.”يراقبون ابن نايف ليل نهار” .. الديوان الملكي السعودي استدعى المئات من النشطاء ورجال الدين وهددهم “لا تفتحوا افواهكم”
يمانيون -متابعات
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا عن إجراءات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضد معارضيه وعلى وجه الخصوص ولي العهد السابق محمد بن نايف, مشيرة إلى أن ابن سلمان بدأ حملة منظمة ضد معارضيه خلال الاسابيع القليلة الماضية من بينهم نشطاء ورجال دين.
وقال مسؤولون أمريكيون وسعوديون للصحيفة بأن حملة الديوان الملكي، والتي تهدف إلى مكافحة المعارضة، شملت رصدا، وفي بعض الأحيان، اختراقا لحسابات بعض النشطاء والمدونين، حيث تم استدعاء بعضهم للتحقيق من قبل ممثلين عن وزارة الداخلية. ووفقا للمصادر، فقد تم تهديد أحد النشطاء بالسجن ما إن لم يتخل عن النشاطات التي يقوم بها.
ووفقا للمسؤولين الذين صرحوا للصحيفة،فأن ولي العهد الجديد قد فرض قيودا على حركة محمد بن نايف، كما أنه استبدل جميع الحراس السابقين بحراس موالين للديوان الملكي، ليكون على ثقة بعدم قدرة محمد بن نايف من عمل أي شيء أو اتخاذ أي خطوة باتجاه ولي العهد الجديد.
وأضاف أحد المصادر للصحيفة “إنهم يريدون التأكد بأن محمد بن نايف لا يخطط لأي شيء”.
وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، قد أمر في مرسوم ملكي بإعفاء الأمير محمد بن نايف من ولاية العهد، ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ومنصب وزير الداخلية، واختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيراً للدفاع، واستمراره فيما كلف به من مهام أخرى.
وكان الكاتب والباحث السعودي المقيم في لندن الدكتور عبد السلام خاشقجي كشف عن تعرض ولي العهد السعودي المقال، محمد بن نايف للضرب على يد الحرس الملكي، على حد قوله.
وقال “خاشقجي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” مصادر تقول ان محمد بن نايف تعرض لضرب من قبل الحرس الملكي السعودي”.
وفي نفس السياق كشف صحيفة “نيويورك تايمز” الامريكية عن أن ابن نايف الذي أقصي عن ولاية العهد في السعودية، حبيس قصره في مدينة جدة الساحلية، وممنوع من مغادرة المملكة.
ونقلت الصحيفة، في تقرير، نشرته الخميس، عن أربعة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، مقرّبين من الأسرة الحاكمة في السعودية، أنّ القيود الجديدة المفروضة على الرجل، الذي كان حتى الأسبوع الماضي يبعد خطوة واحدة عن العرش، ويتولى قيادة أجهزة الأمن الداخلي في المملكة، تهدف إلى الحد من أي معارضة محتملة لولي العهد الجديد محمد بن سلمان (31 عاماً).