.
واستمع الإجتماع الذي حضره نائب رئيس الوزراء للشئون الإقتصادية الدكتور حسين مقبولي، ووزراء الشباب والرياضة حسن زيد، الأشغال العامة غالب مطلق، الإدارة المحلية علي القيسي، المالية الدكتور صالح شعبان، الإتصالات وتقنية المعلومات جليدان حميد جليدان ، الزراعة والري غازي أحمد علي محسن والثقافة الدكتور عبدالله الكبسي، وأمين عام مجلس الوزراء الدكتور عبدالقادر العلبي وأمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة أمين جمعان، وعدد من المسؤلين في الجهات الحكومية ذات الصِّلة، استمع إلى تقرير وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور محمد بن حفيظ، عن وضع الوباء والمستجدات الخاصة به على مستوى أمانة العاصمة والمحافظات .
وأوضح وزير الصحة إرتفاع حالات الإشتباه بالوباء بشكل كبير حيث تم تسجيل ١٧ ألف و٢٠٠ حالة حتى يوم أمس فيما بلغ عدد الوفيات ٢٠٦ حالات وفاة .. مبينا أن تلك الحالات المسجلة هي فقط للذين تم وصولهم المراكز الطبية.
وأكد أن حجم المرض وسرعة انتشاره يحتم تضافر الجهود على المستوى الوطني والمواجهة الجماعية له والحد من انتشاره.. مشيرا إلى أن التسريع بجهود المكافحة على كافة المستويات وتفاعل الجميع مع وزارتي الصحة والمياه في إجراءات المواجهة والمكافحة مهم جدا لضمان محاصرة المرض ومنع توسعه وخروجه عن السيطرة.
فيما أشار وزير المياه والبيئة المهندس نبيل الوزير، إلى أن الوزارة مستمرة في مواصلة جهودها لمحاصرة المرض من خلال مواصلة كلورة وتعقيم مصادر المياه وكذا المنازل بإجمالي ١٧ ألف منزل ومنشأة .. لافتا إلى أن الوزارة قامت بإغلاق عديد من الآبار ومحطات تحلية المياه التي ثبت مخبريا تواجد المكروب فيها بخلاف تعقيم آليات نقل المياه من قبل فرق الوزارة المنتشرة عند آبار المياه كإجراء إحترازي .
وقال” إن المياه مصدر أساسي للتلوث وإنه في حال تم السيطرة عليها فإننا نكون قد سيطرنا بشكل كبير على المرض “.
وأقر الاجتماع على ضوء مناقشته للجوانب الخاصة بالوباء، تشكيل لجنة طوارئ وزارية برئاسة وزير الصحة وعضوية وزراء المياه والبيئة، الإدارة المحلية، المالية، الإعلام ، الزراعة والري، الشباب والرياضة، الكهرباء وأمين العاصمة، تتولى إعداد خطة الطوارئ الوطنية لمواجهة هذه الجائحة، وكذاك حشد وتسخير الجهد الوطني الجامع الرسمي والشعبي في مكافحة هذا المرض على المستويين المركزي والمحلي، بما في ذلك التركيز على تكثيف حملات التوعية عبر مختلف الوسائل والأدوات التوعوية، مع النزول الميداني على مستوى المديريات والأحياء للتوعية بالطرق الصحية للوقاية من المرض والسبل السليمة لمنع إنتشاره في إطار التجمعات السكانية.
ودعا الإجتماع رجال المال والأعمال وإتحاد الغرف التجارية والصناعية إلى دعم ومساندة الحملة الوطنية وخطة الطوارئ، لتعزيز الجهد الوطني الرسمي والشعبي في مواجهة الكوليرا وزيادة فرص السيطرة عليه، بإعتبار ذلك واجب أصيل من واجبات القطاع الخاص تجاه المجتمع والوطن عامة.
وأكد الإجتماع ضرورة التحليل المخبري للمرض وتحديد ما إذا تم إستقدامه من الخارج كأداة من أدوات العدوان في حربه الشاملة على الشعب اليمني، من عدمه، خاصة وأنه قد مضت عقود طويلة على ظهور أو تسجيل هذا المرض كوبا في اليمن.
كما أكد الإجتماع على وزارة الصحة التنسيق مع المنظمات الدولية في هذه العملية لضمان الوصول إلى نتائج موثوقة ومؤكدة دوليا عن لأسباب الحقيقة لمعاودة المرض وانتشاره على هذا النحو، وتحديد ما إذا كانت طبيعية أو أنها ناتجة عن عمل منظم يهدف إلى قتل الشعب اليمني وتأجيج معاناته اليومية التي يتسبب بها العدوان والحصار.