المختصر المفيد.. مبعوث السوء والقبح الدولي
منذ تعيينه كمبعوث دولي للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن خلفا للمغربي جمال بن عمر أبان إسماعيل ولد الشيخ أحمد الغموض حول شخصيته منذ الوهلة الأولى بزيارته الافتتاحية لمملكة الشر والتي قدم خلالها قرابين الولاء والطاعة لآل سعود وبايع سلمان على السمع والطاعة والتسليم لأوامره وتوجيهاته فحاز على ثقته وحظي بمكرماته الملكية التي كان لها أبلغ الأثر في مواقفه وتصريحاته وإحاطاته ، حيث أظهر ولد الشيخ انحيازا فاضحا لآل سعود وصار عبارة عن بوق ينفذ ما يطلب منه محمد بن سلمان، مستغلا التناغم الحاصل بين الكيان السعودي والأمم المتحدة الذي جاء نتيجة الإغراءات السعودية التي قدمت لها والتي نجحت في شراء الضمائر الأممية والدولية وحولت الجلاد إلى ضحية والضحية إلى جلاد .
لقد أظهر ولد الشيخ سعودة أكثر من السعوديين أنفسهم وكان خصما وغريما ومحرضا على اليمن واليمنيين وعمل جاهدا على تبني وجهات نظر وشروط الجانب السعودي وسعى جاهدا لفرضها على اليمنيين عبر مجلس الأمن والأمم المتحدة وكان أكثر الأطراف تعقيدا لأجواء جولات المفاوضات والحوار التي شهدتها سلطنة عمان وجنيف والكويت وكل ذلك ليحظى بتزكية الديوان الملكي السعودي للاستمرار في مهمته وخصوصا بعد أن طالبت القوى الوطنية بتغييره نظرا لعدم حياديته وانحيازه الفاضح لقوى العدوان وهو ما تم .
اليوم، هذا الرجل يجسد القبح والسخف الأممي الذي يتعاملون به تجاه الأزمة اليمنية والذي جعلهم يتجاهلون العدوان وجرائمه وذهبوا إلى تصوير ما يحدث على أنه خلاف داخلي بين الحكومة الشرعية والحوثيين وصالح على حد زعمهم ، وفوق ذلك وفي الوقت الذي كان اليمنيون في انتظار صحوة ضمير الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإصدار قرارات جريئة تنص على إيقاف العدوان ورفع الحصار وصرف المرتبات وإنهاء معاناة اليمنيين إذا بمبعوث السوء والقبح الدولي يطالب بتسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة لتتولى إدارته والإشراف عليه وذلك كشرط لتسليم المرتبات المتأخرة للموظفين وهو طلب قوبل برفض واستهجان كل اليمنيين ورغم ذلك أصر ولد الشيخ على طرح هذا الشرط في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن في تصرف استفزازي مشبع بالقبح والسخف ظنا منه بأنه بذلك يمتلك القدرة على لي ذراع القوى الوطنية وإجبارها على الخنوع والاستسلام وهو عشم إبليس في الجنة ولا يمكن القبول به مهما حصل .
بالمختصر المفيد، إسماعيل ولد الشيخ أحمد أكثر قبحا ووساخة من سلمان ونجله وكل أفراد عصابة الدياثة والعهر السعودي الإماراتي الخليجي الأمريكي العبري ولم يعد مشرفا القبول به كمبعوث أممي فقد فاض الكيل وبلغ السيل الزبى ولن يقبل أبناء الشعب اليمني بأن يوسخ هذا القبيح بقدميه الأرض اليمنية بعد اليوم .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .
صحيفة الثورة