الحزام الأمني في الجنوب وانتهاكات حقوق الإنسان
يمانيون | تقرير | المسيرة نت
أنشأت دولة الإمارات بعد العدوان على اليمن واحتلال عدد من المحافظات في جنوب البلاد ما يسمى، جهاز الحزام الأمني، وهو جهاز يضم عدد من الألوية بعدد أثني عشر الف مقاتل، مركز القوات في محافظة عدن، وتتواجد وحدات منه في لحج وأبين.
أوكلت الإمارات مهمة قيادات قوات الحزام الأمني للشيخ السلفي هاني بن بريك، وهو ابن مدرسة ربيع المدخلي ومقبل بن هادي الوادعي، وتتميز بأفكارها المتزمتة، وبالدعوة لطاعة (ولي الأمر) وتحريم الخروج على الحاكم مهما كانت الظروف.
قوات الحزام الأمني تبسط سيطرتها على أهم المؤسسات الحيوية في عدن، المطار والميناء، ومارست البطش والتنكيل بالمخالفين، وزجت بالآلاف في السجون التي أنشأتها خارج القانون، وبعيدا عن الجهات الرسمية.
وقتلت أن قوات الحزام الأمني قتلت خلال اليومين الماضيين في مدينة عمر المختار في عدن ستة مواطنيين، بعد اشتباكات مع مسلحين في المدينة.
وفي محافظة أبين أقدمت قوات الحزام الأمني يوم الأربعاء الماضي على خطف المواطن (احمد صالح بلعيدي) وتعذيبه وحرقه بالسجائر، قبل أن تحاصر مقر القوات في ابين قبائل المراقشة وتتوعد الحزام الأمني بالرد.
وخلال العامين الماضيين ارتكبت قوات الحزام الأمني جرائم قتل وخطف وتعذيب، وبلغ عدد المعتقلين ثلاثة الاف معتقل احتجزتهم في سجون سرية وفي مطارات في عدد من المحافظات الجنوبية.
وحملت منظمة هيومن رايس ووتش، دولة الإمارات إنشاء معتقلات سرية، والقيام باعتقالات تعسفية بحق أبرياء.
وكالة اسوشيتد برس من جهتها أكدت أن من بين وسائل التعذيب في سجون الإمارات بعدن والمكلا، الهجوم بالكلاب والصعق بالكهرباء والاعتداء الجنسي، وتحدثت الوكالة عن ١٨ سجن جنوبي اليمن تديره الامارات.
ورغم الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني من قبل العديد من الميليشيات المشكلة من قبل دول العدوان، إلا أن منظمات حقوقية محلية تغض الطرف عن تلك الانتهاكات بدواعي الخوف، وتارة بسبب اموال تتلقاها من قبل دول العدوان.
ويؤكد مراقبون أن التجاوزات بحقوق الإنسان وبالأعراف اليمنية قد يدفع بنشوء مقاومة لمواجهة صلف أجهزة العدوان.
ويرى مراقبون أن حكومة الرياض التي يرأسها هادي، ما قامت بتشكيل لجنة للنظر في أمر المعتقلات، إلا لاستخدام المعتقلات ورقة ضغط في وجه الإمارات على خلفية الخلاف بين الإمارات والسعودية.