فيما أوروبا تشهد توترا غير مسبوق مع ترامب: تصاعد انتقادات صفقة الأسلحة الأمريكية- السعودية
يمانيون- متابعات :
يومــا بعــد يــوم تتزايــد الأصــوات المنــددة والرافضــة والمنتقــدة في الداخل والخارج لصفقة الأسلحة التي أبرمها الرئيــس الأمريكــي دونالد ترامــب مع السعوديــة في زيارته الأخــيرة لها والتي تقدر قيمتها بأكرث من 110 مليارات دولار وهي أكبر صفقــة أسلحة في التاريخ هدفها “صب الزيت على النار” حيث تجاهل ترامب في هذه الصفقة العلاقات الوثيقة التي تربط نظام آل سعود بالتنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقــرار العالم إضافة إلى جرائم نظام آل سعود التي يرتكبها في حربه عــلى اليمن من خلال قتل المدنيني الأبرياء وحصاره الجائر منذ أكرث من عامني وسط صمت دولي فاضح حتــى أن العالــم لم يحــرك ساكنا حتــى اليــوم في منع هذه الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية.
وفي هذا السياق انتقد وزير الخارجية الألماني سيغمارغا برييل أمس تصرفات الرئيــس الأمريكي دونالد ترامب التي قــال بانهــا “أضعفت الغــرب”.
وأضــاف الوزيــر الالماني إن سياســات ترامب “قصــيرة النظر” تقوض مصالــح الاتحاد الأوروبي. وأشار غابرييــل إلى أن أي شخص يتعمد الإسراع في بيع المزيــد من الأسلحة في مناطــق الصراعات، ولا يرغب في حل الصراعات الدينية سياسيــا، “أي شخص كهذا يهدد السلم في أوروبا”.
وتابع بالقول إن الولايات المتحدة “لم يعد لها دور قيادي بالغــرب” تحــت قيادة دونالــد ترامب، وأضــاف : لقد أصبح الغــرب أصغــر حجما، أو عــلى الأقل أصبــح أضعف من ذي قبــل”.
وأشــار إلى أن “الولايات المتحدة تفشــل تحت قيادة ترامب في أن تكون أمة مهمة”. وجــاءت تصريحــات غابرييــل بعــد أن شهــدت قمــة مجموعــة السبع، التي استضافتها صقليــة الإيطالية، يوما الجمعة والسبت الماضي، توترا بــني ترامب وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.
من جهته هاجم مرشح الحزب الديمقراطي الاجتماعي الرئيــسي مارتن شولتــز، الرئيس الأمريكــي دونالد ترامب، وطالــب الحكومــة بــأن تتخــذ موقفــا متشددا مــن الرئيس الأمريكي وتوضح له بأن مشروعه السياسي “ليس مشروعنا بالتأكيد.” وجــاء كلام شولتز في مقــال لصحيفة “تاغــس شبيغل” المحليــة، وذكــر أن “الرئيــس الأمريكي يعول عــلى الانعزال والحــق المزعــوم للأقــوى، وليس التعــاون الــدولي”.
وانتقد شولتــز، شعــار ترامــب “أمريكــا أولا”، وقــال إنــه “يعنــي الانسحــاب مــن اتفاقيــة باريــس للمنــاخ (عــام 2015م)، وإضعــاف الأمــم المتحــدة، والابتــزاز السيــاسي بــدلا مــن الدبلوماسية”.
كمــا دعــا الــدول الأوروبيــة إلى “الاقــتراب مــن بعضهــا البعــض أكــرث من أي وقت مــضي، وتعزيز تعاونهــا على كافة المستويات” للرد على نهج ترامب الانعزالي”.
ونــشر محمــد شيمشــك، نائــب رئيــس الــوزراء التركي بــن عــلي يلدريم، تغريــدة عــلى حسابه الشخــصي في تويتر تعليقــا على صفقات الأسلحة التــي أبرمتها المملكة العربية السعودية مــع الولايات المتحدة على هامــش زيارة الرئيس الأمريكــي دونالد ترامب إلى الرياض، وقال في التغريدة : “إن ً العالــم سيكــون مكان ً ا أكرث أمن ّ ا إذا تمكنــا من صرف جزء من هذا “المبلغ” على الحد من الفقر، والتعليم وتمكني المرأة”.
وكــان عدد مــن أعضــاء مجلــس الشيــوخ الأمريكي قد تقدمــوا بمشروع قرار يهــدف إلى إلغاء أو منــع بيع قسم من صفقــة العتــاد العسكــري التــي وقعهــا الرئيــس الأمريكي دونالد ترامب مع النظام السعودي خلال زيارته على خلفية سجل هــذا النظام الحافــل بدعم الإرهــاب وانتهاك حقوق الإنسان.
إلى ذلــك قــدم السيناتــور الجمهــوري رانــد بــول والديمقراطيــان كريــس مــيرفي وآل فرانكــن مقترحا برفض الصفقــة في مجلــس الشيــوخ لإجبــار المجلس عــلى إجراء تصويــت بهــذا الشــأن وتلقــت لجنــة العلاقــات الخارجية بمجلس الشيوخ إخطارا رسميا بالصفقة.
وقــال بول في بيان له نشرته وكالــة “رويترز”: “بالنظر إلى دعــم السعودية للإرهاب وسجلها الضعيف في مجال حقوق الإنسان والأساليب المختلف عليها في حربها في اليمن يتعني على الكونجــرس أن يدرس بعناية ويناقــش بدقة ما إذا كان بيعهــا أسلحة بمليارات الدولارات في مصلحة أمننا القومي في هذا التوقيت”.
وهاجم أمني مجمع تشخيــص مصلحة النظام الإيراني، محســن رضائــي، صفقــات الأسلحــة الأمريكيــة الضخمة التــي وقعهــا رئيس الولايــات المتحــدة، دونالــد ترامب، مع السعودية.
وكتب رضائي على صفحته بموقع “إنستغرام” الأسبوع المــاضي: “إن بيــع الأسلحــة الأمريكيــة للسعوديــة إشعال للنيران وزعزعة للأمن في المنطقة بأموال المسلمني ضدهم”.
المدافعون عن حقوق الإنسان وذكــرت صحيفة لــوس أنجلوس تايمــز أن المدافعني عن حقوق الإنسان يشعرون بالجزع إزاء عقد الولايات المتحدة صفقة بمليارات الدولارت لبيع أسلحة للسعودیة.
وربمــا كــان “الكيــان الإسرائيــلي” الوحيد الــذي أبدى سعادته من هذه الصفقة بعد أن قدم ترامب لرئيس الحكومة الإسرائيليــة، بنيامــني نتنياهو مجموعة تعهــدات تقول بأن “الولايات المتحدة ستعمل على الحفاظ على التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي على باقي الجيوش في الشرق الأوسط”.
ورغــم كــل التطمينــات التــي قدمهــا ترامــب للكيــان الإسرائيــلي إلا أن أصوات داخــل الكيان نددت بهذه الصفقة والبعض الأخر أعلن تحفظه مخافة أن تسقط هذه الاسلحة في أيدي معادين للولايات المتحــدة والکیان الاسرائيلي، بعد سقوط نظام آل سعود.