شكراً للميادين…
حمير العزكي
عندما شاهدت التقارير الاخيرة لقناة الميادين عن الجبهات الحدودية وجدت من الواجب القول أن فكرة اصطحاب مراسل قناة الميادين احمد عبدالرحمن الى جبهة ميدي كانت فكرة موفقة جدا و لابد من الثناء عليها وتقدير أصحابها ،حيث انتجت هذه الزيارة العديد من التقارير الميدانية الرائعة التي نقلت الصورة المشرقة والمشرفة لأبطالنا المجاهدين والصورة النقيضة المخزية والمهينة لفئران العدوان وجرذان المرتزقة ونقلت جانبا من خسائر قوى العدوان ومرتزقته البشرية والمادية .
تلك المشاهد الميدانية التي طالما ابهجت بها صدورنا قناة المسيرة ، اليوم نشاهدها على شاشة احدى اكبر الشبكات الاعلامية عربيا ومن اكثرها انتشارا في المنطقة ، على شاشة الشبكة الأولى بين قنوات الاعلام المقاوم والممانع ، الشبكة الأصدق توجها عروبيا وقوميا واسلاميا .
لقد انطلقت شبكة الميادين الاعلامية من قاعدة الانتصار للشعب الفلسطيني المظلوم ولحقوقه المسلوبة واراضيه المحتلة والمغتصبة وكم كان لشعار ( الميادين للعدالة في فلسطين ) مثيرا لإعجابي واهتمامي ، ليمثل هذا النهج الخط العريض لسياسية القناة وينسحب بديهيا على توجهاتها المستقبلية لنجدها تقف الى صف حركات المقاومة الاسلامية والوطنية بكل اتجاهاتها ، ثم تنطلق لتمثل جبهة دفاع وانصاف للشعب السوري في وجه المؤامرة الكونية التي حيكت ونفذت ضده ، ولم تتخلى عن الشعب العراقي في معاركه الضارية والحاسمة ضد الارهاب ، ولم تخذل الشعب البحريني في تطلعاته واماله للحرية والكرامة .
وحين سكت الجميع ، وحدد كل منبر اعلامي ثمنه ، وقبض دراهمه البخسة النجسة المعدودة ، ولطخت دماء الضحايا المدنيين في اليمن وجوه الاعلاميين الشوهاء ونوافذ القنوات الاخبارية المؤصدة بوجه الحقيقة ، كانت الميادين الصوت الصارخ في وجه الاستكبار الاعلامي العالمي ، وسعادة السفير المفوض الى فضاءات العقل والوعي العربي ، باذلة كل ما بوسعها لنصرة الشعب اليمني ونقل مظلوميته الى العالم ونصرة قضيته العادلة والمحقة في كل الساحات والميادين .
لاتخفى الروح القومية والعروبية والنفسية الحرة والمقاومة والنفس الثوري التقدمي الفكر التحرري التجديدي لمديرها المخضرم غسان بن جدو عن ملامح صورتها المرسومة في وعي الشعوب العربية الحرة المقاومة والمناهضة لمشاريع الهيمنة الاستعمارية والاستكبارية العالمية ، فشكرا للميادين