“تصويب الصراع نحو القضية الفلسطينية” في ندوة بالعاصمة صنعاء بمناسبة يوم القدس العالمي
يمانيون../
نظم الملتقى الإسلامي اليوم بصنعاء ندوة بعنوان” تصويب الصراع نحو القضية الفلسطينية- القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية” بمناسبة يوم القدس العالمي بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والأكاديميين..
وفي الندوة أشار أمين عام الملتقى العلامة عبدالمجيد الحوثي، إلى أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تتناسب وحجم المناسبة، خاصة في هذه الظروف التي يحاول الأعداء حرف الأنظار عن العدو الحقيقي .. مؤكدا أن فلسطين قضية صراع بين المستكبرين والمستصعفين.
وتطرق إلى الحقبات الماضية من الإستعمار البريطاني ودول الغرب، ومخططاتها لتقسيم العالم العربي إلى دويلات للهيمنة عليها .. مستعرضا في هذا الجانب المخطط البريطاني الأمريكي لتمزيق المنطقة العربية، وتمثل ذلك من خلال إحتلال فلسطين وفرض شعب على شعب، وما تلى ذلك من إحتلال للأرض ومصادرة لحقوق وممتلكات الشعب الفلسطيني.
وأكد أن أحرار العالم لا ينظرون إلى ما تعرضت له فلسطين والقدس الشريف على أساس أنها قضية إستعمار، وإنما قضية تهجير لمحو عروبة وشعب فلسطين وما رافق ذلك من خطوات لتأسيس دولة عنصرية.
وشدد أمين عام الملتقى على أهمية مناهضة ذلك المشروع العالمي ومواجهة كل مساعيه لفرض هيمنته على الشعوب.. مشيرا إلى أن إحياء ذكرى يوم القدس العالمي يمثل رفض لهيمنة الدول المعتدية وعملائها في المنطقة.
وقال” ستظل القدس الشريف القضية الأولى للشعب اليمني رغم ما يتعرض له من عدوان وحصار”.
وفي الندوة تحدث رئيس مؤسسة الشرق الاوسط للتنمية وحقوق الإنسان عبدالله علاو عن دور الأمم المتحدة ومواقفها السلبية والمتواطئة بشأن القضية الفلسطينية .. مستعرضا القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة منذ إحتلال فلسطين والتي لم تكن سوى حبر على ورق.
وأكد أن الأمم المتحدة ظهرت وبشكل واضح على أنها مجرد وسيلة من وسائل وأدوات العدو الصهيوني سواء فيما له علاقة بالقضية الفلسطينية أو فيما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار.
من جانبه تناول رئيس الدائرة الحقوقية والقانونية في المجلس السياسي لأنصار الله القاضي عبدالوهاب المحبشي، سياسة التطبيع والصراعات البينية وأثرها على القضية الفلسطينية.
واستعرض عدد من الشواهد والتي تثبت بما لا يدع مجالا للشك تورط عدد من القيادات العربية منذ ستينيات القرض الماضي في عمالتهم لإسرائيل.
ولفت المحبشي إلى أن تحالف العدوان على اليمن وما سبقه من تحالفات تدعمها إسرائيل وأمريكا تمضي في تنفيذ مخططاتها الإرهابية بمسميات تضليلية من بينها التحرير، في حين أن هذه التحالفات لا تمثل في الواقع سوى كونها غزو للبلدان وخاصة الدول والشعوب الرافضة للهيمنة.
من جهته تطرق أمين عام الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان محمد العابد إلى حقيقة الصراع العربي والإسلامي وأهداف تغذيته وخطورة إهدار الطاقات والإمكانات في مثل هذه الصراعات البينية.
وأشار إلى أهمية توحيد الجهود والطاقات لما يصب في خدمة القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية والمتمثلة بالقضية الفلسطينية والقدس الشريف.. مؤكدا على أهمية توحيد جهود الجهات التي اتخذت لنفسها طريق المقاومة والتصدي للعدو الإسرائيلي.
أثريت الندوة بعدد من المداخلات من قبل المشاركين الذين أكدوا أهمية توحيد الجهود الرامية إلى دعم ومساندة القضية الفلسطينية ومواجهة العدو الصهيوني الغاصب.
حضر الندوة عدد من العلماء والأكاديميين والباحثين والمهتمين بالقضية الفلسطينية.