عروض سعودية واماراتية أمام ترامب للتطبيع العلني مع الكيان الاسرائيلي
177
Share
يمانيون – متابعات :
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن وثيقة وصفتهــا بالسرية تقترح فيها السعودية والإمارات تطبيــع العلاقات مع الكيــان الإسرائيلي، مقابــل وقف بنــاء مستوطنــات جديــدة، مما يعد نسفــاً لمبــادرة الســلام الدوليــة القائمــة على حل الدولتني.
وأشــارت الصحيفة الأمريكيــة، في تقرير مطول نشر الثلاثــاء،إلى أن المبادرة التــي قدمتها الرياض وأبــو ظبي، ستتــم دراستها خــلال زيــارة الرئيس الأمريكــي دونالد ترامــب إلى السعوديــة، الأسبوع المقبل، ولقائه مع عدد من القادة العرب والمسلمني، في الرياض.
وأشــارت صحيفــة وول ستريــت جورنــال إلى أن السعوديــة والإمــارات عــلى رأس الــدول التــي شاركت في إعــداد الوثيقة، مشــيرة إلى أن مسؤولني مــن البلديــن ومــن أمريكــا، درســوا تلــك المبــادرة التــي تمــت مناقشتهــا مــع عــدة دول عربيــة، و تتضمن المبــادرة تخفيف القيــود الاقتصادية على الفلسطينيــني، وتمديد ساعــات العمل على “معبر الكرامة” الحدودي مع الأردن خاصة في فترة العطلة الصيفية.
ووفقا للمبــادرة، فإنه في مقابل ذلك تقوم حكومــة إسرائيــل باتخــاذ خطــوات مهمــة لدفــع عملية السلام مــع الفلسطينيني خصوصا تجميد البناء خارج الكتــل الاستيطانية، والسماح بحرية التجارة في قطاع غزة.
وتشمل خطوات التطبيع مع الكيان الاسرائيلي حسب الصحفية ما يلي:
أولا: إقامــة وسائــل اتصــال مبــاشرة بــني دول مجلس التعاون وتل أبيب.
ثانيــاً: إزالة القيــود المفروضة عــلى التجارة مع إسرائيل.
ثالثــاً: إصــدار تأشــيرات للفــرق الرياضيــة الإسرائيليــة والوفــود التجاريــة للمشاركــة في الفعاليات الاقتصادية في هذه الدول.
رابعــاً: السماح للطائرات الاسرائيلية بالتحليق في أجواء دول مجلس التعاون.
خامســاً: السمــاح بحقــوق الطــيران عــلى منت الطائرات الإسرائيلية.
نقل التطبيع من الخفاء إلى العلن ويرى مراقبــون أن الوثيقة السرية التي نشرتها الصحيفة الأمريكية، الهدف منها هو نقل التطبيع من مرحلة الخفــاء إلى مرحلة المجاهرة فقط، إذ أن التطبيع بني دول مجلس التعاون وتل أبيب موجود واقعيــا مــن فترة قديمــة، إذ تشــير التقاريــر إلى أن هنالك العشرات من الشركات الإسرائيلية التي تدير مشاريع استثماريــة في دبي مثل:
شركة (تسحام) التابعــة لمستوطنة (أبكيــم) الإسرائيليــة، وشركة (سونار) التي قامت بتجهيز منزل أحد أمراء دبي بوسائــل حماية وأمان وحصلت هــي الأخرى على جميــع مستحقاتها، وبالإضافــة إلى وجود العديد مــن المحــال والمتاجــر الإسرائيليــة قامــت مؤخــراً بافتتاح أفرع لها في دبي تحت مسميات أخرى مثل رجل الأعمال الإسرائيلي (ليف لفيف) الذي افتتح متاجــر هناك من خلال رجل أعمال إماراتي يدعى (عاطف بن خضرة) تقوم ببيع منتجات إسرائيلية من إنتاج شركة (لفيف).
وتأتي الوثيقة السرية التي نشرتها صحيفة وول ستريــت جورنال للتقاطــع، مع ما كشفتــه وسائل اعلاميــة اسرائيليــة، والتــي أكــدت أن السلطــات الإماراتيــة فتحت منشآتها السياحية أمام السياح الإسرائيليــين وبات بإمكانهم قضــاء إجازتهم فيها دون الاستحصال المسبق على تأشيرة دخول.
وفي هــذا السيــاق أكــد موقــع “أن ار جــي” الالكترونــي الإخبــاري الاسرائيــلي،ان امــارة دبي، اعتــبرت أن الاسرائيليــين مرحــب بهــم الآن فيهــا مــع إقامــة في فنــدق خمــس نجــوم .
موضحــا “أنه ابتداء مــن أمس يمكن للإسرائيليــني حجز “حزمة استجمــام” في فنــدق “دبي أنترناشيونــال” إضافة إلى 135 مطعما ومسرحا حيث عروض أهم الفنانني الدوليــني”، ويشــير الموقــع إلى أن الاسرائيليــين غير الملزمين بالاستحصال على تأشيرة دخول إلى دبي وبإمكانهم الوصــول إلى الإمارة عبر رحلات رخيصة تؤمنها شركات طيران في طريقهم من كيان الاحتلال الاسرائيــلي إلى شرق آسيا رغم أنــه لا يوجد رحلات جوية مباشرة من هذا الكيان إلى دبي.
أما سعودياً فقد زار وفد أكاديمي واستخباراتي سعودي رفيع المستوى بقيادة اللواء أنور عشقي كيان الاحتـلال بشكل علني، وأكـد عشقي بالفم الملئان أن الملــك السعودي سلمان بن عبد العزيز سيقــود بنفسه التطبيــع وسيكون عرابـه مع تل أبيــب مشــيراً إلى أن الرياض ستقدم عــلى إنشاء سفارة لها في “إسرائيــل” إذ قبلت الأخيرة بمبادرة السلام.
كذلــك تتقاطع هــذه الوثيقة مــع حديث وزير التعــاون الإقليمــي الإسرائيــلي، قبــل أيــام، الذي أكــد أن هناك علاقــات اقتصادية بني دول مجلس التعــاون وتل أبيب.
مشــيراً الى وجود علاقة مميزة تجمــع المنامــة وتل أبيــب على وجــه الخصوص، حيــث يتــم تدريــب عــدد مــن رجــال الشرطــة في البحريــن حــول أساليــب “مكافحــة الشغــب”، وأضاف الوزيــر أن إسرائيل تسعى إلى إيجاد عدد مــن السبل لتوسيع علاقاتها مع الدول العربية في الخليج الفارسي.
يذكــر أن تل أبيــب افتتحت قبل أعــوام ممثليه دبلوماسيــة بإمــارة أبــو ظبــي عاصمــة الإمــارات العربيــة المتحــدة وأخــرى في البحريــن، بالإضافة إلى ممثليــة لكيــان الاحتلال في قطــر تحت مسمى مكاتب تجارية منذ أكرث من 20 عاماً.