الانشقاق يتزايد في صفوف العالم العربي .. فتنة الرياض وأبوظبي لن تتوقف .. أقرا ماقالت ال”واشنطن بوست” تعليقاً على قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر
يمانيون – متابعات
علقت صحيفة “واشنطن بوست” الامريكية على قرار 4 دول عربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر, الاثنين, مشيرة إلى أن السعودية تسعى بمساعدة من الإمارات إلى عزل الدولة الغنية بالغاز بعد أن اتهمت الحكومة القطرية بدعم المنظمات الإرهابية واحتجاجها على النزاعات الإقليمية.
ووصفت وزارة الخارجية القطرية هذه الإجراءات( قطع الدول علاقاتها ) بأنها غير مبررة، مؤكدة أن قرار قطع العلاقات يشكل انتهاكا لسيادة البلاد بناء على ادعاءات ومزاعم لا أساس لها.
وقد كشف التصعيد الدبلوماسي المتصاعد وغير المعتاد عن التوترات المستمرة بين الدول الخليجية ومنافستها على النفوذ الإقليمي، وجاء ذلك بعد أسابيع قليلة من لقاء الرئيس ترامب مع القادة العرب والمسلمين في السعودية، لا سيما وأنه دعا إلى جبهة موحدة ضد التطرف، وقال المحللون إن هذه الزيارة عززت دعم أمريكا للسعودية.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية طلب عدم الكشف عن هويته إن ما نشهده قائمة متزايدة من المهيجات في المنطقة التي كانت موجودة منذ فترة، إلا أن وزير الخارجية تيلرسون ووزير الدفاع ماتيس قالا إنهما لا يعتقدان أن التطورات ستؤثر على التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد المتطرفين في الشرق الأوسط.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن الفتنة التي أوقدت نيرانها الرياض بمعاونة من أبو ظبي لن تنتهِ قريبا، بدعوى أن قطر منذ سنوات تعزز غضب جيرانها العرب بسبب دعمها لجماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية السُنية التابعة لها، وكذلك رعايتها لقناة الجزيرة التلفزيونية التي تستضيف مناقشات صريحة ضد الحكام والسياسة في المنطقة مع تضخيم وجهات نظر قطر المؤيدة للإسلاميين.
لكن تصريحات الدول العربية يوم الإثنين تجاوزت الانتقاد المعتاد لدولة قطر متهمة إياه بالقيام بدور غادر في مجموعة من الصراعات الإقليمية بما فيها الحرب في اليمن ونضال مصر ضد داعش في سيناء والتوترات التي طال أمدها في البحرين بين النظام الملكي السُني والمعارضة الشيعية في البلاد.
وظهرت تصريحات العداء المتصاعد فى الخليج “الفارسي” بعد أيام من زيارة ترامب للسعودية عندما هاجمت الحكومة السعودية وحلفاؤها قطر بسبب تصريحات أدلى بها أمير قطر، رغم أن الدوحة صرحت فى وقت لاحق أن التصريحات التى نشرت على وكالة الأنباء الرسمية كانت مزيفة وأن موقع الوكالة قد تعرض للاختراق.