سياسية بريطانية للمسلمين : النقاب سيختفي بعد 20 سنة
يمانيون -متابعات
قالت السياسية المسلمة البريطانية البارزة، سعيدة وارسي، إنها تأمل أن يختفي النقاب من بريطانيا خلال 20 عاماً.
وقالت سعيدة، المحامية والسياسية من أصل باكستاني التي تبلُغ من العمرِ 46 عاماً، إنها لا تريد أن يُحظر النقاب بـ”فرض الأمر”، لكنها قالت إنها تريد أن “يتولَّى المسلمون البريطانيون هذا التغيير”، وفقاً لما نشرته صحيفة تليغراف البريطانية.
تأتي تصريحات وارسي، بعد شهر من إعلان حزب الاستقلال البريطاني نيته العمل على حظر غطاء الوجه (النقاب)، الذي ترتديه بعض النساء المسلمات في المملكة المتحدة.
وكان رئيس الحزب بول نوتال قد قال في حديثه مع آندرو مار في برنامجه “Andrew Marr show” على شاشة قناة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إنَّ ارتداء النقاب والبرقع في الأماكن العامة يقف حاجزاً أمام الانسجام المجتمعي، كما يمثل خطورةً أمنية.
الدافع من النقاب
وفي السابق دافعت القيادية بحزب المحافظين عن ارتداء النقاب، لكنها قالت أمس خلال مهرجان القش إنها “لا تعرف ما الغرض منه، فيما يتعلق بالإسلام البريطاني”.
وقالت وارسي إنه ليس “مظهراً بريطانياً”، وترى أن استخدامه في السعودية يمكن أن يُفهَم في السياق التاريخي.
ووفقاً لتصريحات نقلتها صحيفة The Times البريطانية قالت: “أعتقد أنكِ إذا كنتِ ترتدينه أثناء مروركِ بالصحراء سيكون مفيداً، حتى لا تصل الرمال إلى وجهك”.
وأضافت: “أنا فقط لا أعرف الغرض منه فيما يتعلق بالإسلام البريطاني. في بريطانيا، وباعتباري مؤمنة بشكلٍ كبير بالحريات المدنية، نحن لا نحظر الأشياء. الحجة التي أقدمها هي أنني أريد أن يقود المسلمون البريطانيون هذا الأمر، أن يقولوا هذا ليس المظهر الأمثل للإسلام البريطاني، وبالتالي يتساءلون هل ستكون هذه الملابس جزءاً من المشهد في غضون 10 أو 20 عاماً؟”.
وتابعت: “آمل حقاً أن نكون سائرين بالفعل في هذا الاتجاه، حيث لن يكون النقاب جزءاً من المشهد. لكن لا أريد أن يجري الأمر بفرضِ أمرٍ حكومي”.
وقالت وارسي إنها رأت أموراً متماثلة بين طريقة ارتداء بعض النساء المسلمات للملابس حالياً وطريقة ارتداء النساء “المُحافظات” للملابس في بريطانيا في خمسينات القرن الماضي. وتذكرت كيف أخبرتها والدتها أنها عندما جاءت إلى البلاد في الستينيات كانت النساء البريطانيات البيض يرتدين أغطيةً للرأس.
وقالت: “يذهلني الأمرُ أحياناً لأنني حين أستمع إلى أمثال رابطة الدفاع الإنكليزية، وهي حزبٌ يميني مُتطرِّف يريد العودة إلى بريطانيا في خمسينيات القرن الماضي، تراودني فكرة: زوروا منازل المسلمين، وستجدون بريطانيا الخمسينات التي تريدونها”.